الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1821 إلى الفصل 1823 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الإطلاق.
قالت بإصرار وهي تلتقط حقيبتها أشعر بالدوار يا سيد إحسان. يجب أن أعود إلى المنزل الآن. وداعا وقيادة آمنة.
فتحت الباب وخرجت بسرعة من السيارة مغلقة إياه خلفها دون أن تنظر للخلف. توجهت بخطوات سريعة نحو المنزل لكن فضولها دفعها للوقوف بجانب الشجيرات تراقب السيارة من بين الفجوات. رأت إحسان يبتعد ببطء وهو يضع يديه على عجلة القيادة بهدوء. تنهدت بارتياح ثم رفعت يدها إلى شفتيها تفركهما بخفة.
عندما دخلت المنزل وجدت والدتها هايدي جالسة على الأريكة تشاهد التلفزيون. قالت بسرعة محاولة التهرب من أي استجواب أنا مرهقة يا أمي. سأصعد إلى غرفتي.
ردت هايدي دون أن ترفع عينيها عن الشاشة كان يجب أن تعودي إلى المنزل في وقت أقرب إذا كنت متعبة. ومع ذلك لم تضغط عليها أكثر مما جعل جوري تشعر ببعض الراحة.
عندما وصلت إلى غرفتها هرعت إلى الحمام. وقفت أمام المرآة تحدق في وجهها المحمر وشفتيها التي بدت وردية بشكل غريب رغم أنها لم تكن تضع أي مستحضرات تجميل. كان واضحا أن أثر القبلة ما زال ملموسا.
دفنت وجهها بين يديها وقالت بصوت خاڤت يا إلهي هذا محرج للغاية. أفكارها لم تهدأ إحسان سيكون رئيسي وسأراه كل يوم في الشركة. كيف سأواجهه
شعرت بالإرهاق من التفكير المستمر. بعد حمام سريع ألقت بنفسها على السرير محاولة نسيان ما حدث. نامت بسرعة لكن نومها كان خاليا من الأحلام وكأن عقلها يحتاج إلى استراحة.
في صباح اليوم التالي استيقظت جوري مبكرا محاولة إعداد نفسها ليوم عادي في الشركة. ارتدت ملابسها الرسمية بعناية زائدة وأخذت وقتا إضافيا في ترتيب مظهرها محاولة إخفاء أي أثر للإحراج.
عندما وصلت إلى مبنى الشركة سمعت صوتا يناديها جوي! التفتت لتجد سليمان واقفا عند المدخل يلوح لها بحماس. بجانبه صندوق من الورق المقوى كبير الحجم بدا وكأنه يحتوي على شيء ثمين.
ابتسم سليمان قائلا تعالي وافتحي هذا جوي. ستندهشين!
نظرت إليه باستغراب وسألته ما هذا يا سليمان
قال بحماس ستعرفين بمجرد فتحه! سأستقبل مكالمة الآن لكن افتحيه بسرعة.
شعرت جوري بالتوتر عندما رأت مساعد سليمان يقف بالقرب منه ومعه كاميرا صغيرة وكأنه يستعد لتوثيق الحدث. أدركت أن سليمان يريد تحويل اللحظة إلى عرض علني.
حاولت التهرب وقالت له ليس الآن. علي تسجيل الدخول أولا.
لكنه أصر بشدة ورفع يده ليمنعها من الدخول قائلا لا لا يا جوري. لقد بذلت الكثير من الجهد في هذا. افتحيه الآن!
شعرت جوري بالعجز عن الموقف وحاصرتها نظرات سليمان ومعاونيه. حاولت الحفاظ على هدوئها.
لقد رأت جوري مدى تعلقه بها. فإذا رفضت فتح الهدية كانت تعلم أنه سيحضرها إلى مكتبها ويطلب منها فتحها. لذا قررت فتح الهدية على الفور لمنعه من إزعاج زملائها. فسألته ستسمح لي بالذهاب إلى العمل طالما سأفتحها أليس كذلك.
نعم طالما أنك تفتحينه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات