رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2141 إلى الفصل 2143 ) بقلم مجهول
بابتسامة حانية. تناولي طعامك. كان يومك مرهقا.
شعرت إيلا بالخجل لكنها بدأت بتناول الطعام بسعادة. وعندما طلبت السمك كان معتز يزيل العظام من القطع بعناية قبل أن يضعها في طبقها حتى لا تقلق أثناء تناولها. كان هذا التصرف يذكرها بما اعتاد والداها فعله لها في طفولتها.
تأثرت إيلا بحب معتز ورعايته لكنها أرادت أن تبادله الاهتمام. بدأت تطعمه هي أيضا ليصبح كلاهما منغمسا في لحظة مليئة بالحب والانسجام. عندما التقت نظراتهما شعر كلاهما بأن الحب الذي يجمعهما يكبر يوما بعد يوم.
الفصل 2142 أعجاب في الخفاء
طلب من معتز القيام ببعض أعمال التدريب لصالح المنظمة. كانت الدفعة التي تولى تدريبها تضم شيرلي والتي لفتت الأنظار بأدائها اللافت. جلست إيلا تراقب من بعيد باهتمام.
برزت شيرلي كأفضل طالبة في دفعتها. تابعت إيلا بانبهار وهي تشاهدها تهزم منافسيها بسهولة. بدت شيرلي بارعة لدرجة جعلت عينا إيلا تتسع إعجابا. كان أداؤها مثيرا للإعجاب بحق.
قالت شيرلي بابتسامة معتز رائع أليس كذلك
ابتسمت إيلا بتواضع وأجابت إنه بخير أعتقد ذلك. لكن في قرارة نفسها كانت تعرف جيدا مدى تميز معتز.
قدمت إيلا زجاجة ماء لشيرلي التي أخذتها بابتسامة. ثم نظرت إيلا إلى شيرلي وسألت بمكر وماذا عنك هل لديك شخص تحبينه
كانت إيلا قد لاحظت رجلا وسيما يراقب شيرلي من بعيد فظنت أنه قد يكون مهتما بها. فجأة بصقت شيرلي الماء على الأرض وضحكت بخجل. بدت إيلا مذهولة وهي تحدق بها. همست شيرلي بغطرسة خفيفة هذا صحيح أليس كذلك
نظرت إيلا إليها مبتسمة وقالت أستطيع أن أرى ذلك بسهولة.
أحنت شيرلي رأسها بخجل وقالت لقد كنت هنا لمدة ثلاثة أشهر فقط... نعم أنا أحبه لكننا سننفصل قريبا. ثم أضافت بحسرة الجميع يقع في الحب يوما ما.
كان كمال ومعتز من نفس العمر تقريبا وكثيرا ما كانا يتحادثان ويمزحان وكأنهما صديقان قديمان.
التقت نظرات شيرلي مع كمال الذي كان يراقبها من بعيد. خفضت عينيها بسرعة متجنبة