رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1729 إلى الفصل 1731 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1729
توجهت هانيا مباشرة نحو ممثل مجموعة البشير وسألته
عفوا هل سيحضر الرئيس البشير
أجاب الرجل بهدوء
الرئيس البشير مشغول بأمور أخرى. أنا هنا نيابة عنه للتفاوض.
شعرت هانيا بخيبة أمل شديدة فقد بذلت جهدا كبيرا اليوم لكنها لم تستطع مقابلة الشخص الذي كانت تأمل حضوره. لذا ولإجبار جاسر على الظهور بنفسه على طاولة المفاوضات قررت هانيا رفع سعر الشراء. كانت تعتقد أن ممثل مجموعة البشير لن يجرؤ على اتخاذ قرارات كبرى نيابة عنه وأن خطوتها هذه ستدفع جاسر للحضور شخصيا.
قال الرجل بنبرة جامدة
سيدة ملاك هل أنت جادة بشأن إبرام اتفاقية شراء مع شركتنا
أدركت هانيا أنهم بدأوا يشكون في نواياها وربما ظنوا أنها تحاول تعطيل خطط الاستحواذ. ردت سريعا وبسخرية
عدل الممثل نظارته وقال
لا هذا ليس ما قصدناه.
ثم تابع بهدوء
300 مليار.
رفعت هانيا البطاقة أمامها وأعلنت بثقة
320 مليارا.
رد الممثل بهدوء
350 مليارا.
380 مليارا.
حافظت هانيا على هدوئها لكنها كانت تفكر بعمق كم يمكنها الاستمرار في رفع السعر كانت تحاول فقط دفع جاسر للحضور.
420 مليار.
شعرت بتوتر فضمت يديها إلى قبضتيها تحت الطاولة وقالت
450 مليارا.
استمر ممثل مجموعة البشير في رفع العرض بهدوء شديد دون أن ينظر إليها.
500 مليار.
ارتفع صوت هانيا فجأة مما أثار قلق مساعدتها ومديرها الواقفين خلفها. نظروا إليها بذهول وكأنهم يسألون
هل فقدت صوابك
في تلك اللحظة تردد ممثل مجموعة البشير أخيرا ولم يتكلم مما أشعل جو التوتر في الغرفة.
تقاطعت ذراعا هانيا بثقة وهي تقول بحدة
من الواضح أنك لا تملك القرار النهائي. لماذا لا تطلب من الرئيس البشير أن يأتي بنفسه
ابتسم الممثل بهدوء وأجاب
وقف الممثل فجأة ثم الټفت إلى ممثل الشركة المستهدفة للاستحواذ
لدينا أمور أخرى للاهتمام بها. سنغادر الآن.
عندما استوعبت هانيا كلامه بدت مذهولة تماما غير مصدقة ما حدث. جلست متيبسة في مقعدها وعضت شفتيها بإحكام محاولة كبح مشاعرها. هل استسلمت مجموعة البشير فعلا
انتظروا أنا...
لكنها لم تستطع الاعتراف بندمها أمام هذا العدد الكبير من الحاضرين.
على الجانب الآخر كانت الشركة المستهدفة بالاستحواذ