السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2019 إلى الفصل 2021 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2019 قصة ما قبل النوم
أثناء عودتهم إلى السفينة طلب قائد الفريق من الجميع أن يكونوا في حالة تأهب قصوى.
قال معتز لا يمكننا الوثوق بأحد حتى المرشد السياحي. لقد فقد بعض أفراد الفريق أمتعتهم وهواتفهم الليلة الماضية. أيتها السيدات لا تبقين في غرفكن بمفردكن. أنصحكن بالعودة إلى السفينة واستئجار الكبائن المتوفرة على متنها. لا تبقين على الجزيرة.

أومأ قائد الفريق موافقا وقال السيد الأبيض على حق. سيداتي من الآن فصاعدا ستنمن في الكبائن. سيكون لدينا دوريات لحراسة السفينة. علينا أن نتعاون للحفاظ على الأمان. لا تخففن حذركن. تذكرن أن هذه مجرد محطة واحدة في رحلتنا. بمجرد العثور على السفينة واستكمال دليلنا سنغادر الجزيرة فورا.
بعد الاجتماع انشغل معتز بحمل أمتعة إيلا إلى السفينة. لاحظت إيلا الجدية في تصرفاته فسألته بفضول هل حدث شيء بعد أن نمت الليلة الماضية
رد معتز بهدوء لا.
رفعت إيلا حاجبيها وشدت نظرتها نحوه قائلة لا تكذب علي معتز. أعلم أن هناك شيئا حدث. أخبرني الحقيقة.
كانت نظرتها صادقة للغاية لدرجة أن معتز المعروف بقدرته على التحكم في تعبيراته لدرجة خداع أجهزة كشف الكذب لم يتمكن من الكذب عليها. قال بهدوء هل رأيت الشاب الذي كان يجلس بجانب الشيخ لقد حاول التسلل إلى غرفتك الليلة الماضية.
ماذا! صدمت إيلا للحظة ثم حاولت استرجاع ملامح ذلك الشاب. تذكرت نظرته الساخرة والمريبة. نظرت إلى معتز ولفت ذراعيها حول عنقه قائلة من حسن الحظ أنك كنت هنا. لا أريد أن أفكر فيما كان سيحدث لولاك.
رغم أنها كانت تعرف أن حراسها الشخصيين كانوا هناك أيضا وكان بإمكانهم التعامل مع الوضع إلا أنها شعرت بالارتياح لوجود معتز بجانبها.
في تلك الليلة عادت إيلا إلى النوم في كوخ على متن السفينة بينما قام الحراس بتأمين المكان مستعدين لأي طارئ.
في الجهة المقابلة كان هناك شاب يقف بالقرب من السفينة يحدق بها بصمت. كان ذلك هو الشاب الذي حاول اقټحام غرفة إيلا. بدا وكأنه مسحور بجمالها مدفوعا برغبة غريبة لجعلها ملكه. وعد نفسه بأنه لن يسمح لها بمغادرة الجزيرة مهما كلفه الأمر. كان مقتنعا بأنه سيجعلها عروسه.
على متن السفينة لم تستطع إيلا النوم. نظرت إلى معتز الذي كان يجلس على الأريكة يراجع ملاحظاتها رغم أنها كانت واضحة له تماما. بدا جادا ومندمجا كعادته. أشارت إيلا إلى السرير بجانبها قائلة تعال هنا ونم معتز. من الواضح أنك لم تنم جيدا الليلة الماضية.
أجاب معتز باقتضاب لست نعسا. ثم ألقى نظرة سريعة على الساعة. كانت الحادية عشرة مساء فتساءل لماذا ما زلت مستيقظة
ردت إيلا بإحباط لا أستطيع النوم. أريد أن أرتاح لأننا سنبحث عن السفينة غدا لكنني أشعر بالتوتر. وبصراحة لدي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات