السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1992 إلى الفصل 1994 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1992 ليس الجميع عبيدك
منذ أن تعرفا على بعضهما البعض كانت هي مجرد مصدر للمشاكل بالنسبة له تتسبب له بالمزيد من المتاعب التي لم يكن بحاجة إليها بل حتى أنها أفسدت مهمته في إحدى المرات. لم يكن بمقدوره أن يقاوم كراهيته لها.

تنهدت إيلا وهي تسند ذقنها على راحة يدها. كانت تشعر بالملل الشديد في البداية لكنها الآن تجد نفسها ټغرق في مزيد من الملل. ومع ذلك توجهت أنظارها نحو الرجل الذي كان يكشف عن ذراعه قليلا.
في هذه الأثناء كانت إيمي تراقب إيلا من مكانها ومن زاوية عينها لاحظت تعبيرها الغاضب. ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها قبل أن تواجه الرجل الذي كان أمامها. هل تريدين أن تشربي شيئا عزيزتي رفعت صوتها عمدا حتى تمكنت إيلا من سماعها بوضوح في المقهى الهادئ.
ما دام قال معتز باستخفاف. ثم توجهت إيمي إلى حفل الاستقبال تتمايل وطلبت فنجانين من القهوة. وعندما عادت إلى جانبه توقفت بجانبه وانحنت بالقرب من وجهه تحت أنظار إيلا.
وبسرعة قطعها معتز بيده وهبطت قبلتها على ظهر يده. ومع ذلك وهي جالسة خلف العمود حجبت رؤيتها تخيلت إيلا أنها قبلته وربما هو من قبلها.
تنهدت بعمق. هل أخطأت في افتراضها هل هما أكثر من مجرد زملاء في العمل بل عاشقين أيضا هذه المرأة أنيقة للغاية عدوانية الذكاء وذات مزاج حاد. يعملان في نفس المكتب بل ويتقاسمان نفس الغرفة في الفندق. بغض النظر عن رأي الآخرين فإن العلاقة بينهما تبدو حميمة جدا. فجأة شعرت بضغط شديد في صدرها تبعه إحساس بالاختناق والألم.
لاحظت إيمي جميع تعبيرات وجهها وكان معتز يراقبها أيضا. ابتسمت إيمي ابتسامة انتصارية وهمست في أذنه ماذا هل قلق من أن الآنسة البشير قد تسيء فهمنا
اصمتي! همس معتز محذرا. 
ردت إيمي بابتسامة أنا هنا لأساعدك على التوقف عن الإزعاج. حافظ على هدوءك. ثم أغلق جهاز الكمبيوتر المحمول ووقف قائلا سأذهب إلى الحمام.
رأت إيلا معتز يقف وتبعته إلى الحمام في تلك اللحظة. عند رؤية ذلك فكرت إيمي بنفاذ صبر يبدو أن الآنسة البشير لا تستطيع ترك معتز بمفرده أليس كذلك ركضت إيلا خلفه وصاحت انتظر لحظة يا معتز.
لكن معتز لم يتوقف واضطرت لمتابعته إلى الممر المؤدي إلى الحمام لكنها فقدت أثره بعد بضع ثوان. وبينما كانت في حالة من الارتباك أمسكت بها يد قوية من زاوية الممر وسحبتها إلى غرفة تخزين صغيرة على جانب الممر.
لم تتمكن من التقاط أنفاسها رفعت رأسها والتقت عيناها العميقتان بعينيه الغامضتين. سألها بصوت عميق ماذا تفعلين هنا
رفعت حاجبيها وقالت أنا هنا لألتقط شخصا ما.
أنا هنا للعمل لا تقفي في طريقي! حذرها بصوت منخفض. عضت على شفتها السفلية

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات