رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1759 إلى الفصل 1761 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1759 إحسان صديق
كانت الرمال الناعمة على الشاطئ ناعمة وكان المشي عليها مريحا. أمسك جاسر بيد نايا وسار معها على طول الشاطئ بينما كانا ينظران إلى السفن البعيدة والسماء الزرقاء الصافية. كان من الرائع أن نشعر بنسيم الهواء والفضاء هناك.
الآن كان عليهم الاستعداد لحفل زفاف ابنهم. لم يستطيعوا إلا أن يشعروا بأن الوقت قد مر بسرعة. إذا كان هناك شخص يمكن أن يحبه المرء بعمق ويظل مخلصا له فستكون حياتهم سعيدة.
في المساء تناول الأربعة العشاء معا. كانت نايا مسرورة بالاستماع إلى قصة حب أصلان وأميرة. شعرت أن الحب بينهما كان رومانسيا ورائعا. لم يكن من المستغرب أن تبدو أميرة لا تزال شابة وساحرة لأنها كان لديها زوج محب.
ورغم أنه كان واضحا أنه من عرقين مختلفين إلا أنه كان يبدو محليا أكثر منه أجنبيا. وكعارض أزياء كان طويل القامة قوي البنية ودقيقا. وبينما كان الثلج ينعكس ضوء الشمس على جسده الذي يبلغ طوله ستة أقدام وثلاث بوصات بدا وكأنه رجل مثالي خرج للتو من رواية رومانسية.
في تلك اللحظة كان عائدا إلى بلده لحضور حفل زفاف صديقه. وكان من المقرر أيضا أن يكون وصيف العريس. وفي اللحظة التي صعد فيها على متن الطائرة كان جميع المضيفين معجبين به وراغبين في خدمته.
بابتسامة التقط إحسان كأس الشراب لكنه رفض أن يأخذ قطعة الورق التي تحمل رقم هاتفها. وغادرت المضيفة مسرعة وهي تشعر بالحرج.
كان الرجل ساحرا للغاية لدرجة أنهم كانوا حريصين على الفوز بقلبه بأي ثمن. ومع ذلك بغض النظر عن مدى جهدهم لإغواء الرجل أثناء الرحلة لم ينجح أي منهم لأنهم اكتشفوا أن الرجل الوسيم لم يكن مهتما بهم. في الحقيقة رفض إحسان عددا لا يحصى من النساء اللواتي ألقين بأنفسهن عليه من قبل. منذ بلوغه سن الرشد كان رجل أحلام كل النساء.
وفي الوقت نفسه في أفيرنا كان موعد زفاف جاسر بعد ثلاثة أيام فقط.