رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1983 إلى الفصل 1985 ) بقلم مجهول
بأس إنه قدر. ما دامت طريقكما قد تلاقت سوف تلتقيان مرة أخرى قالت ماي مواسية. ابتسمت إيلا لها وقالت شكرا لك على مواساتي أشعر بتحسن الآن.
فكرت في نفسها أن معتز لا بد أنه ليس هنا من أجلها. ربما كان في مهمة. وبصفته عميلا خاصا يمكنه أن يتولى أي دور أثناء تنفيذ مهامه. هل كانت تلك المرأة من قبل شريكته هل كانا يتظاهران بأنهما زوجان شعرت ايلا بالارتياح عند التفكير في ذلك.
بعد عودتها إلى غرفتها وجدت ايلا نفسها مشتتة الذهن أثناء إعادة تمثيل المشهد الذي التقت فيه هي ومعتز في وقت سابق. كانت سعيدة للغاية لرؤيته لكنها كانت تعلم أيضا أنها لا تستطيع إزعاجه أثناء قيامه بمهمة.
كان السبب وراء ذلك هو أن هذا الفندق مملوك لمجموعة مانسون مما يعني أيضا أن هذا الفندق كان مملوكا لعمها نايجل. وبالتالي اتصلت برقمه مباشرة. وبعد سلسلة من الطلبات تمكنت إيمي من معرفة الغرفة التي كان يقيم فيها معتز. وعلى الرغم من أنه حجز الغرفة باسم مختلف فقد كشفت لقطات المراقبة عن غرفته في الفندق.
لم يستطع نايجل مقاومة توسل ابنة أخته فوافق على طلبها واستثنى نفسه هذه المرة. كان يعلم جيدا أن ابنة أخته لن تقدم على أي خطوة متهورة.
وبهذا انتهى الأمر بإيلا إلى حجز الغرفة المجاورة لغرفة معتز. بينما كانت تحمل أغراضها إلى الطابق السفلي ألقت نظرة متعمدة على الباب المجاور متسائلة إن كان معتز في الجهة الأخرى.
لكن إيلا لم تكن تعلم أن معتز قد ڼصب بالفعل عدة كاميرات خفية في الممر. في تلك اللحظة كان يراقب تحركات الممر ولاحظ دخولها إلى الغرفة المجاورة له.
رصد أيضا تعبير وجهها المتغطرس بعض الشيء الذي أشار بوضوح إلى أنها جاءت من أجله. ضاقت عينا معتز لبضع ثوان ومع لمحة من الاستسلام بدا أنه يفكر في شيء ما. هل لاحظت شيئا في الممر سألته إيمي التي اقتربت منه.
لا أجاب معتز ببرود بينما كانت إيمي تجلس بجانبه. معتز لدينا متسع من الوقت. دعنا نستمتع بالحياة معا! قالت ذلك بينما كانت يدها تتحرك بشكل طبيعي لتستقر