رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1962 إلى الفصل 1964 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1962 المخاطرة غير المتوقعة
كانت إيلا تجلس في السيارة تحاول تهدئة أنفاسها بعد الصدمة الأولى بينما واصل عثمان القيادة بمهارة وسط الفوضى المتزايدة. رأت من نافذة السيارة المركبات الآلية السوداء تلتف حولهم بإصرار يشبه المطاردة الحثيثة لفريسة. كانت أعصابها مشدودة لكنها حافظت على هدوء خارجي.
أجاب عثمان بتركيز شديد وهو يمسك بعجلة القيادة إذا أصبح الطريق إلى المركز غير ممكن لدينا نقطة تجمع سرية قريبة. أنا أعرف المنطقة جيدا.
في تلك اللحظة اصطدمت إحدى السيارات الآلية بجانبهم بقوة ما جعل السيارة التي تقلهم تميل قليلا قبل أن يتمكن عثمان من استعادة توازنها. تمسكي جيدا! صاح بصوت عميق بينما حاول المناورة لتجنب المزيد من الاصطدامات.
من على بعد كان معتز يتابع المشهد من سيارة أخرى. نظرته كانت حادة وهادئة رغم الفوضى. تحدث في جهاز اتصال صغير في أذنه راقبوا السيارات الآلية المتبقية. إنها ليست مجرد مطاردة بل كمين معد بعناية.
بينما كانت المطاردة تزداد شراسة قامت إحدى السيارات الآلية بقطع الطريق أمام سيارة إيلا فجأة. أجبر ذلك عثمان على التوقف بسرعة فتصاعدت رائحة الإطارات المحترقة في الجو. استدار ليطمئن على إيلا وقال سيدتي سنضطر للانتقال إلى الخطة البديلة. أحتاجك أن تثقي بي.
في تلك اللحظة نزل معتز من سيارته على بعد أمتار قليلة منهم مستخدما ظل الشاحنات المحطمة للتخفي. كان يعلم أن الوقت ينفد وأن الخطړ يقترب. بمهارة اخترق أحد الأنظمة الرئيسية للسيارات الآلية باستخدام جهاز محمول مما جعل إحداها تتوقف فجأة عن الحركة.
صدمت إيلا لوهلة لكنها استجمعت نفسها وقالت معتز! ماذا تفعل هنا
أجاب بهدوء أحمي حياتك. ثم أشار لعثمان قد السيارة إلى النقطة الآمنة. سأتعامل مع أي طارئ.
مع وجود معتز في السيارة بدا وكأن الأمور تحت السيطرة بشكل أكبر. تمكن عثمان من المناورة بخبرة بعيدا عن السيارات الآلية المتبقية بينما كان معتز يراقب الطريق والتهديدات المحتملة.
قالت إيلا بصوت منخفض وهي تنظر إليه لماذا تعرض نفسك للخطړ لأجلي
أجاب معتز بجدية لأنك كنت جزءا من حياتي