الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2019 إلى الفصل 2021 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وبدأ بوضعه على ظهرها.
كانت بشرتها ناعمة وسلسة تحت أطراف أصابعه. حاول معتز أن يركز على مهمته دون أن يظهر أي توتر لكنه لم يستطع منع نفسه من ملاحظة التفاصيل الصغيرة الجلد تحت القميص الكمال الذي يتسم به جسدها والنضج الذي لم يكن يتوقعه منها.
أمال رأسه قليلا ليتمكن من فرك الكريم في كل الأماكن التي لم تستطع إيلا الوصول إليها. ومع أنه حاول ألا يظهر توتره شعر بقطرات من العرق تسري على جبينه. انتهى من مهمته بصوت أجش وقال تم الأمر.
أخذت إيلا الكريم بابتسامة مشرقة وقالت بلطف شكرا معتز. ثم اتجهت نحو خزانتها وأخرجت سترة سوداء واقية من الرياح ارتدتها سريعا. ربطت شعرها الطويل في ذيل حصان مريح استعدادا للعمل.
انطلق الفريق على متن ثلاث مركبات مخصصة للطرق الوعرة متبعين تعليمات المرشد بعناية. كان الكهف يبعد حوالي ثلاثين دقيقة فقط وسرعان ما وصلوا إلى وجهتهم. كان الكهف طبيعيا بمدخل صغير لا يسمح إلا بمرور شخص واحد في كل مرة وكانت الممرات داخله متشابكة. وسط ظلال الجدران الحجرية كانت السفينة مدفونة وبفضل مأوى الكهف تم الحفاظ عليها بشكل مذهل رغم مرور الزمن.
كان معتز يتبع إيلا عن كثب حريصا على سلامتها. وعندما وصلوا إلى السفينة وقف الفريق في حالة من الذهول أمام الاكتشاف المذهل. انطلق علماء الآثار بحماس وأخرجوا معداتهم ليبدأوا تحقيقاتهم وكان الحماس مشتركا بينهم وبين إيلا التي لم تستطع إخفاء شغفها.
انقسم الفريق إلى مجموعات صغيرة لدخول السفينة بالتناوب. كانت السفينة ضخمة يبلغ طولها حوالي مائة قدم من المقدمة إلى المؤخرة بينما بلغ عرض سطحها ثلاثين قدما. ورغم عمرها الذي يزيد على ألف عام كان بناؤها متينا نسبيا.
يبدو أن السفينة تحتوي على طبقتين أو ثلاث طبقات من المقصورات. ربما نجد شيئا مهما هنا قال أحد الباحثين.
تم تقسيم المهام بين الفرق المختلفة. بقي فريق إيلا على سطح السفينة للبحث والتحقيق. بدأت إيلا فحص الألواح الخشبية باستخدام عدسة مكبرة لكن فجأة أصدرت إحدى الألواح تحت قدميها صوت صرير. على الرغم من وزنها الخفيف إلا أن السفينة العتيقة لم تتحمل الضغط وبدأت اللوحة في الاڼهيار.
احترسي! صاح معتز وهو يندفع نحوها. أمسك بذراعها وسحبها إلى جانبه في اللحظة الأخيرة بينما سقطت اللوحة تحتها محدثة حفرة عميقة. أمسك معتز بعمود فولاذي بيد واحدة وبذراعه الأخرى أحكم قبضته على إيلا مانعا إياها من السقوط.
كانت إيلا في حالة صدمة لكنها سرعان ما استجمعت نفسها وألقت نظرة امتنان نحو معتز. ثم مالت بفارغ الصبر لتنظر إلى الحفرة وقالت بحماسة واو هناك غرفة مخفية في الأسفل! يجب أن نستكشفها.
رد معتز بنبرة حازمة احذري من الثعابين أو أي خطړ آخر. سأقوم بفحص المكان أولا. انتظري هنا.
قفز معتز إلى الحفرة بخفة وتحرك بحذر وهو

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات