رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2156 إلى الفصل 2158 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2156 سيدتي الجميلة.
كانت كوثر لها آرائها الخاصة لكنها في تلك اللحظة لم تجد ما يمكنها قوله. جلست تراقب بإعجاب ولاحظت أن إيمان كانت تأكل بشكل طبيعي بلا أي تردد أو قيود أمام زكريا. تساءلت كوثر في نفسها عن مصدر شجاعة إيمان. حتى هي لم تستطع البقاء هادئة إلى هذا الحد. مجرد الوقوف بجانب شخص مثل زكريا كان يبدو مخيفا فكيف بالتالي تناول الطعام معه
بينما كانت شيرلي تأخذ طعامها بهدوء لم تستطع إلا أن تلاحظ كيف أن زكريا كان يراقبها. في تلك اللحظة أخذت قضمة من طعامها بهدوء ثم قالت له بابتسامة الطبق حار قليلا سيد فاروق. هل تستطيع تحمله
أجاب ببرود أستطيع.
ظل زكريا صامتا لا يبدي أي رد فعل. هل كان هذا منزلها أم منزله بعد أن شرب ملعقتين من الحساء قال ببساطة لقد انتهيت. يمكنك أن تنظفي المكان.
لاحظت شيرلي أن الرجل لم يأكل كثيرا مما جعلها تشعر بشيء غريب يبدو أن معدته لم تكن سهلة الإرضاء. ثم قال زكريا وهو ينهض من على الطاولة احضري كوبا من القهوة بعد عشر دقائق.
صعد زكريا إلى الطابق العلوي بينما بدأت شيرلي في تنظيف الطاولة بسرعة وأخذت الأطباق إلى الحوض ثم توجهت إلى آلة القهوة لتحضير القهوة له كما طلب.
كانت شيرلي ماهرة في تحضير القهوة حيث اعتادت على تحضيرها لأمها. كانت تجهز كوبا للرجل بناء على تفضيلات أمها كعادة مضيفة ثلاثة أجزاء من السكر وثلاثة أجزاء من الحليب.
شعرت شيرلي بالانزعاج وارتجفت يدها مما جعلها تكاد أن تسقط الصينية. ولحسن الحظ تصرفت بسرعة لتجنب الکاړثة. وقفت بشكل محرج عند الباب متأملة الرجل الذي كان يقف عند النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف وهو يوبخ شخصا ما.
وضعت شيرلي القهوة على الطاولة