رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1992 إلى الفصل 1994 ) بقلم مجهول
وقالت متذمرة هذا لأنك لم ترد على رسائلي. كان يمكنك على الأقل الرد على اعتذاري لك الليلة الماضية. ألا تجد وقتا لذلك
سيدة البشير ليس كل الناس خدامك. مجرد إرسال رسالة نصية لا يعني أنني يجب أن أرد عليك. سخر منها بصوت خاڤت.
مرة أخرى عجزت إيلا عن الرد ودفع سخريته الډم إلى وجهها. شعرت وكأن هذا الرجل قد امتص قوتها وبدأت تتكئ على الجدار لتستريح. لكنها لم تدرك أنها كانت لا تزال على بعد ذراع منه.
الفصل 1993 مرحبا السيد رعد
نظرا لقوامه الطويل وميله الطفيف نحو الأمام كانت المسافة بينهم اصبحت لا تتعدى نصف إصبع عندما جذبها إليه. كادوا يلتصقون ببعضهم البعض.
زفرت بخفة وبدا أن أنفاس الرجل أصبحت أثقل أيضا. لم يبتعد الاثنان عن بعضهما على الفور بل حافظا على مسافة صغيرة بينهما. بالنسبة لإيلا لم تكن ترغب في دفعه بعيدا لكنها كانت خائڤة من الاقتراب أكثر. كان يخيفها أن يكون كل شيء مجرد خيال وأنها المهرجة في تلك اللحظة.
في تلك اللحظة اندفع فأر فجأة من العدم ربما بسبب تحركاته وركض نحو قدمي إيلا. بدت حواس الرجل الحادة وكأنها توقعت ذلك فوضع يده على فمها ليكتم صړاخها. ثم حملها بين ذراعيه.
تم طردها على الفور. بالطبع خرج الرجل خلفها. سار نحو حمام الرجال بينما ذهبت هي إلى حمام النساء بوجه محمر.
ماذا يحدث! عندما عادت إيلا إلى المقهى كان معتز قد عاد بالفعل. كان يعمل على الكمبيوتر المحمول وكانت المرأة الجالسة أمامه تحدق بها بنظرة فاحصة. وعندما التقت نظراتهما ابتسمت المرأة لها.
تنهدت. كان مشغولا لذا قررت ألا تزعجه.
آنسة البشير سيكون هناك حشد كبير لاحقا. بعد لقائنا مع السيد رعد سنأخذه إلى هنا لملاقاتك.
حسنا. أومأت إيلا برأسها فهي لا ترغب في مغادرة المقهى الآن.