رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1821 إلى الفصل 1823 ) بقلم مجهول
قل ما لديك إحسان.
تردد للحظة لكنه قرر أن يكون صريحا. أنا لا أعرف ما الذي يحدث معي. كل ما أعرفه هو أنني لا أريد أن أكون بعيدا عنك. كانت كلماته مفاجئة لنفسه بقدر ما كانت لها.
شعرت جوري بحرارة خفية تتسلل إلى وجهها لكنها حافظت على هدوئها. إحسان... أحيانا أفضل الأشياء تأتي عندما لا نتوقعها. لكن يجب أن تترك الأمور تأخذ مجراها. يجب أن أعود إلى المنزل الآن.
عند سماع كلماته شعرت جوري بقلبها ينبض بسرعة. كان عليها أن تعترف بأن إحسان بدا مثيرا للغاية عندما كان مسيطرا.
ثم وبحركة مفاجأة قربها منه. كانت جوري تكبت نفسها وكانت تعلم أن إحسان كذلك. ومن ثم أرادت إنهاء هذا في أقرب وقت ممكن. قالت دعنا نتوقف اليوم! ضحك إحسان وسأل هل أحتاج إلى تحديد موعد للمرة التالية التي نقبل فيها بعضنا
سأوصلك بالسيارة. شد إحسان ربطة عنقه ورفع فكه قليلا. جعلت وضعيته المٹيرة عيني جوري تتسعان. لاحظ نظرتها فسألها بعمق هل أنا أعجبك يا آنسة يعقوب
في لحظة احمر وجه جوري وأدركت أنها لا تستطيع إخفاء مشاعرها أمامه.
بعد أن غادر الثنائي الغرفة ودخلا المصعد شعرت جوري بإحسان يمسك بيدها بلا مبالاة. لم ترفع يدها. والآن بعد أن أفاقت من عدم إدراكها شعرت بعدم التصديق ولم تجرؤ على النظر إليه.
بعد أن ركبا السيارة شغل إحسان بعض الموسيقى لتسترخي جوري. وبينما كانت جوري تنظر إلى الشارع المزدحم في الليل شعرت بشيء مختلف. شعرت وكأنهما... وقعا في الحب.
صدمت جوري. في تلك اللحظة استعاد عقلها مشهد قبلتهما للتو وشعرت بتيار من الأفكار المتضاربة. هل يحاول استغلال هذه القبلة لمغازلتي تساءلت في صمت وهي تحاول استجماع كلماتها لتجنب أي تصعيد للموقف.
أدرك إحسان نواياها ولم تفته محاولة الهروب من المواجهة. ابتسم بخفة وسألها بنبرة تجمع بين المزاح والجدية هل هذا حاډث دهس وهروب آنسة يعقوب
شعرت جوري بالحرج الشديد. كلماته رغم خفتها كانت تحمل تلميحا وكأنها فتاة لعوب لكنها لم تكن كذلك! لا أنا لست كذلك! فكرت. الحقيقة أنها ببساطة لم تكن مستعدة للتعامل مع هذا الموقف الذي لم تتوقعه على