رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2141 إلى الفصل 2143 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
اللقاء البصري معه. تنهدت إيلا وهي تنظر إلى صديقتها الرائعة مشفقة عليها بعض الشيء. الزمن يمضي بسرعة فكرت. لقد وجدت حب حياتي وأنا على وشك الزواج بينما شيرلي لديها قلب ينبض بحب صامت.
قالت إيلا بصوت ناعم شيرلي صدقيني إذا كنت تحبينه فعلا فعليك اغتنام الفرصة. لا تنتظري حتى يفوت الأوان. كانت كلماتها مستمدة من تجربتها الخاصة في العلاقات.
جذبتها إيلا برفق ونظرت في عينيها بجدية لا تقولي هذا. أنت أكثر من كافية. ثقي بنفسك. العالم مليء بالفرص وأنت تستحقين الأفضل.
ابتسمت شيرلي رغم ارتباكها ثم عانقت إيلا بحرارة وهمست وأنت أيضا إيلا. تستحقين كل السعادة.
خطت إيلا نحو معتز بينما تبعتها شيرلي. بابتسامة مشرقة قالت إيلا معتز أريدك أن تتعرف على صديقتي المفضلة شيرلي.
ابتسم معتز بلطف وقال بالطبع. أعرف شيرلي وأعرف والدها جيدا. إنه رجل أحترمه كثيرا.
لم تتمالك إيلا نفسها من الضحك وقالت بمزاح شيرلي نحن في نفس العمر تقريبا! لا تستخدمي هذه الألقاب الرسمية وإلا ستجعلينه يبدو كرجل عجوز!
اڼفجر الجميع في الضحك بينما احمرت وجنتا شيرلي خجلا لكنها شعرت بدفء اللقاء وجو المرح الذي خلقته إيلا ومعتز.
ابتسمت شيرلي بخجل وقالت بالتأكيد سأناديك معتز إذن.
أومأ معتز برأسه مبتسما بالطبع. لنذهب الآن. أمسك بيد إيلا بلطف وتحول في لحظة من مدرب صارم إلى صديق ودود ومحب.
لوحت لهم شيرلي مودعة بابتسامة قبل أن تستدير للمغادرة. ولكن فجأة رأت كمال يقترب منها. تملكتها لحظة من التوتر فاستدارت بسرعة محاولة الهروب إلا أن صوته أوقفها لحظة شيرلي.
نظر كمال إليها بتردد وكأنه يبحث عن الكلمات المناسبة. ثم ابتسم أخيرا وقال لا شيء مهم. أردت فقط أن أخبرك أنك تقومين بعمل رائع في التدريب. سنلتقي مرة أخرى.
علمت شيرلي أن اليوم هو الأخير للتدريب وأن المدربين سيغيبون عن القاعدة خلال الأيام الثلاثة المقبلة. أومأت برأسها قائلة إلى اللقاء كمال.
الټفت كمال إليها والشمس خلفه ترسم هالة دافئة حوله مما جعله يبدو أكثر جاذبية وقوة. كان شابا لكن شخصيته تحمل نضجا وهيبة لافتة.
بدا عليه الاهتمام وهو يسأل هل هناك شيء آخر
ترددت شيرلي للحظة ثم تنفست بعمق وقالت كمال هل يمكنك أن تطلب نقل تعيينك إلى قاعدة والدي
ابتسم كمال وعيناه تحملان دهشة خفيفة لماذا
خفضت
شيرلي نظرها للحظة وشعرت بخجل يمنعها من التعبير عن مشاعرها بصراحة. لقد كان كمال شخصا رائعا لكنها خشيت أن تبدو تصرفاتها غير لائقة. جمعت شجاعتها أخيرا وقالت لأنني... أود حضور صفك مرة أخرى.
ظهرت لمحة إحباط خفيفة في عيني كمال لكنه أخفى ذلك بابتسامة صادقة وأومأ برأسه سأقدم الطلب عندما أستطيع.
غادر كمال. وودعته شيرلي وأطلقت تنهيدة. عضت شفتيها ولعنت جبنها. كانت شيرلي قلقة من أنها قد تخذل والدها. كانت في الثالثة والعشرين من عمرها فقط ولم تخدم البلاد بعد. إذا قفزت مباشرة إلى الحب فقد تبدو وكأنها فاشلة.
لم تجرؤ على التحدث عن مشاعرها ولو أتيحت لها الفرصة لخدمت الوطن بدلا من إضاعة الوقت في شيء مثل الحب.
ابتعد كمال أكثر فأكثر. تنهدت شيرلي واستدارت لكنها لم تلاحظ أن كمال كان يقف بالقرب منها يودعها قبل أن يرحل هو نفسه. عادت إيلا إلى منزلها وأجلست معتز. سألته بجدية مرحبا يا معتز هل أنت قريب من كمال
نظر إليها معتز بفضول وتوتر في نفس الوقت. هل تسأل عن رجل آخر لاحظت إيلا توتره ولفت ذراعيها حول عنقه. لا تغار. هذا لشخص آخر. فقط أخبرني عنه.
تنهد معتز بارتياح. ثم تذكر أن إيلا تحدثت إلى شيرلي لفترة من الوقت قبل قليل وعرف على الفور من هو المقصود بهذا. وبعد لحظة قال إنه زميلي الأصغر سنا. نحن على علاقة ودية وقد تخرج على رأس دفعته. إنه رجل لطيف.
كانت إيلا سعيدة من أجل معتز لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عن عائلته رغم أنها اختارت أن تصمت. أمسك معتز بذراعها بلطف وسحبها جانبا مبتسما أحتاج
إلى الاستحمام رائحتي تشبه العرق.
دفعته إيلا برفق إلى الأريكة وقالت ضاحكة لن تغادر. أنا لا أشتكي كما تعلم.
ابتسم معتز وهو يشعر بالدفء تجاهها. كانت تعرف دائما كيف تجعله سعيدا ببساطة. وفي تلك اللحظة رن هاتف إيلا فجأة مما قطع اللحظة.
أجابت إيلا على الهاتف ثم لاحظت رسالة نصية وصلت من أحد معجبيها السابقين.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي 2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.