رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1821 إلى الفصل 1823 ) بقلم مجهول
الإطلاق.
قالت بإصرار وهي تلتقط حقيبتها أشعر بالدوار يا سيد إحسان. يجب أن أعود إلى المنزل الآن. وداعا وقيادة آمنة.
فتحت الباب وخرجت بسرعة من السيارة مغلقة إياه خلفها دون أن تنظر للخلف. توجهت بخطوات سريعة نحو المنزل لكن فضولها دفعها للوقوف بجانب الشجيرات تراقب السيارة من بين الفجوات. رأت إحسان يبتعد ببطء وهو يضع يديه على عجلة القيادة بهدوء. تنهدت بارتياح ثم رفعت يدها إلى شفتيها تفركهما بخفة.
ردت هايدي دون أن ترفع عينيها عن الشاشة كان يجب أن تعودي إلى المنزل في وقت أقرب إذا كنت متعبة. ومع ذلك لم تضغط عليها أكثر مما جعل جوري تشعر ببعض الراحة.
عندما وصلت إلى غرفتها هرعت إلى الحمام. وقفت أمام المرآة تحدق في وجهها المحمر وشفتيها التي بدت وردية بشكل غريب رغم أنها لم تكن تضع أي مستحضرات تجميل. كان واضحا أن أثر القبلة ما زال ملموسا.
شعرت بالإرهاق من التفكير المستمر. بعد حمام سريع ألقت بنفسها على السرير محاولة نسيان ما حدث. نامت بسرعة لكن نومها كان خاليا من الأحلام وكأن عقلها يحتاج إلى استراحة.
في صباح اليوم التالي استيقظت جوري مبكرا محاولة إعداد نفسها ليوم عادي في الشركة. ارتدت ملابسها الرسمية بعناية زائدة وأخذت وقتا إضافيا في ترتيب مظهرها محاولة إخفاء أي أثر للإحراج.
ابتسم سليمان قائلا تعالي وافتحي هذا جوي. ستندهشين!
نظرت إليه باستغراب وسألته ما هذا يا سليمان
قال بحماس ستعرفين بمجرد فتحه! سأستقبل مكالمة الآن لكن افتحيه بسرعة.
حاولت التهرب وقالت له ليس الآن. علي تسجيل الدخول أولا.
لكنه أصر بشدة ورفع يده ليمنعها من الدخول قائلا لا لا يا جوري. لقد بذلت الكثير من الجهد في هذا. افتحيه الآن!
لقد رأت جوري مدى تعلقه بها. فإذا رفضت فتح الهدية كانت تعلم أنه سيحضرها إلى مكتبها ويطلب منها فتحها. لذا قررت فتح الهدية على الفور لمنعه من إزعاج زملائها. فسألته ستسمح لي بالذهاب إلى العمل طالما سأفتحها أليس كذلك.
نعم طالما أنك تفتحينه