الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1983 إلى الفصل 1985 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحزن والجاذبية الجليدية. كانت بشرتها خالية من العيوب ورقيقة مثل بتلة زهرة.
الفصل 1985 البكاء في الاتصال
كانت إيلا تجذب الأنظار بهالة نقية وأناقة متأصلة أسرت حتى حامد وأذهلت الجميع في لحظتها. استدار مرؤوساه لينظرا إليها وعندما أدركا ما يدور في ذهن رئيسهما سألاه السيد الأجهر هل تعجبك هذه الفتاة
بالطبع إنها من النوع الذي يعجبني أجاب حامد وعيناه تتألقان كعيني صياد. فتابع مرؤوساه بحماس طالما أنك تحبها فنحن نضمن أنها ستكون فريستك الليلة!
حسنا أريدها الليلة. كان حامد رجل أعمال ثريا وبأمواله كان بإمكانه أن يجعل مرؤوسيه يفعلون أي شيء من أجله. وبما أن الرئيس اختار هدفه كان الرجلان مصممين على تسليم فريسة الرئيس إلى غرفته.
وبينما كانت الأمور تسير بهذا الاتجاه التقط أحدهم صورا خفية لإيلا بهاتفه. وبعد التقاط بعض الصور الأمامية تبادلا نظرات واعية وكانا عازمين على الإمساك بها بأي ثمن.
وفي تلك اللحظة ظهر معتز عند مدخل المطعم. كان يرتدي بدلة مصممة بشكل لا تشوبه شائبة وكان جسده يتسم بالرشاقة نحيف عندما يرتدي ملابسه ولكن لائقا بشكل رائع عندما يكون عاريا.
كانت إيلا غارقة في أفكارها عندما سمعت فجأة صوتا ذكريا مألوفا يأمرها. فوجئت فدارت برأسها وسرعان ما خفق قلبها. يا إلهي! لقد اصطدمت بالفعل بمعتز الذي وصل أيضا. سرعان ما استجمعت إيلا قواها على أمل أن يكون هذا لقاء موفقا.
ومع ذلك عندما كانت على وشك أن تلوح له وتدعوها للانضمام إليها أدركت أنه تجاهلها تماما. بدلا من ذلك كان يحتسي قهوته بأناقة ولم يلق نظره عليها. شعرت إيلا پصدمة بين توقعاتها والواقع. هل لم يرني حقا أم أنه اختار عدم رؤيتي
في تلك اللحظة رن هاتف إيلا لتلقي رسالة. ورغم أنها لم تكن في مزاج يسمح لها بقراءة الرسالة إلا أنها ألقت نظرة عليها فوجدت الكلمات التالية لا أستطيع مقابلتك الآن.
تألق بريق من الفرح في عيني إيلا الجميلتين ونظرت إلى معتز الذي كان يجلس أمامها وهو يحمل الهاتف الذي أرسل لها الرسالة. سألته إيلا بابتسامة مشوبة بالدهشة كيف حصلت على رقم هاتفي
لقد اتبعت طريقتي هكذا رد معتز. توقفت إيلا للحظة ونسيت تقريبا أن معتز كان عميلا سريا دوليا لديه القدرة على تعطيل نظام مراقبة كامل. إذن هل تعمل الآن تلك المرأة التي كانت معك في وقت سابق هل هي زميلتك أم صديقتك بدأت إيلا في الدردشة معه على الهاتف.
أجابها معتز زميلتي. انكمشت زوايا فم إيلا. يبدو أنني على حق! كيف يمكن لرجل غير حساس مثله أن يكون له صديقة ها! شعرت بالسعادة ونظرت إلى معتز وهي تتكئ على ذقنها.
وبينما استمرت في التحديق قاطعها إشعار برسالة. لم تستطع إلا أن تلقي نظرة على الرسالة. توقفي عن التحديق بي. تسلل احمرار على خدي إيلا. هل
يعتقد أنني معجبة به
هل النظر إليك چريمة في الواقع شعرت ببعض الڠضب. لم يتردد هذا الرجل أبدا في إحراجها. لا مزيد من النظر أمر. لأن هدفه كان لا يزال موجودا لم يستطع معتز البقاء هنا لفترة طويلة ولا يمكنه إخبار الهدف أنه يعرف إيلا.
اتركي المقهى بسرعة وعدي إلى غرفتك. لا تخرجي إلا عند الضرورة هكذا حذرها معتز. وبعد قراءة هذا التحذير ردت إيلا قائلة هل يمكننا البقاء على اتصال في أي وقت
حتى لو لم يتمكنا من اللقاء فما زال بإمكانهما الدردشة عبر الرسائل.
نعم. أجابها معتز بإجابة قصيرة. كل ما أراده في هذه اللحظة هو أن تغادر في أقرب وقت ممكن. ظهرت ابتسامة على زوايا شفتي إيلا عندما رأت الرسالة. سرعان ما حثها معتز اسرعي وعدي إلى غرفتك!
حينها فقط نهضت إيلا وغادرت غير مدركة أن رحيلها كان تحت مراقبة رجلين كانت أعينهما مثبتة عليها مثل عيون الحيوانات المفترسة. لم يلاحظ معتز ذلك لأنه كان يدير ظهره لهما ولكن بعد رحيل إيلا تظاهر بالرد على مكالمة هاتفية وغادر هو أيضا.
عندما عادت إلى غرفتها لم تستطع إيلا إلا الاستلقاء على السرير بابتسامة سعيدة وهي تحتضن هاتفها. لقد تمكنت أخيرا من البقاء على اتصال به.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات