الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1935 إلى الفصل 1937 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 1935 على حافة الأرض
خرجت جوري مسرعة من مكتبها مباشرة إلى مكتب طاهر وأعلنت بسرعة "السيد طاهر يجب أن أذهب إلى مكان بعيد لأمر عاجل من فضلك ابحث عن شخص ليحل محلي في العمل" 
ثم لم تنتظر أي تعليق وخرجت مسرعة من المكتب ومن مقر الشركة متوجهة إلى منزلها لحزم أمتعتها كانت بحاجة للوصول إلى المطار في أقرب وقت ممكن 

عندما وصلت إلى المنزل بدأت تبحث بشدة عن جواز سفرها ثم لاحظت هايدي التي كانت تنشر الغسيل في الفناء عودة ابنتها في وقت مبكر جدا فسألتها بفضول "جوري ماذا تفعلين في المنزل في هذا الوقت"
أجابتها جوري وهي تحمل حقيبة على ظهرها "أمي يجب أن أذهب في رحلة لأمر عاجل لا تقلقي علي" 
سألت هايدي بتعجب "رحلة إلى أين أنت ذاهبة"
"إلى مكان بعيد جدا أريد أن أرى إحسان" أجابت جوري 
"هل ستذهبين في رحلة مع إحسان" تساءلت هايدي ولكن لم تبد عليها قلق كبير طالما أن جوري ستكون مع إحسان 
لم تجد جوري مفرا من أن تكذب على والدتها فقالت "نعم سأذهب لرؤيته" ثم استدارت بسرعة بينما بدأت الدموع تنهمر من عينيها "حسنا تفضلي! احرصي على سلامتك! هل لديك كل مستنداتك معك"
"نعم أمي كل شيء جاهز سأغادر الآن " ثم هرعت جوري إلى سيارتها لتتوجه إلى المطار والدموع تتساقط على وجهها أثناء الرحلة 
عند وصولها إلى المطار استقلت أول رحلة متاحة رغم أنها لم تصل إلى وجهتها بعد كانت أفكارها قد سبقتها إلى القطب الشمالي 
استغرقت الرحلة يومين من التوقف وبعد رحلة مليئة بالتوتر التقت أخيرا بفريق الإنقاذ في المطار كان الفريق يتكون من أفضل خبراء الإنقاذ في الثلوج مجهزين بأحدث المعدات اللازمة 
خلال الرحلة كانت جوري تجلس بجوار نافذة الطائرة الكبيرة وعينها متعبة من قلة النوم لاحظت المرأة في منتصف العمر الجالسة بجانبها تعبها فنصحتها بلطف "سيدة يعقوب أرجو أن تحاولي النوم لدينا ثلاث عشرة ساعة أخرى "
لكن جوري لم تستطع النوم إلا لفترات قصيرة كلما نامت استيقظت فجأة بسبب كابوس جعلها تتردد في النوم مرة أخرى ومع ذلك كانت بحاجة ملحة للراحة الجسدية بسبب الطقس البارد في القطب الشمالي "لدي بعض الحبوب المنومة التي قد تساعدك على النوم "
"أرجوك أعطني واحدة شكرا " قالت جوري وهي تتقبل الحبة ثم نظرت إلى السحب التي تمر بجانب النافذة وعينها تومض بين اليقظة والنوم أغلقت عينيها أخيرا ونامت لمدة ست ساعات كان هذا كافيا للحصول على بعض الراحة 
بينما كانت تنظر إلى المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج من النافذة شعرت وكأن قلبها قد طار إلى القطب الشمالي مع هذه المساحات الواسعة من الثلوج هل سينجحون في إنقاذ إحسان كانت تأمل أن تسمع أخبارا جيدة عندما تهبط الطائرة 
وأخيرا هبطت الطائرة كانت العشرات من سيارات الدفع الرباعي في انتظار الركاب في المطار على الجبل الثلجي ارتدت جوري سترتها السميكة فبرد القطب الشمالي كان أكثر قسۏة مما شعرت به من قبل لكن أعصابها المشدودة جعلتها تتجاهل برودة الطقس جلست في إحدى السيارات وعينيها مثبتتان على الأمام متحمسة للوصول إلى موقع الإنقاذ في أسرع وقت ممكن 
بعد حوالي ثلاث ساعات من السفر وصلوا أخيرا إلى القاعدة وانطلقوا من هناك إلى المكان الذي وقع فيه الحاډث كان الوقت قد اقترب بالفعل من المساء وأعطى المحيط انطباعا بأنهم يقفون على حافة الأرض وكانوا على وشك دخول عالم آخر 
الفصل 1936 حتى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات