رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2067 إلى الفصل 2069 ) بقلم مجهول
مع أمور العمل كان أكثر ما استمتعت به هو الوقت الذي قضته بمفردها مع معتز
هذه المرة كان المكان الذي يقيمون فيه أكثر فخامة حتى أنهم كانوا يمتلكون طاه لذا كان بإمكانهم تناول أطباق حاصلة على خمس نجوم ميشلان كل يوم ومع ذلك لم تكن إيلا من محبي اللذة كانت تستمتع بمثل هذا النمط من الحياة منذ ولادتها لذا لم يكن الأمر مميزا بالنسبة لها بعد كل شيء كان والدها متلهفا لتدليلها
"السيدة البشير نحن على بعد يوم واحد من البر الرئيسي" أبلغ القبطان وهو يقترب منهم
"حسنا " ابتسمت إيلا ولكن في الوقت نفسه أصبحت أكثر توترا كان هناك بعض الأشياء التي تحتاج إلى سؤال معتز عنها بحلول الليلة كانت خائڤة من أنها قد لا تراه مرة أخرى بمجرد مغادرتهم السفينة
"تفضل" رد معتز
جلست أمامه ورفعت ذقنها لتنظر إلى الرجل "معتز لقد عملت بجد ربما لم أكن لأتمكن من إنهاء هذه المهمة بدون مساعدتك "
"حسنا لقد فعلت هذه الأشياء من أجلك طوعا" أجاب بكل جدية
"هاك هذه لك " وبينما كانت تتحدث وضعت بطاقة ائتمان على الطاولة ودفعتها نحوه "هناك 15 مليونا بالداخل إنها تعويضي عن عملك الشاق " كانت إيلا ابنة عائلة ثرية بالفعل حتى المكافأة الصغيرة كانت ملايين الدولارات
تفاجأت إيلا وسألتها "لماذا لا تريد ذلك هل لأنك تعتبرني كعائلتك"
أصبح معتز صامتا
ثم سألته "أنت لا تأخذ إلاموال من أقرب الناس إليك! فهل تعتبرني عائلتك"
ولكن لم تكن لدى الرجل أي فرصة للرد إذ دفعت إيلا البطاقة إلى الأمام مرة أخرى وانتفخت وجنتيها قائلة "على أية حال يجب أن تأخذ المال!"
الفصل 2069 هل تحبني
"إذا لم تأخذي أموالي فسوف أعتبرك رجلي ولكن أذا أخذت المال فسأراك فقط كصديق اتخذي قرارك" قالت إيلا واثقة من أنه لن يأخذ أموالها
"إيلا" نادى معتز بلطف
عند سماع صوته اللطيف اختنقت إيلا معتقدة أنه على وشك إبلاغها برحيله غطت أذنيها وقالت "لا أريد أن أسمع ذلك لا أريد أن أسمعك تقول إنك ستتركني إذا كنت تخطط لقول ذلك فلا تقل كلمة واحدة بعد أن نصل إلى الميناء يمكنك المغادرة عندما لا أكون منتبها"
لم يكن بوسعه أن يضمن لها مستقبلا جيدا لذا لم يكن بوسعه أن يعدها بأي شيء ورغم أنه لم يكن خائڤا من عواقب وعوده إلا أنه كان خائڤا من إيذاء المرأة التي أحبها
"هل تحتاجين إلى مساعدتك في أي شيء آخر" سأل
"نعم أريدك أن تبقى معي لا يسمح لك بالمغادرة " نظرت إليه إيلا بعينين دامعتين
"سيدة البشير لا أحتاج إلى أي مكافأة فقد فعلت كل هذا طوعا بمجرد أن ننزل من القارب