رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1992 إلى الفصل 1994 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1992 ليس الجميع عبيدك
منذ أن تعرفا على بعضهما البعض كانت هي مجرد مصدر للمشاكل بالنسبة له تتسبب له بالمزيد من المتاعب التي لم يكن بحاجة إليها بل حتى أنها أفسدت مهمته في إحدى المرات. لم يكن بمقدوره أن يقاوم كراهيته لها.
في هذه الأثناء كانت إيمي تراقب إيلا من مكانها ومن زاوية عينها لاحظت تعبيرها الغاضب. ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها قبل أن تواجه الرجل الذي كان أمامها. هل تريدين أن تشربي شيئا عزيزتي رفعت صوتها عمدا حتى تمكنت إيلا من سماعها بوضوح في المقهى الهادئ.
وبسرعة قطعها معتز بيده وهبطت قبلتها على ظهر يده. ومع ذلك وهي جالسة خلف العمود حجبت رؤيتها تخيلت إيلا أنها قبلته وربما هو من قبلها.
تنهدت بعمق. هل أخطأت في افتراضها هل هما أكثر من مجرد زملاء في العمل بل عاشقين أيضا هذه المرأة أنيقة للغاية عدوانية الذكاء وذات مزاج حاد. يعملان في نفس المكتب بل ويتقاسمان نفس الغرفة في الفندق. بغض النظر عن رأي الآخرين فإن العلاقة بينهما تبدو حميمة جدا. فجأة شعرت بضغط شديد في صدرها تبعه إحساس بالاختناق والألم.
اصمتي! همس معتز محذرا.
ردت إيمي بابتسامة أنا هنا لأساعدك على التوقف عن الإزعاج. حافظ على هدوءك. ثم أغلق جهاز الكمبيوتر المحمول ووقف قائلا سأذهب إلى الحمام.
لكن معتز لم يتوقف واضطرت لمتابعته إلى الممر المؤدي إلى الحمام لكنها فقدت أثره بعد بضع ثوان. وبينما كانت في حالة من الارتباك أمسكت بها يد قوية من زاوية الممر وسحبتها إلى غرفة تخزين صغيرة على جانب الممر.
رفعت حاجبيها وقالت أنا هنا لألتقط شخصا ما.
أنا هنا للعمل لا تقفي في طريقي! حذرها بصوت منخفض. عضت على شفتها السفلية