رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1995 إلى الفصل 1997 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1995 هل تريد أن تصبح عنوان الاخبار
نظرت إيلا إلى معتز بخبث وحاجب مرفوع وقالت لم تقل من فضلك.
أجاب معتز من بين أسنانه المشدودة وعيناه مثبتتان عليها من فضلك اعذريني آنسة البشير.
حينها فقط سحبت إيلا ذراعها وأفسحت الطريق له. ورغم مغادرته شعرت بخيبة أمل بدلا من الارتياح. أومأ رعد برأسه ثم استدار ليشاهد جسد معتز وهو يبتعد. لم تمض سوى بضع ثوان لكن رعد كان قادرا على الشعور بأن معتز ليس رجلا عاديا.
سيدة البشير من كان ذلك للتو سأل رعد بصراحة.
هزت إيلا رأسها وقالت لا أحد.
إنه شخص تحبينه أليس كذلك لا أصدق أن هناك شخصا لا يمكنك الحصول عليه. بدا رعد مهتما بهذا الأمر لكن إيلا رفضت الاعتراف بذلك. ماذا أنا لا أحاول الحصول عليه.
هل ستساعدني ردت إيلا بدهشة.
يمكننا العمل معك بشكل مثالي طالما أنا في أفيرنا.
لم تتخيل إيلا أبدا أن رعد سيعرض عليها المساعدة. شعرت أن الأمر ليس سيئا فأومأت برأسها وقالت حسنا سأدعوك لتناول الطعام وغيره عندما تكون في أفيرنا. وعندما أحتاج إليك لتمثيل دور ما فقط شاركني.
بالطبع. كان رعد دائما شخصا شقيا. بعض الأشخاص في هذا العالم على نفس الموجة قد لا ينجذبون إلى بعضهم البعض لكنهم يستطيعون الاستمتاع معا بغض النظر عن ذلك. ربما كانت إيلا ورعد من هذا النوع.
حمل جاسر ابنه بين ذراعيه بينما كان يقود زوجته نايا التي خرجت للتو من الحبس إلى الصالة. وقفت أمام الرجل الطويل الوسيم مرتدية فستان سهرة رمادي اللون بدا لطيفا وأنيقا. كان شعرها الطويل يؤطر وجهها الجميل وبسبب حملها الأخير كانت تتمتع بهالة من الخصوبة والوفرة.
وفي هذه الأثناء كان الطفل الذي كان نائما بين ذراعي والده غافلا تماما. كانت ملامحه الصغيرة مائلة إلى اللون الوردي ورغم أن وجهه الصغير كان ممتلئا إلا أنه كان يشبه والده كثيرا. أحضرت إيلا رعد ليرى ابن أخيها. كان يحسد الأسرة لكن قلبه كان لا يزال يتوق إلى الحرية التي توفرها الانفصال.
سارت مراسم استقبال