الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2141 إلى الفصل 2143 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2141 لحظة سعيدة
ابتسم سليم وقال ربما حان الوقت لأفكر أنا أيضا في التقاعد. لقد آن الأوان. ثم نظر إلى ابن أخيه بعينين تفيض بالرضا. أنا سعيد لأنك وجدت إيلا. 
سمعت إيلا خطوات تقترب. وضعت كتابها جانبا وغادرت الغرفة على عجل. في ذات اللحظة تقدم معتز نحوها. وبمجرد أن وقفت أمامه احتضنها بحب واستدار بها وكأنه يحتفل. 

استرخت إيلا في حضنه وابتسمت قائلة ما الأمر لماذا تبدو متحمسا هكذا 
ضحك معتز واقترب منها أكثر وهمس عمي وافق أخيرا على تقاعدي. 
امتلأ قلب إيلا بالفرح فهي تعرف ما يعنيه ذلك بالنسبة له. ومنذ تلك اللحظة شعرت وكأنها امتلكت أعظم كنز في حياتها. وقفت على أطراف أصابعها لتقبل معتز قائلة أنت لي الآن إذن. 
ابتسم معتز ورفعها على كتفه بخفة وقال تماما. 
انطلقت ضحكة إيلا المرحة وهي بين ذراعيه. أخذها معتز إلى الغرفة وبمجرد دخولهما قالت إيلا شيئا أربكه يا إلهي! نسيت إحضار ذلك. 
تجمد معتز للحظة مسترجعا ما حدث في المرة الأخيرة. حينها كانت إيلا تجمع تلك الأشياء بحماسة. لكنه استعاد رباطة جأشه وابتسم قائلا لا تقلقي. سأجلبها من هنا. 
اڼفجرت إيلا ضاحكة وقالت كنت أمزح بالطبع أحضرتها! 
جذبها معتز إلى حضنه وقال بنبرة متوترة أنت حقا مشاكسة. 
كانت إيلا تستمتع بخداعه ورؤية ردة فعله بعد كل مقلب. ووسط ضحكتها وهمست له وعد لن أفعل ذلك مجددا. 
نظر معتز إلى عينيها وقرب وجهه منها قائلا هل يمكنني الوثوق بك هذه المرة 
ابتسمت إيلا بوقاحة طفولية وقالت بالطبع فقط ثق بي! 
ضحك معتز لكنه لم يستطع مقاومة تلك النظرة الماكرة التي ترافقها. قرر أن يعاقبها ولو قليلا على أفعالها. وبينما كان النهار لا يزال في منتصفه لم يمنع ذلك الزوجين من الاحتفال بحبهما العميق في لحظات جمعت بين المرح والشغف. 
حل الليل وكانت إيلا جالسة على الأريكة تستريح بعد يوم طويل. استحم معتز أيضا ثم أحضر بطانية وغطاها برفق حرصا على ألا تصاب بالبرد. 
لا تزال حواف عيني إيلا متوردة قليلا. اقترب معتز منها وانحنى ليقبل زاوية عينيها بحنان. خفضت إيلا رأسها واحتضنته غارقة في لحظة رومانسية دافئة. 
قرر معتز البقاء إلى جوارها وأعد لها العشاء بنفسه. لم يطلب مساعدة أحد من الفريق فهو أراد أن يعتني بها شخصيا. جلست إيلا كقطة مدللة تقرأ كتابها بهدوء منتظرة أن يقدم لها معتز وجبتها. 
حاولت إيلا عرض المساعدة لكنه رفض بلطف معتقدا أنها ستعيق أكثر مما ستساعد. اقتنعت إيلا بكلامه وقررت ألا تصر. 
كانت المكونات المتوفرة طازجة فاجتهد معتز في إعداد وجبة مميزة مكونة من أربعة أطباق. تضمنت الوجبة سمكا مطهوا على البخار وجمبري مع البيض وهما من الأطباق المفضلة لدى إيلا. 
بعدما انتهى قدم معتز الطعام على طبق إيلا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات