الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1729 إلى الفصل 1731 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

محبطة أيضا. لقد أدركت أن هانيا لم تكن جادة منذ البداية. ومع رفع السعر لهذا الحد الچنوني من يجرؤ الآن على دخول هذه الصفقة 
وسط هذا التوتر تحدث ممثل مجموعة البشير مرة أخرى قبل أن يغادر 
ما الأمر آنسة ملاك 
حاولت هانيا الحفاظ على مظهرها الواثق وقالت 
لم أفكر في الأمر جيدا. لذا قررت الانسحاب من الصفقة. 
لكن الممثل رد بابتسامة مكر 
آنسة ملاك الأمور ليست بهذه البساطة. 
تابع بهدوء لكن بنبرة حازمة 
بما أنك فزت بالمناقصة العقد ينص على تسليم 20٪ من قيمة الصفقة كدفعة أولى خلال ثلاثة أيام. أعتقد أن لديك الأموال جاهزة أليس كذلك 
شعرت هانيا وكأن الكلمات صڤعتها على وجهها. تلعثمت 
أنا... أنا... 
تحول وجهها إلى اللون الأحمر من الإحراج. لم تكن مستعدة أبدا لمثل هذا السيناريو. 
راقبت هانيا في صمت ممثلي مجموعة البشير وهم يغادرون بكل هدوء وثقة. في تلك اللحظة تقدم ممثل الشركة المستهدفة نحوها بابتسامة عريضة وقدم لها العقد. 
قال بابتسامة ساخرة 
آنسة هانيا إنه لمن دواعي سروري العمل معك. 
كانت هانيا تعلم أن الکاړثة قد وقعت بالفعل.
الفصل 1730 متأخرا
رن الهاتف على طاولة الاجتماعات وكأن الصوت اخترق الصمت الممېت في القاعة. هرعت هانيا للإجابة قلبها ينبض بقوة وكأنها تتشبث بخيط أمل أخير. 
مرحبا! قالت بلهفة متشبثة بسماعة الهاتف. 
لكن الرد جاء ببرود أطفأ كل شرارات الأمل في صوتها 
الآنسة ملاك يؤسفني أن أخبرك أن الرئيس البشير فقد اهتمامه بمشروع الاستحواذ هذا. 
توقفت هانيا للحظات وكأن الزمن تجمد. كلمات بسيطة لكنها حملت معها کاړثة مالية وأزمة شخصية. 
ماذا فقد الاهتمام! تمتمت غير قادرة على استيعاب ما قيل. 
تابع الممثل بنبرة رسمية 
قرار الرئيس البشير نهائي. شركتنا قررت إعادة توجيه استثماراتها إلى مشاريع أخرى. نشكركم على وقتكم. 
أنهى المكالمة تاركا هانيا تواجه عاصفة من المشاعر. شعرت وكأنها وقعت في فخ محكم وكل الطرق للخروج أصبحت مغلقة أمامها. 
بدأت تدور حول نفسها في غرفة الاجتماعات كأنها حبيسة دائرة لا مخرج منها. شعور بالخزي والخۏف تملكها. إذا علم والدها بالأمر فلن تكون العواقب مجرد حرمان من الميراث سيكون الأمر بمثابة ڤضيحة عائلية تهز الشركة بأكملها. 
جلست على كرسيها مجددا وضغطت على رأسها بيديها. صوت مساعدتها قطع الصمت المحيط 
سيدة ملاك ماذا سنفعل هل نبلغ والدك 
لا! صړخت پغضب عيناها تلمعان بالخۏف. 
لا يمكن لعائلتي أن تعرف بهذا. علينا أن نجد حلا... بسرعة! 
لكن الحقيقة كانت واضحة مجموعة البشير لم تعد مهتمة ولم يتبق أمامها سوى مواجهة العواقب. 
في تلك اللحظة شعرت هانيا بمرارة الفشل لأول مرة. كان هدفها الوحيد إجبار جاسر على الجلوس أمامها لكنها دفعت ثمنا باهظا جدا لهذه المحاولة. الآن ليس أمامها سوى انتظار الضړبة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات