الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1995 إلى الفصل 1997 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

المكياج الخفيف. بحلول الساعة السابعة مساء تحول المكان إلى حفل خطوبة.
جلست إيلا في الصالة ونظرت إلى رعد بامتنان. شكرا لك على القيام بكل هذا من أجلي لكنني أعتقد أن جهودك ستذهب سدى. لن يأتي.
الفصل 1697 خذني بعيدا
هدأها رعد قائلا ما زال الوقت مبكرا جدا. لا تقلقي كثيرا. ألقت إيلا نظرة سريعة على هاتفها. لم يرد عليها منذ الصباح فلماذا قد يأتي إذن ربما لم يكن يهتم بها أو حتى نسيها.
كانت لا تزال تحاول تمثيل الوضع وهو أمر أصبح سخيفا بالنسبة لها. بعد رحيل رعد جلست إيلا على الأريكة وتذكرت ذكرياتها مع معتز. من اللحظة التي وقعت عيناها عليه لأول مرة وحتى الأيام القليلة التي هربا فيها معا لإنقاذ حياتهما كانت تحاول أن تجد أي دليل على إعجاب معتز بها.
لكن كما تذكرت كان الرجل دائما يحتفظ بتعبير غير عاطفي ولم يكن هناك أي حب في نظراته كلما نظر إليها.
يجب أن أنهي هذه المهزلة الآن وإلا فسأصبح موضع سخرية. فكرت في نفسها. في تلك الأثناء خرج رجل من سيارة سوداء ودخل بهو الفندق برفقة بعض النزلاء قبل أن يصعد إلى المصعد.
على الرغم من محاولته الاختباء بين الضيوف إلا أن مظهره المميز كان لا يمكن إخفاؤه. لاحظت العديد من النساء وجوده وشعرن بالخجل.
عندما وصل إلى الطابق العاشر حيث أقيم حفل الخطوبة خرج من المصعد وتنهد ثم خفض بصره ليخفي انفعالاته.
وعندما رفع نظره كانت نظراته الهادئة مشوبة بشيء من التردد. كان باب القاعة مفتوحا فنظر إلى الباب بنظرة غامضة.
دون أن يعلم تم التقاط وجوده بالفعل بواسطة كاميرات المراقبة في المكان. تلقى رعد إشعارا على الفور. وعندما نظر إلى لقطات المراقبة على هاتفه انحنى شفتيه في ابتسامة.
لقد ابتلعت السمكة الطعم! همس لنفسه وهو يندفع نحو الصالة. في تلك اللحظة كانت إيلا على وشك البحث عنه. قالت لننهي كل شيء هنا رعد. سنعود إلى المنزل بعد أن ينتهي الضيوف من وجباتهم.
ابتسم رعد وقال لماذا ننهي الحفلة بينما نجم الليلة قد وصل للتو
أجابته إيلا بدهشة ما الذي تتحدث عنه فتحت عينيها وهي ترمش.
أظهر لها رعد هاتفه وقال انظري من هنا. أليس هو السيد الأبيض الغامض والوسيم
أخذت إيلا الهاتف ورأت صور معتز في لقطات المراقبة. كان واقفا عند المدخل وكان يبدو أنه لا يخطط للدخول. غطت فمها من المفاجأة وأسقطت حقيبتها. سأذهب للبحث عنه الآن.
قال رعد من خلفها لا تخيفيه إيلا! لكن كانت إيلا قد خرجت بالفعل من الغرفة. كانت ترتدي فستانا مسائيا خوخيا مما جعلها تبدو ساحرة وأنيقة للغاية.
في اللحظة التي غادرت فيها المكان أدركت أن الرجل لم يكن في الأفق لكنها رأته يختفي داخل المصعد. فاندفعت إلى الأمام وصړخت لا تذهب! ثم ضغطت على الزر بقلق.
في

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات