رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1648 إلى الفصل 1650 ) بقلم مجهول
"إنه ابن عمي". لم يكن يرتدي سوى رداء مما جعله يشعر بعدم الراحة مع برودة الهواء التي تلامس جسده.
"نايا يجب أن تخضعي لفحص للدماغ. يبدو أن رأسك يؤلمك." ثم أمر ياسين كريم بحجز فحص لها. على الرغم من أن آخر لقاء لهما كان قبل بضعة أيام فقط إلا أنها بدت مرهقة بشكل غير عادي كان في عينيها بريق يوحي بالتعب العميق.
أجابت "كنت أنوي الإقامة هناك." نظر إلى حقيبتها الصغيرة وسأل "أليس معك سوى حقيبة هل طردك أحد" كان يلوم جاسر في داخله على تركها بهذه السرعة.
شعرت نايا بحرارة الدموع خلف عينيها عند سماعه يقول ذلك. فقد كان اليوم مليئا بتقلبات عاطفية أرهقتها. وعندما رفعت رأسها كانت عيناها تلمعان بالدموع.
بعد ذلك توجهت نايا إلى محطة الممرضات حيث قاموا بتنظيف الجزء المتورم من رأسها. وأثناء ذلك كانت بعض الممرضات يضحكن ويعبرن عن دهشتهن لوجود رجل وسيم في المستشفى مرتديا رداء فقط إذ بدا وكأنه ثوب أنيق بفضل هيئته.
لكن في عيون الممرضات صديق يهتم بك إلى هذا الحد كان عليهن جميعا نفس التفكير يجب أن تتمسك بهذا الصديق السخي!
بعد أن ضمدت الممرضة رأس نايا خضعت لفحص دماغي ولم يكن هناك شيء خطېر لكن الطبيب نصحها بالراحة التامة.
الفصل 1650 مكان ياسين
حينما دخل ياسين إلى السيارة أمسك بكتف كريم وهمس "خذ أمتعتها إلى منزلي وإلا فسيعلم والداك بما فعلته اليوم."
ابتسم كريم ورد قائلا "أنت لا ترحم يا صديقي." ثم ودع ياسين وركب سيارة أجرة عائدا إلى الفندق. لم يكن يتوقع أن يأتي اليوم الذي يرى فيه ابن عمه غير المبالي واقعا تحت سحر امرأة.
رد الحارس الشخصي باعتذار "كان عدد سيارات الأجرة كبيرا في ذلك الوقت وركبنا السيارة الخاطئة."
تنهد جاسر بعمق ثم قال بنبرة حازمة "تحققوا من رقم الرخصة واتصلوا بالسائق. اعرفوا إلى أين ذهبت. ابحثوا عنها!"
أظهر صوته الحزين مدى تأثره وقد خشي أن تمر نايا بلحظة يأس تقودها لأمر