رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2129 إلى الفصل 2131 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
لكنها كانت بالفعل ترشده نحو السوبر ماركت. وبعد فترة وجيزة تبعها ودفع عربة التسوق بينما كانت تختار الوجبات الخفيفة المفضلة لديها على مهل.
وفجأة توقفت إيلا أمام صف من الأرفف. وعندما رأت الأغلفة الرقيقة ظنت في البداية أنها حلوى. ثم نظرت إلى أعلى وأدركت خطأها بسرعة. كانت اللافتة الموجودة فوقها تقول تنظيم الأسرة. احمر وجهها لكنها هدأت من روعها وبدأت في دراسة المنتجات. لم تشتر مثل هذه المنتجات من قبل.
أنا فقط أنظر. أنا لست طفلة بعد الآن لذا لا يمكنني التصفح عبست قليلا والتقطت صندوقا قبل أن تسلمه له. هل هذه جيدة
لقد تركه ذلك عاجزا عن الكلام وفكر هل تعتقد أنني استخدمت هذا من قبل لسوء الحظ لم يكن لديه أي خبرة في هذا المجال على الإطلاق.
كاد أن ينفجر ضاحكا متسائلا عن سبب تحفظها على الأمر.
شعرت إيلا بالحرج الشديد إزاء هذا الموقف. ولم تستطع إلا أن تتساءل عما إذا كان أي شخص آخر قد لاحظ شراءهما للعديد من هذه العناصر. وكانت فكرة أن الآخرين ينظرون إليهم بنظرات غريبة تجعلها ترتجف من الحرج.
بعد فترة قصيرة انتهى معتز من دفع الفاتورة لكن إيلا ظلت بعيدة. اقترب منها وهو يحمل أكياس التسوق ومسح على شعرها بحنان وأمسك بيدها أثناء مغادرتهما السوبر ماركت.
بمجرد دخولهم السيارة كان آل البشيرز قد رتبوا بالفعل إرسال أمتعة إيلا مقدما حتى تتمكن هي ومعتز من التوجه إلى الأرصفة على الفور والإبحار إلى الجزيرة في تلك الليلة.
من ناحية البشير قاموا بترتيب وجود طاه من فئة الخمس نجوم وأربعة خدم مخصصين لتلبية احتياجات إيلا ومعتز أثناء إقامتهما.
انطلق اليخت من الميناء في الساعة 300 مساء إيذانا ببدء رحلتهما الرومانسية في البحر وعطلتهما الخاصة في الجزيرة. بعد رحلة بالقارب استمرت ثلاث ساعات رأوا أخيرا جزيرة كبيرة تظهر في الأفق. كانت تلك الجزيرة مملوكة لعائلة البشير والتي تم الاستحواذ عليها بعد أن احتفل اصلان وأناستازيا بزفافهما هناك وأصبحت وجهة العطلة المفضلة لعائلتهما.
إلى فيلا على الشاطئ. ولأنها كانت متعبة من رحلة القارب فقد أخذها إلى الشرفة لتستريح. اتكأت على كتفه ونظرت إلى المحيط الشاسع متلذذة بفرحة وجود حبيبها بجانبها.
وبما أنهما وصلا إلى الجزيرة في وقت متأخر من الليل فقد بدأ عشاءهما في الساعة الثامنة مساء. واستمتعا بأول عشاء لهما على ضوء الشموع تحت النجوم حيث روى إيلا أحداث حفل قص الشريط. وبينما كانت تتحدث كان معتز يستمع باهتمام ويتوقف أحيانا للإعجاب بها. بالنسبة له كانت مثل عمل فني يستحق الاستمتاع.
بعد العشاء قادته إلى مسار طفولتها العزيز والذي كان يؤدي مباشرة إلى المحيط. كانت تزعج والدها لإحضارها إلى هنا لأنها كانت تخشى المجيء بمفردها. بالإضافة إلى ذلك كان الشاطئ في الليل ساحرا حيث يوفر الفرصة للعثور على أصداف بحرية رائعة. ممسكا بيديها استمع معتز إليها وهي تتذكر طفولتها وترسم صورة حية لإيلا الصغيرة وهي تقفز على طول هذا المسار الضيق.
عندما وصلوا إلى الشاطئ لاحظوا عدة أصداف بحرية تلمع تحت ضوء القمر. تم جلب هذه الكنوز إلى الشاطئ من أعماق المحيط تلك التي أحبت جمعها في أيام شبابها. في كل زيارة كانت تعود بدلو مليء بهذه الأصداف البحرية. وبينما كانت تتذكر ذكريات طفولتها بحنان إلا أنها الآن تراقب الأصداف فقط وليس تجمعها.
بعد أن خطت بضع خطوات التفتت لتنظر إلى معتز وهي تستمتع برؤيته في الليل. شعرت بحضوره القوي ولكن في الوقت نفسه كان ينبعث منه أيضا طاقة استبدادية.
كان معتز يبدو طويل القامة وقوي البنية تحت ضوء القمر. لم يكن قميصه كافيا لإخفاء عضلاته البارزة وخطړ ببال إيلا فكرة شقية أرادت أن تنزع عنه المظهر الهادئ الذي كان يرتديه وتستكشف جانبه الآخر. خطت إيلا بضع خطوات أخرى ثم استدارت فجأة وألقت بنفسها بين ذراعي معتز مثل طفل شقي. فتح ذراعيه على الفور وأمسك بها دون عناء.
لفت ذراعيها حول عنقه متلهفة إلى الاقتراب منه. شعرت إيلا بالمغامرة فقبلت يديه. تسارعت أنفاسه وأظلمت عيناه مثل الليل وهو يقرص ذقنها برفق. حدق في وجهها المحمر وطبع قبلة رقيقة على جبينها.
وفي النهاية لم تستطع الصمود لفترة أطول فقالت وهي تهمس لنعد.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.