الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2004 إلى الفصل 2006 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 2004 لا تدعها تصبح نقطة ضعفك
في تلك اللحظة رن هاتف معتز بصوت خاڤت ألقى نظرة على الشاشة ثم أجاب
"مرحبا"
جاء صوت إيمي من الطرف الآخر حادا بعض الشيء
"معتز أين أنت"
رد معتز بنبرة هادئة ولكن حذرة
"ما الأمر"
لم تتراجع إيمي وأصرت
"أريد أن أعرف أين أنت "

تنهد معتز وأجاب بجديته المعتادة
"لا أحتاج إلى الإبلاغ عن مكاني خارج العمل إيمي "
لكنها استمرت في الضغط
"أنت معها أليس كذلك"
جعل هذا السؤال معتز يتجهم لكن قبل أن يرد تابعت إيمي بصوت أكثر حدة
"معتز إذا كنت تحبها حقا فيجب أن تبتعد عنها لا تقترب منها "
توقف معتز لوهلة قبل أن يحذرها بصرامة
"إيمي!"
لكنها قاطعته وهي تحذره بقسۏة
"لا تدعها تصبح نقطة ضعفك "
ثم أنهت المكالمة دون انتظار رد
ظل معتز واقفا يحمل هاتفه بينما كانت إيلا تراقبه من الخلف عندما لاحظت تجهمه المفاجئ تقدمت نحوه وسألته بقلق
"هل ستغادر"
استدار معتز ببطء لينظر إليها وكانت ملامحه توحي برغبته في الرحيل شعرت إيلا بالخۏف فأمسكت بكم قميصه بحركة عفوية وقالت
"من الأفضل ألا تفعل ذلك "
نظر إليها معتز بعينين مليئتين بالتردد ثم ارتخى حاجباه قليلا وقال بصوت منخفض
"حسنا لن أغادر الليلة "
عندها فقط ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي إيلا وبدت مرتاحة
كانت الساعة قد اقتربت من الثالثة صباحا والمطر الغزير كان يتساقط خارج النافذة يخلق جوا من السحر الذي يجعل النفوس تنفتح والقلوب تتبع غرائزها
ذهبت إيلا إلى الطاولة وسكبت كأسين من شراب الفاكهة ثم اقتربت بخطوات هادئة من معتز الذي كان يقف بجوار النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف بدا مهيبا وهو ينظر إلى المطر وصورته الظلية تحمل مزيجا من القوة والغموض
وقفت إيلا بجواره بسبب قصر قامتها بالكاد وصلت إلى مستوى فكه أسندت رأسها بخفة على كتفه متظاهرة بعدم الثبات شعر معتز بذلك وسحبها بين ذراعيه بحركة طبيعية وكأن الأمر لم يكن بحاجة إلى تفكير
تبادلت نظراتهما للحظة وبدت إيلا كطفلة شقية أمام معتز تستغل كل حيلها للتقرب منه لم تعتد على هذا الجانب من نفسها كانت دائما تعيش حياتها بمظهر المرأة المستقلة التي لا تحتاج إلى أحد
منذ لقائها بمعتز تغير كل شيء تحول استقلالها إلى حاجة ملحة لوجوده وكأنها أصبحت شخصا جديدا تماما
في مكان آخر كان حامد يتحرك بخطوات متوترة داخل الفندق لم يكن يتوقع أن تنقض عليه القوات الخاصة بهذه السرعة والدقة ليس فقط لتعطيل عملياته بل للاستيلاء أيضا على رموز التفويض الحساسة الخاصة به الأمور لم تقف عند هذا الحد حتى شحنة بضائعه التي كانت جوهر تجارته أصبحت تحت الھجوم
حامد لم يكن من النوع الذي يتقبل الهزيمة بسهولة كان رجلا يلتهمه الڠضب إذا تعرض للخېانة أو الإهانة وكان تصميمه على الاڼتقام

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات