رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1639 إلى الفصل 1641 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1639 التعاطف الزائف
تساءل إبراهيم في نفسه "ربما يشعر السيد الشاب جاسر بالامتنان للمتبرع" كان واثقا من قدرته على إقناع جاسر بإرسال بعض المال إليه.
كما طلب بهير وصل إبراهيم إلى المقهى المقابل لمكتب مجموعة البشير وجلس ينتظر. كان يفكر في الطريقة التي سيجعل بها قصته عن نادر تبدو أكثر واقعية لإقناع جاسر.
أجابه جاسر "السيد إبراهيم موجود في الغرفة الخاصة رقم 3 في المقهى. هل تحتاج إلى أن أرافقك"
رد بهير "لا من فضلك انتظر بالخارج. سأعود إليك إن احتجت أي مساعدة." ثم أومأ برأسه ورافق جاسر إلى الغرفة الخاصة قبل أن يطلب كوبا من القهوة وينتظر بالخارج.
قال إبراهيم بابتسامة متوترة "مرحبا السيد الشاب جاسر. يسعدني جدا مقابلتك. اسمي إبراهيم الصياد."
رد جاسر بلباقة "مرحبا."
سعد إبراهيم بلقاء جاسر وسارع إلى الإشارة للنادل ليحضر ماء لهما ثم جلس وقال بأدب "هل أنت مشغول سيدي الشاب جاسر آمل ألا أكون قد أزعجتك."
أجاب إبراهيم "نعم سيلين هي ابنتي." لم يكن يعرف أن سيلين تركت انطباعا سلبيا لدى جاسر إذ لم يكن يهتم بها كثيرا.
أكمل جاسر بنبرة باردة "حسنا فهمت. لماذا أردت رؤيتي"
عندما طرح جاسر سؤاله مباشرة شعر إبراهيم بتوتر واضح وفرك يديه تحت الطاولة. جمع شجاعته وأجاب "في الحقيقة يا سيدي الشاب جاسر لقد مررت بسنوات من الاستثمار الفاشل وأصبحت مثقلا بالديون. أود أن أطلب مساعدتك عبر منحي مبلغا إضافيا كمكافأة حتى أتمكن من تجاوز هذه التحديات المالية."
رد إبراهيم رافعا إصبع السبابة "أتمنى أن أحصل على 15 مليونا أيها السيد الشاب جاسر."
بعد سماع هذا الرقم أدرك جاسر أن عائلته كانت قد منحت إبراهيم نفس المبلغ منذ سنوات كنوع من المكافأة والآن ها هو يطلب المبلغ ذاته مجددا بعد مرور ستة عشر عاما.
سأله جاسر بجدية "ما هي علاقتك بالمتبرع" كان مصمما على فهم القصة بأكملها والتأكد مما إذا كان هذا الطلب يستحق تلبية 15 مليون دولار أخرى.
أكمل إبراهيم بنبرة مؤثرة "في ذلك الوقت لم