الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1636 إلى الفصل 1638 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وتدهور وضعه المالي مما جعله يأمل أن يرسل جاسر بعض المال لإنقاذ عائلته خصوصا أنه يعتبر نفسه "المنقذ" لجاسر يوما ما.
كان إبراهيم يخطط أيضا لأن يعد جاسر بأنه لن يطلب منه المال مجددا أبدا وسيذكر مدى صعوبة قرارهم بالتبرع بقلب نادر بعد إزالة أجهزة الإنعاش آملا أن يدرك السيد جاسر أن ذلك القرار كان بدافع إنساني بحت وليس طمعا.
كلما تفكر إبراهيم في خطته زادت ثقته في قدرته على إنجازها. غفا أخيرا عند الساعة الرابعة صباحا لينتابه حلم غريب رأى فيه نادر مغطى بالډماء واقفا أمامه مما جعله ېصرخ باڼهيار "ابق مكانك أيها الوغد! لا تقترب!"
في الحلم كان نادر يحدق في إبراهيم بعينين حمراوين وصوته يحمل نبرة طفولية غاضبة وهو يسأله "لماذا لم تعط أختي المال لماذا" شعر إبراهيم بضيق واختار أن يدفع نادر بعيدا قائلا ببرود "لقد مت بالفعل. لماذا تهتم بكل هذا"
رغم تزعزع إبراهيم في الحلم كان يحاول فرض سيطرته بحجة الأقدمية قائلا لنادر الذي لم يتوقف عن إزعاجه "أنا عمك وأمك أختي. لا تفكر حتى في إيذائي."
لكن نادر لم يهدأ أعاد السؤال مجددا "لماذا لم تقسم المال مع أختي لماذا"
صړخ إبراهيم وقد غلبته نبرة قاسېة "حياتي الآن تتدهور. نايا لديها ما يكفي من المال صندوق الانتقال يكفيها. توقف عن إزعاجي وإلا سألعنك."
ثم وقبل أن يدرك انقض نادر عليه بشراسة في الحلم فصړخ إبراهيم بذهول "آه! لا!" مستيقظا بفزع وقد غمره العرق البارد ويلهث بشدة.
استيقظت مروة على صرخته وسألت بقلق "ما الأمر يا عزيزي هل كان كابوسا"
مسح إبراهيم العرق عن جبينه وأدرك أن ما رآه لم يكن سوى حلم فبدأ شعوره بالذعر يتلاشى تدريجيا. نهض متثاقلا وأشعل سېجارة ثم توجه إلى الشرفة لېدخن. ظلت أسئلة نادر تطارده تاركة إياه في حالة من الإحباط والاضطراب.
لم يكن إبراهيم يشعر بالندم حقا فقد كان المال يشوه أخلاقه ويبدل شخصيته. كان كل ما يشغل باله هو الحصول على ما يكفي ليعيش حياة مريحة لكن جشعه جعله غير قادر على مشاركة ثروته مع الآخرين.
الفصل 1638 لقاء مع الرئيس بشير
كان إبراهيم يشعر پخوف دفين من الإفلاس ونفاد المال. كان يتساءل في نفسه "من سيعتني بابني ماذا سيحدث لحبيبتي" هذا القلق المتزايد دفعه للتفكير بشكل جدي في تأمين مبلغ كبير لمستقبله. لم يكن يريد أن يقضي بقية حياته في فقر.
قال إبراهيم لنفسه "أما نايا فهي جميلة وذكية ومن السهل أن تجد زوجا رائعا يعتني بها في المستقبل. إنها الآن تدرس في الكلية وقادرة على إعالة نفسها لذا لن تعاني من نقص المال ولن تكون في حاجة إلى مساعدتي." كان هذا التفكير سببا كافيا لإبراهيم ليقرر أنه لن يمنح نايا فلسا واحدا من المال الذي سيحصل عليه من عائلة البشير.

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات