الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1648 إلى الفصل 1650 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

"إنه ابن عمي". لم يكن يرتدي سوى رداء مما جعله يشعر بعدم الراحة مع برودة الهواء التي تلامس جسده.
"نايا يجب أن تخضعي لفحص للدماغ. يبدو أن رأسك يؤلمك." ثم أمر ياسين كريم بحجز فحص لها. على الرغم من أن آخر لقاء لهما كان قبل بضعة أيام فقط إلا أنها بدت مرهقة بشكل غير عادي كان في عينيها بريق يوحي بالتعب العميق.
ثم سألها بفضول "أعتذر نيابة عن كريم لكن لماذا كنت وحدك في الفندق"
أجابت "كنت أنوي الإقامة هناك." نظر إلى حقيبتها الصغيرة وسأل "أليس معك سوى حقيبة هل طردك أحد" كان يلوم جاسر في داخله على تركها بهذه السرعة.
شعرت نايا بحرارة الدموع خلف عينيها عند سماعه يقول ذلك. فقد كان اليوم مليئا بتقلبات عاطفية أرهقتها. وعندما رفعت رأسها كانت عيناها تلمعان بالدموع.
في تلك اللحظة كان ياسين متأكدا من أن تخمينه كان صحيحا نايا قد تم التخلي عنها. قبض يديه پغضب شاتما في داخله جاسر البشير كيف يمكنه التخلي عن شخص بهذه الروعة والآن لا يمكنه إلقاء اللوم علي إذا قررت أن أعتبرها لي.
بعد ذلك توجهت نايا إلى محطة الممرضات حيث قاموا بتنظيف الجزء المتورم من رأسها. وأثناء ذلك كانت بعض الممرضات يضحكن ويعبرن عن دهشتهن لوجود رجل وسيم في المستشفى مرتديا رداء فقط إذ بدا وكأنه ثوب أنيق بفضل هيئته.
قالت إحداهن مازحة "يبدو أن صديقك كان قلقا جدا عليك. لم يجد حتى الوقت لتغيير ملابسه." هزت نايا رأسها وقالت "نحن مجرد أصدقاء."
لكن في عيون الممرضات صديق يهتم بك إلى هذا الحد كان عليهن جميعا نفس التفكير يجب أن تتمسك بهذا الصديق السخي!
بعد أن ضمدت الممرضة رأس نايا خضعت لفحص دماغي ولم يكن هناك شيء خطېر لكن الطبيب نصحها بالراحة التامة.
وفي الوقت نفسه كانت سكرتيرة ياسين تقود سيارة إلى المستشفى حيث أراد كريم أن يستقل سيارة بمفرده لكن ياسين منعه من ذلك.
الفصل 1650 مكان ياسين
حينما دخل ياسين إلى السيارة أمسك بكتف كريم وهمس "خذ أمتعتها إلى منزلي وإلا فسيعلم والداك بما فعلته اليوم."
ابتسم كريم ورد قائلا "أنت لا ترحم يا صديقي." ثم ودع ياسين وركب سيارة أجرة عائدا إلى الفندق. لم يكن يتوقع أن يأتي اليوم الذي يرى فيه ابن عمه غير المبالي واقعا تحت سحر امرأة.
في الوقت نفسه كان جاسر غاضبا وهو يتحدث إلى الحراس الشخصيين العائدين إلى مجموعة البشير. "كانت لديكم مهمة واحدة لكنكم خذلتموني!"
رد الحارس الشخصي باعتذار "كان عدد سيارات الأجرة كبيرا في ذلك الوقت وركبنا السيارة الخاطئة."
تنهد جاسر بعمق ثم قال بنبرة حازمة "تحققوا من رقم الرخصة واتصلوا بالسائق. اعرفوا إلى أين ذهبت. ابحثوا عنها!"
أظهر صوته الحزين مدى تأثره وقد خشي أن تمر نايا بلحظة يأس تقودها لأمر

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات