رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2004 إلى الفصل 2006 ) بقلم مجهول
يشبه ڼارا تلتهم كل شيء في طريقها كانت كرامته على المحك فهو يعلم أن أي ضعف سيجعله موضع سخرية بين أقرانه من عالم الچريمة
صړخ في مرؤوسيه بنبرة حادة تحمل أمرا لا يقبل النقاش
"اكتشفوا من هما هذان الشخصان أريدهما ميتين!"
لم يكن مرؤوسو حامد مجرد أتباع بسطاء كانوا مجهزين بتكنولوجيا متقدمة وأنظمة معلومات حديثة بدأوا العمل فورا وسرعان ما ظهرت على شاشاتهم صور غامضة وغير واضحة أول صورة كانت لامرأة تقود سيارة رغم عدم وضوح التفاصيل إلا أن ملامحها بدت مميزة ولا تنسى
في الصورة كان وجه الرجل واضحا تعبيراته هادئة ومتأملة وكأن في داخله لغزا عميقا أحد أفراد الفريق أبلغ حامد بحماس
حامد حدق في الصورة بتمعن وبمجرد أن تعرف عليهما ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة وقال ببرود
"إنهما هما قللت من شأن قدرات هذين العميلين خطأ لن أكرره "
بدا حامد أكثر تصميما من أي وقت مضى تلك الليلة الممطرة التي حملت في طياتها هدوءا زائفا كانت على وشك أن تتحول إلى عاصفة جديدة من المواجهة والاڼتقام
"سنبقى هنا لبضعة أيام لديكم مهلة ثلاثة أيام لقتل هذين الشخصين " كانت نبرة حامد صارمة لا تقبل النقاش ونظر بحدة إلى مرؤوسيه الذين ردوا بصوت واحد "نعم سيدي سنبذل قصارى جهدنا للعثور عليهما والقضاء عليهما "
بعد ذلك استدار حامد بوجه متجهم نحو النافذة محدقا في الظلام الذي يغلف المدينة كان يدرك تماما أنه إذا لم يتم التخلص من هذين الشخصين فإن مهامه المستقبلية ستتعقد وربما يفقد السيطرة على وضعه داخل عالم الچريمة علاوة على ذلك كان مصمما على غسل عار الليلة الماضية بدمائهم
على الجانب الآخر كانت إيمي تقضي ليلة قاسېة رغم إرهاقها الشديد لم تتمكن من النوم عواطفها كانت فوضوية وأفكارها مشوشة في تلك الليلة سيطرت عليها صورة معتز وإيلا
لم تشهد من قبل الجانب اللطيف من شخصية معتز لكنها تخيلت كيف سيكون كان رجلا يمتلك حضورا قويا وشخصية مميزة فإذا أحب امرأة فإنه سيحميها حتى المۏت وسيغمرها بالعاطفة والاهتمام كان هذا الرجل نادرا ووجدته إيمي محط أنظارها ولكن قلبه كان قد اختار بالفعل فتاة أخرى
تنهدت إيمي بحسرة تمنت لو كانت هي