الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2067 إلى الفصل 2069 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مع أمور العمل كان أكثر ما استمتعت به هو الوقت الذي قضته بمفردها مع معتز 
هذه المرة كان المكان الذي يقيمون فيه أكثر فخامة حتى أنهم كانوا يمتلكون طاه لذا كان بإمكانهم تناول أطباق حاصلة على خمس نجوم ميشلان كل يوم ومع ذلك لم تكن إيلا من محبي اللذة كانت تستمتع بمثل هذا النمط من الحياة منذ ولادتها لذا لم يكن الأمر مميزا بالنسبة لها بعد كل شيء كان والدها متلهفا لتدليلها 
ولكن كان هناك شيء واحد لم تجرؤ على سؤاله هل سيبقى معتز بعد عودتهما إلى المنزل هل سيبقى معها هل سيغادر بعد أن أمضت الكثير من الوقت معه اعتادت على وجوده لذلك لم تكن تريد أن يغادر 
"السيدة البشير نحن على بعد يوم واحد من البر الرئيسي" أبلغ القبطان وهو يقترب منهم 
"حسنا " ابتسمت إيلا ولكن في الوقت نفسه أصبحت أكثر توترا كان هناك بعض الأشياء التي تحتاج إلى سؤال معتز عنها بحلول الليلة كانت خائڤة من أنها قد لا تراه مرة أخرى بمجرد مغادرتهم السفينة 
وفي وقت لاحق أحضرت إيلا بطاقة معها عندما طرقت باب الرجل 
"تفضل" رد معتز 
جلست أمامه ورفعت ذقنها لتنظر إلى الرجل "معتز لقد عملت بجد ربما لم أكن لأتمكن من إنهاء هذه المهمة بدون مساعدتك "
"حسنا لقد فعلت هذه الأشياء من أجلك طوعا" أجاب بكل جدية 
"هاك هذه لك " وبينما كانت تتحدث وضعت بطاقة ائتمان على الطاولة ودفعتها نحوه "هناك 15 مليونا بالداخل إنها تعويضي عن عملك الشاق " كانت إيلا ابنة عائلة ثرية بالفعل حتى المكافأة الصغيرة كانت ملايين الدولارات 
عندما رأى معتز البطاقة أصيب بالذهول لبضع ثوان قبل أن يهز رأسه "لن آخذ أموالك "
تفاجأت إيلا وسألتها "لماذا لا تريد ذلك هل لأنك تعتبرني كعائلتك"
أصبح معتز صامتا 
ثم سألته "أنت لا تأخذ إلاموال من أقرب الناس إليك! فهل تعتبرني عائلتك"
ولكن لم تكن لدى الرجل أي فرصة للرد إذ دفعت إيلا البطاقة إلى الأمام مرة أخرى وانتفخت وجنتيها قائلة "على أية حال يجب أن تأخذ المال!"
بعد أن اكتشف حيلها هز معتز رأسه وهو يبتسم "لن آخذ أموالك "
الفصل 2069 هل تحبني
"إذا لم تأخذي أموالي فسوف أعتبرك رجلي ولكن أذا أخذت المال فسأراك فقط كصديق اتخذي قرارك" قالت إيلا واثقة من أنه لن يأخذ أموالها 
"إيلا" نادى معتز بلطف 
عند سماع صوته اللطيف اختنقت إيلا معتقدة أنه على وشك إبلاغها برحيله غطت أذنيها وقالت "لا أريد أن أسمع ذلك لا أريد أن أسمعك تقول إنك ستتركني إذا كنت تخطط لقول ذلك فلا تقل كلمة واحدة بعد أن نصل إلى الميناء يمكنك المغادرة عندما لا أكون منتبها" 
بينما كان ينظر إليها شعر معتز فجأة بقلبه ينبض بقوة كان الرحيل أمرا لا مفر منه وترك إيلا بعد البقاء معها وقضاء الوقت معا لن يؤدي إلا إلى جعل رحيله أكثر إيلاما لكليهما 
لم يكن بوسعه أن يضمن لها مستقبلا جيدا لذا لم يكن بوسعه أن يعدها بأي شيء ورغم أنه لم يكن خائڤا من عواقب وعوده إلا أنه كان خائڤا من إيذاء المرأة التي أحبها 
عندما استدارت إيلا كانت الدموع تنهمر على وجنتيها وهي تحدق في الرجل الذي أمامها وضعت يديها وضمت شفتيها بعناد "هل ستتركني حقا"
"هل تحتاجين إلى مساعدتك في أي شيء آخر" سأل 
"نعم أريدك أن تبقى معي لا يسمح لك بالمغادرة " نظرت إليه إيلا بعينين دامعتين 
"سيدة البشير لا أحتاج إلى أي مكافأة فقد فعلت كل هذا طوعا بمجرد أن ننزل من القارب

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات