رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2067 إلى الفصل 2069 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 2067 الغوص في الخطړ
"هل تعتقد أنني أضعف من حارسك الشخصي" سأل معتز بنبرة متفهمة
"لا يتعلق الأمر بهذا الأمر لا أستطيع تحمل فكرة تعرضك للخطړ" ردت إيلا وقد احمر وجهها قليلا "أنت تعني الكثير بالنسبة لي بالطبع كنت سأقلق على سلامتك"
"لا تقلقي سأعود سالما وبصحة جيدة" طمأنها معتز
ومع ذلك لم تستطع التخلص من مخاوفها ففي النهاية لا ينبغي الاستخفاف برجال جمال جيت لأنهم مرتزقة مدربون تدريبا عاليا
"أنا فقط" بدأت إيلا في الاحتجاج لكنه أمسك وجهها بلطف وقبلها بحنان
حسنا لقد نجح الأمر! لم تستطع المقاومة وكانت بالتأكيد تقع في الفخ
كانت قبلته لطيفة ومسكرة وبمجرد أن استعادت وعيها أخيرا لاحظت نظراته الضبابية وبدا وكأنه خارج عن نطاق السيطرة
"أعدك بأنني سأعود انتظريني هنا" قال معتز وهو يدفعها برفق على الأريكة قبل أن يغادر
"ريكي من فضلك تأكد من سلامته" طلبت
لقد كان ريكي مستمتعا لكنه مع ذلك أكد لها "مفهوم آنسة البشير لا تقلقي!"
ومن ثم فإن قرار معتز بالنزول تحت الماء منحهم في الواقع شعورا بالأمان
شاهدت إيلا الجميع وهم يقفزون إلى البحر من على سطح السفينة وشعرت بالقلق يملأ قلبها قدم لها ريكي على الفور زجاجة ماء وهو يطمئنها "سيدة البشير لا تقلقي تناولي رشفة من الماء"
وفي هذه الأثناء كان جمال جيت يقود الفريق بنفسه تحت الأمواج للبحث عن الكنز وكانوا يأملون في فحص قاع البحر بتكتم ودون لفت الانتباه
لقد فوجئوا فجأة بظهور صف من الأشخاص أمامهم لقد كانوا في البداية خائفين للغاية ولكن سرعان ما أدركوا أن الأشخاص أمامهم لم يكونوا سوى فريق حراسة إيلا الشخصيين
أشار جمال جيت على عجل إلى رجاله خلفه وأمرهم بالتعامل مع المجموعة أمامه بينما ذهب شخصيا إلى موقع الآثار
سبح رجاله بسرعة واشتبكوا في مبارزة شرسة مع فريق ريكي في البحر
بينما كانت المجموعتان منخرطتين في معركة تحت الماء انسحب جمال جيت خلسة إلى الجانب دون علمه كانت عينان قد ثبتتا نظراتهما عليه بالفعل
اعتقد جمال جيت أنه نجح في الإفلات من الجميع عندما سبح لمسافة مائة متر تقريبا بعيدا عن المعركة واصل سيره وقطع مائتي متر أخرى حتى ألقى أخيرا نظرة على القطع الأثرية المبهرة التي كانت تستقر على قاع البحر