السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2043 إلى الفصل 2045 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 2043 عالق داخل القپر
قالت إيلا بسعادة وهي تدير رأسها لتنظر إلى معتز "نحن محظوظون للغاية" ألقى معتز نظرة على الساعة ثم نظر إلى الفتحة التي يبلغ ارتفاعها تسعة أقدام تقريبا "لقد تأخر الوقت" 
"هل نستطيع الصعود" سألت إيلا كانت الحفرة مرتفعة للغاية وكانت التربة فوقها طرية لم يكن هناك طريقة للخروج من هذه الحفرة الكبيرة  

"يبدو أننا سنضطر إلى قضاء الليل هنا " تنهد معتز "سيتعين علينا انتظار الإنقاذ "
أومأت إيلا برأسها قائلة "حسنا نحن لسنا في عجلة من أمرنا أيضا لدي ماء وبسكويت وحتى حصيرة!" ثم أخرجت جهاز اتصال وقالت "غريب لماذا لا يوجد أي رد أين ذهبت الإشارة"
لاحظ معتز أيضا أن الوقت على ساعته كان معروضا بشكل خاطئ بدا الأمر وكأن المجال المغناطيسي قد أصيب بالجنون عندما دخلوا الكهف 
"لا بد أن هناك شيئا يؤثر على المجال المغناطيسي هنا ولهذا السبب لا يمكننا الاتصال بالعالم الخارجي" قال معتز بهدوء بدت إيلا مندهشة "هل هذا يعني أن شيئا ما يحدث في هذا القپر"
كان القپر خلفهم مغطى أيضا بالتربة ولم يكشف سوى عن عدد قليل من الجداريات المرئية بشكل خاڤت وجذوع الحجارة القريبة لم يكن معتز يريدها أن تبقى هنا قفز ولمس حجرا لكنه سرعان ما انهار مما دفعه إلى التراجع لتجنب الصخور المتساقطة أمسكت إيلا بذراعه وقالت "توقف دعنا ننتظر وصول فريق الإنقاذ! هذه الجزيرة ليست كبيرة لذلك سيجدوننا قريبا بالتأكيد" 
لم يكن أمام معتز خيار سوى البقاء في الكهف معها لم يكن يمانع في محيطه لكنه كان قلقا بشأن إيلا ولم يستطع تحمل رؤيتها تعاني 
كان لا يزال هناك بعض الضوء يدخل إلى الكهف لذا لم يكن الظلام دامسا للغاية قام معتز بتنظيف مكان نظيف بينما قامت إيلا بفرد حصيرة نظيفة بشكل مدهش ثم بحثت في حقيبتها وأخرجت زجاجة ماء "لم يتبق لدينا سوى زجاجة ماء واحدة " "اشربها أولا "
"أنا لست عطشانا اشربه أنت " أعطته إيلا الماء  
"أنا أيضا لست عطشانا " رفض معتز لأنه أراد الاحتفاظ بالماء لها 
"أنا لست عطشانة أيضا" أجابت إيلا بصدق بعد كل شيء كانت قد شربت للتو الماء قبل النزول ثم واصلت التقاط الصور للمحيط وبعد بعض الفحص كانت متأكدة من أنهم وجدوا بالفعل القپر الذي كانوا يبحثون عنه 
مع حلول الظلام أصبح الكهف مظلما تدريجيا أخرج معتز مصباحا يدويا وأضاء منطقة صغيرة حولهما ومع ذلك كان الباقي في ظلام دامس نشأ شعور بالخۏف داخل إيلا واقتربت دون وعي من معتز وتلاصقت به شعر معتز بخۏفها فجذبها إلى حضنه وواساها "معتز هل يمكنك أن تخبرني بشيء عن نفسك"
"ماذا تريد أن تعرف" تردد صوت معتز العميق في المكان الهادئ في مثل

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات