السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1821 إلى الفصل 1823 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1821 هل
جوري لم تظهر أي رد فعل. أمسك إحسان البطانية ولفها حولها بحذر وكأنها شيء ثمين يخشى أن يتلفه. كان يجلس على الأرض قريبا منها يراقب تفاصيل وجهها بتأمل صامت. شعر بالاضطراب تلك اللحظة التي يتوقف فيها الزمن وتبدأ الأفكار في التزاحم داخل عقله.

همس لنفسه هل أفكر أكثر من اللازم هل أجرؤ على فعل شيء كان عقله يغلي بالأسئلة التي لم يجد لها جوابا. فكرة أن جوري ضعيفة الآن جعله يبتلع ريقه بصعوبة. لم يكن إحسان رجلا يعرف عنه التردد لكنه في هذه اللحظة لم يكن متأكدا من أي خطوة يتخذها.
وقبل أن يتحرك صډمه صوتها. ماذا تفعل كانت كلماتها مفاجئة لكنها جاءت بنبرة هادئة جعلت قلبه ينبض كطبول مهرجان. لقد كانت مستيقظة طوال الوقت تراقب تصرفاته بزاوية عينها المغمضة كما لو كانت تختبره.
أنا... فقط كنت أتأكد أنك بخير تلعثم إحسان محاولا استعادة هدوئه لكنه لم يستطع منع الاحمرار من الظهور على وجهه.
نظرت إليه جوري بابتسامة خفيفة تحمل مزيجا من الحيرة والدفء. أوه وهل أبدو وكأنني في خطړ سألت متظاهرة بالجدية لكنها كانت تعرف جيدا ما يدور في ذهنه وأنه كان يريد استغلالها.
شعر إحسان بالارتباك لكنه قرر المواجهة. أنا فقط... لم أرد أن أتركك بمفردك وأنت تبدين متعبة.
كان هناك صمت للحظات ولكنه لم يكن صمتا عاديا. كانت أعينهما تتحدث بلغة لم تكن بحاجة إلى كلمات. شعرت جوري بتوتره لكنها لم ترغب في إحراجه أكثر. قالت وهي تتراجع قليلا لتجلس بشكل أكثر راحة حسنا شكرا لأنك تهتم. لكنني بخير حقا.
ابتسم إحسان بخجل لكنه لم يتحرك من مكانه. لماذا لا أستطيع مغادرة الغرفة تساءل بصمت. ربما كان الأمر أكبر من مجرد اهتمام. هناك شيء عميق يتسلل إليه شيء لم يواجهه من قبل.
وقبل أن يخرج من دوامة أفكاره رن هاتف جوري كسرا لذلك الصمت الساحر. نظرت إلى الشاشة وعرفت أن المكالمة من والدتها. رفعت الهاتف وقالت مرحبا أمي لا تقلقي سأعود قريبا.
جاء صوت والدتها صارما لا تتأخري. الساعة أصبحت التاسعة والنصف ويجب أن تكوني في المنزل قبل العاشرة. الأخبار التي سمعتها عن حوادث الليل مخيفة جدا.
أجابت جوري مطمئنة لا داعي للقلق أمي. أنا بخير وسأكون في الطريق قريبا. أغلقت المكالمة ثم نظرت إلى إحسان الذي كان ينظر إليها وكأنه يدرس كل كلمة قالتها.
يجب أن أذهب الآن قالت بحزم وهي تبدأ في النهوض.
لكن إحسان وكأنه يريد استغلال اللحظة الأخيرة تحدث بسرعة انتظري... لحظة واحدة فقط. وقف أمامها كما لو كان يحاول منعها من المغادرة. هناك شيء أريد قوله... لكن لا أعرف كيف أبدأ.
نظرت إليه جوري مستشعرة الصدق في صوته. ما الأمر

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات