رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2004 إلى الفصل 2006 ) بقلم مجهول
تلك الفتاة التي نالت حب معتز وإخلاصه لكن الحلم انتهى كان معتز قد وجد نصيبه في إيلا يا لها من فتاة محظوظة الآنسة البشير
كانت إيمي على وشك النهوض لسكب كوب من الماء عندما لمحت فجأة ظلا غامضا خارج النافذة كان إحساسها بالخطړ حادا بفضل عملها في العمليات الخاصة تحركت بسرعة تراجعت إلى غرفتها والتقطت حقيبة أعدتها مسبقا لأي طارئ إضافة إلى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها
في الفندق الآخر كان معتز يستريح على الأريكة بينما غفت إيلا بجانبه استند رأسها الصغير على كتفه وبدا وجهها هادئا رغم تعب اليوم
اهتز هاتفه فجأة تحقق من هوية المتصل ورد بهدوء
جاء صوت إيمي على الفور متوترا
"معتز لقد وجدني رجال حامد يجب أن نلتقي في المنزل الآمن "
أغلقت إيمي المكالمة بعد أن نقلت رسالتها بوضوح بينما وضع معتز هاتفه ببطء نظر إلى إيلا النائمة بجانبه وهمس بلطف "إيلا استيقظي "
فتحت عينيها ببطء وهي بالكاد تدرك ما يجري
"ما الأمر" سألت بصوت خاڤت
"سأعيدك إلى المنزل " كانت نبرة معتز جادة ومختصرة
"هل يتم مطاردتك"
تجاهل معتز السؤال وسألها بدلا من ذلك
"أين حراسك الشخصيون"
"إنهم في الطابق السفلي "
"اتصلي بهم الآن اجعليهم يأخذونك إلى المنزل فورا " شد معتز فكه وظهرت ملامح القلق على وجهه كان معتادا على مواجهة المواقف الخطړة بمفرده لكن وجود إيلا إلى جانبه جعله يشعر بعبء إضافي من الخۏف والقلق
"حسنا " أومأت ايلا برأسها مدركة قلقه "سأتصل بهم الآن " بعد استدعاء حراسها الشخصيين أمسكت ايلا بيد معتز بإحكام "دع شعبي يساعدونك!! أحتاج فقط إلى حارسين شخصيين لأخذي إلى المنزل "
"سلامتك هي الأولوية القصوى " حدق معتز فيها "حسنا وعديني بأنك سترسلين لي رسالة نصية قبل الساعة 7 صباحا لتخبريني أنك بخير" طلبت ايلا "حسنا" وافق معتز على مواساتها
لم يدفعها معتز بعيدا بل خفض رأسه فقط ونظر إلى الوجه الذي كان مضغوطا على صدره وعيناه تلينان دون أن يشعر
الفصل 2006 اريد حمايتك
عند سماع جرس الباب تنهدت إيلا بخفة بلمسة سريعة ومهارة عدلت طوق قميص معتز وهمست بحذر "كن حذرا لا تنس أن ترسل لي رسالة نصية أريد أن أعرف أنك بخير "
أومأ معتز برأسه بثقة