الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1983 إلى الفصل 1985 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

على كتفه بطريقة مغرية.
تحولت نظرة معتز إلى البرودة الشديدة عندما نظر إلى يدها. لكنه زأر فجأة ابتعدي! مما جعل إيمي تجلس بعيدا وهي تشعر ببعض الانزعاج.
ما الذي ينقصني يا معتز لقد جذبت انتباهك السيدة الصغيرة اليوم ولكنني لا أعتقد أنني أسوأ منها بأي حال. هل تفضل النساء الأصغر سنا سألت إيمي بثقة.
كان معتز يبلغ من العمر 27 عاما وكذلك كانت إيمي. كانت تتمتع بسحر ناضج وكانت تعتقد أن ذلك سيجذب معتز إليها. إنها ساعات العمل. لا ينبغي لنا مناقشة الأمور الشخصية أجاب معتز وهو يعقد حاجبيه في عبوس.
توقف عن التظاهر. إذا كان الأمر يتعلق بعدم مناقشة الأمور الشخصية فلماذا ترددت في التحدث معي بشكل حميمي أمام الآنسة البشير من الواضح أنك لم تكن في وضع العمل. قالت إيمي بنبرة حادة.
ظل معتز صامتا عند سماع ذلك وفي تلك اللحظة لاحظ إيلا في فيديو المراقبة. كانت قد غيرت ملابسها إلى زي أنيق وظهرت متجهة إلى منطقة الترفيه في نفس الطابق. وعلى الرغم من وجود مقهى في المكان كان هناك أيضا تاجر أسلحة خطېر يهوى مضايقة النساء اللواتي يلفتن انتباهه.
كانت إيلا تقترب الآن من تلك المنطقة وبسبب جمالها قد تثير انتباه تاجر الأسلحة مما قد يسبب لها مشاكل. أغلق معتز الفيديو واستدار إلى إيمي. أحتاج إلى الخروج لبعض الوقت.
سأذهب معك.
لا حاجة لذلك أجاب معتز وهو يغلق جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به قبل أن ينهض ويغادر.
بينما كانت إيلا تجد البقاء بمفردها في غرفتها مملا كانت تشعر برغبة في لقاء معتز مرة أخرى. إذا بقيت في غرفتها كانت تعلم أنها ستفوت الفرصة. كانت كل طابق في الفندق يحتوي على منطقة ترفيهية للاستمتاع بالقهوة والمناظر الطبيعية فقررت أن تجرب حظها هناك. ماذا لو كان معتز هناك! فكرت بحماس. لكنها لم تكن تعلم أن معتز كان يراقب كل تحركاتها رغم أنه لم يكن في تلك المنطقة.
إذا اكتشفت ايلا أن معتز يراقبها فمن المؤكد أنها ستشعر بالحرج. فمن ذا الذي قد يرغب في العيش تحت أعين شخص آخر خاصة عندما تكون تلك العيون من رجل تشعر بالانجذاب إليه ماذا لو جعلت من نفسها أضحوكة فقط ليشهد هو كل ذلك
عندما دخلت ايلا المقهى نظرت حولها بنظرة من خيبة الأمل. بدا الأمر وكأن معتز لم يكن هناك. ومع ذلك نظرا لأنها وصلت إلى هذا الحد فقد قررت أن تطلب كوبا من القهوة وتجد مقعدا بمفردها. وفي الوقت نفسه كان تاجر الأسلحة حامد الاجهر يشرب القهوة مع اثنين من أتباعه عندما لاحظ الجمال الرائع جالسا على الطاولة المقابلة.
كانت مذهلة بشكل لا يصدق بشعرها الطويل المنسدل على الأرض. وبينما كانت نسيم لطيف من الخارج يرفع خصلات شعرها الحريرية كشف عن وجه ينضح

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات