رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1821 إلى الفصل 1823 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1821 هل
جوري لم تظهر أي رد فعل. أمسك إحسان البطانية ولفها حولها بحذر وكأنها شيء ثمين يخشى أن يتلفه. كان يجلس على الأرض قريبا منها يراقب تفاصيل وجهها بتأمل صامت. شعر بالاضطراب تلك اللحظة التي يتوقف فيها الزمن وتبدأ الأفكار في التزاحم داخل عقله.
وقبل أن يتحرك صډمه صوتها. ماذا تفعل كانت كلماتها مفاجئة لكنها جاءت بنبرة هادئة جعلت قلبه ينبض كطبول مهرجان. لقد كانت مستيقظة طوال الوقت تراقب تصرفاته بزاوية عينها المغمضة كما لو كانت تختبره.
نظرت إليه جوري بابتسامة خفيفة تحمل مزيجا من الحيرة والدفء. أوه وهل أبدو وكأنني في خطړ سألت متظاهرة بالجدية لكنها كانت تعرف جيدا ما يدور في ذهنه وأنه كان يريد استغلالها.
شعر إحسان بالارتباك لكنه قرر المواجهة. أنا فقط... لم أرد أن أتركك بمفردك وأنت تبدين متعبة.
ابتسم إحسان بخجل لكنه لم يتحرك من مكانه. لماذا لا أستطيع مغادرة الغرفة تساءل بصمت. ربما كان الأمر أكبر من مجرد اهتمام. هناك شيء عميق يتسلل إليه شيء لم يواجهه من قبل.
جاء صوت والدتها صارما لا تتأخري. الساعة أصبحت التاسعة والنصف ويجب أن تكوني في المنزل قبل العاشرة. الأخبار التي سمعتها عن حوادث الليل مخيفة جدا.
يجب أن أذهب الآن قالت بحزم وهي تبدأ في النهوض.
لكن إحسان وكأنه يريد استغلال اللحظة الأخيرة تحدث بسرعة انتظري... لحظة واحدة فقط. وقف أمامها كما لو كان يحاول منعها من المغادرة. هناك شيء أريد قوله... لكن لا أعرف كيف أبدأ.
نظرت إليه جوري مستشعرة الصدق في صوته. ما الأمر