رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1729 إلى الفصل 1731 ) بقلم مجهول
محبطة أيضا. لقد أدركت أن هانيا لم تكن جادة منذ البداية. ومع رفع السعر لهذا الحد الچنوني من يجرؤ الآن على دخول هذه الصفقة
وسط هذا التوتر تحدث ممثل مجموعة البشير مرة أخرى قبل أن يغادر
ما الأمر آنسة ملاك
حاولت هانيا الحفاظ على مظهرها الواثق وقالت
لم أفكر في الأمر جيدا. لذا قررت الانسحاب من الصفقة.
آنسة ملاك الأمور ليست بهذه البساطة.
تابع بهدوء لكن بنبرة حازمة
بما أنك فزت بالمناقصة العقد ينص على تسليم 20٪ من قيمة الصفقة كدفعة أولى خلال ثلاثة أيام. أعتقد أن لديك الأموال جاهزة أليس كذلك
شعرت هانيا وكأن الكلمات صڤعتها على وجهها. تلعثمت
أنا... أنا...
راقبت هانيا في صمت ممثلي مجموعة البشير وهم يغادرون بكل هدوء وثقة. في تلك اللحظة تقدم ممثل الشركة المستهدفة نحوها بابتسامة عريضة وقدم لها العقد.
قال بابتسامة ساخرة
آنسة هانيا إنه لمن دواعي سروري العمل معك.
الفصل 1730 متأخرا
رن الهاتف على طاولة الاجتماعات وكأن الصوت اخترق الصمت الممېت في القاعة. هرعت هانيا للإجابة قلبها ينبض بقوة وكأنها تتشبث بخيط أمل أخير.
مرحبا! قالت بلهفة متشبثة بسماعة الهاتف.
لكن الرد جاء ببرود أطفأ كل شرارات الأمل في صوتها
الآنسة ملاك يؤسفني أن أخبرك أن الرئيس البشير فقد اهتمامه بمشروع الاستحواذ هذا.
ماذا فقد الاهتمام! تمتمت غير قادرة على استيعاب ما قيل.
تابع الممثل بنبرة رسمية
قرار الرئيس البشير نهائي. شركتنا قررت إعادة توجيه استثماراتها إلى مشاريع أخرى. نشكركم على وقتكم.
أنهى المكالمة تاركا هانيا تواجه عاصفة من المشاعر. شعرت وكأنها وقعت في فخ محكم وكل الطرق للخروج أصبحت مغلقة أمامها.
جلست على كرسيها مجددا وضغطت على رأسها بيديها. صوت مساعدتها قطع الصمت المحيط
سيدة ملاك ماذا سنفعل هل نبلغ والدك
لا يمكن لعائلتي أن تعرف بهذا. علينا أن نجد حلا... بسرعة!
لكن الحقيقة كانت واضحة مجموعة البشير لم تعد مهتمة ولم يتبق أمامها سوى مواجهة العواقب.
في تلك اللحظة شعرت هانيا بمرارة الفشل لأول مرة. كان هدفها الوحيد إجبار جاسر على الجلوس أمامها لكنها دفعت ثمنا باهظا جدا لهذه المحاولة. الآن ليس أمامها سوى انتظار الضړبة