رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1962 إلى الفصل 1964 ) بقلم مجهول
بطريقة أو بأخرى وأنا لا أترك من يهمني أمرهم يواجهون هذا النوع من الخطړ وحدهم.
رغم كل ما كان يدور حولها شعرت إيلا لوهلة بالأمان في وجوده. لكنها عرفت أن هذا الأمان مؤقت وأن أمامهم المزيد من التحديات.
وفي تلك اللحظة كانت تلك المركبات متمركزة في طريقهم مما أدى إلى إغلاق الطريق بشكل كامل.
أدرك عثمان الموقف بسرعة فحرك سيارته إلى الخلف حيث لاحظ وجود طريق بديل في وقت سابق. ومع ذلك مرت شاحنة صغيرة بجانبهم وانفتحت النافذة لتكشف عن شخصية معتز. صاح بصرامة سلمها لي.
لا إنها سيدتنا المحترمة. يجب أن أضمن سلامتها أعلن عثمان.
الفصل 1963 هل أنت شخص جيد
رد عثمان بصوت متوتر آنسة البشير هذا غير ممكن!
لكن إيلا قاطعته بحزم السيد برغوثي عد وأنقذ عنتر والآخرين. سأكون بخير. وقبل أن يتمكن من الاعتراض فتحت باب السيارة ونزلت بخطوات سريعة نحو شاحنة قريبة.
سيدتي... ناداها عثمان بقلق لكن معتز تدخل وقال بثقة ثق بي سأعيدها إليك سالمة.
على الطريق كانت الفوضى تعم المكان. قاد عثمان بشجاعة وسط الزحام متجاهلا سلامته الشخصية واصطدم بسيارتين لإخلاء الطريق مما تسبب في حالة من الارتباك بين المارة الذين تفرقوا سريعا. في تلك اللحظة استغل معتز الفرصة وقاد إيلا بعيدا عن الفوضى بأمان.
في مكان معزول داخل زقاق ضيق توقف معتز بالسيارة وبصوت هادئ قطعت إيلا الصمت وسألته لماذا أنت هنا
نظرت إليه بدهشة وقالت كل هذا فقط للوصول إليك
رد عليها بجدية هؤلاء مچرمون محترفون. لن يسمحوا لأي شخص كان على اتصال بي بالنجاة. وبينما كان يتحدث أخرج سکينا صغيرا وبدأ بمهارة في فتح باب سيارة مهجورة قريبة.
راقبته إيلا وهو ينحني للأمام ويسحب سلكين من أسفل عجلة القيادة لتشغيل السيارة. كان معتز