رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1935 إلى الفصل 1937 ) بقلم مجهول
هذه دعواتها في قلبها وهي تصلي من أجل أن تظل آمالها حية
نزل فريق الإنقاذ الأول إلى المنجم في صباح اليوم التالي وبعد تقييمهم للمخاطر قرروا المضي قدما في عملية الإنقاذ
في داخل الكهف كان المۏت يلوح في الأفق ومع ذلك كان هناك معجزة صغيرة فقد نجا جميع أفراد مجموعة إحسان من الزلزال ورغم إصابة بعضهم بسبب سقوط الصخور فقد تم تضميد جروحهم بسرعة
"سوف ڼموت هنا بكل تأكيد! لا يوجد مخرج! نحن محاصرون!" صړخ أحد الموظفين المنهكين كان قد فقد عقله بعد أن استهلكه الخۏف من المۏت لفترة طويلة
أثرت كلمات هذا الموظف على الجميع في الكهف فقد حطمت معنوياتهم المتدهورة بالفعل وجعلت أملهم في البقاء على قيد الحياة يصل إلى أدنى مستوى له كان الخۏف قد ألغى أي أثر للأمل على وجوههم
كانت هذه الكلمات موجهة إلى مرؤوسه كما كانت موجهة لنفسه لم يكن إحسان مستعدا للاستسلام كان يرفض التخلي عن الأمل في البقاء على قيد الحياة
"جوري سأخرج حيا لرؤيتك وعد مني" كان هذا ما قاله إحسان في نفسه حتى وإن كانت أنفاسه الأخيرة حتى لو اضطر للزحف للخروج من الكهف فهو سيفعل كل ما في وسعه ليعود إلى نور الحياة
كانت عمليات الإنقاذ مستمرة بشكل مكثف في الخارج حيث تم نشر المعدات على الأرض المسطحة بينما كانت فرق الإنقاذ تتوالى في دخول المنجم كل دخول كان يمثل أملا جديدا وفرصة للحياة لأولئك المحاصرين تحت الأرض
بعد فترة أقنع حسام جوري بالعودة إلى القاعدة للراحة كانت درجات الحرارة ليلا منخفضة للغاية وكان خطړ انخفاض حرارة الجسم ېهدد الجميع وخاصة النساء في هذا الطقس القارس
ورغم ترددها وافقت جوري أخيرا على اقتراحه قبل أن تستقل السيارة أمسكت بذراع حسام وقالت له بحزم "إذا كان هناك أي أخبار عن عملية الإنقاذ من فضلك أخبرني على الفور "
عادت جوري إلى القاعدة وتم اصطحابها مباشرة إلى غرفة إحسان عندما فتحت الباب لم تستطع إخفاء مشاعرها تجاه المشهد الذي رآته مستندات مبعثرة وكوب على المكتب مما جعل قلبها يغلي بالألم
"سيدة يعقوب يوجد هنا ماء ساخن يمكنك الاستحمام إذا أردت إذا احتجت أي شيء فقط أخبريني" قال أحد المساعدين "شكرا لك أنا ممتنة" ردت جوري مؤكدة أنها لا تمانع في استخدام اللغة الصينية
بعد أن أغلق الباب خلفها جلست جوري على مكتب إحسان عيناها تلتقطان كل التفاصيل ووقعت على المستندات التي كانت تحمل توقيعه برفق التقطت القلم الذي كان قد