الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1636 إلى الفصل 1638 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تكن مترددة حيال الاستثمار الفاشل بعد الآن إلا أنها أضافت بقلق "لكن نفدت أموالنا تماما! ما زلنا بحاجة لتسديد قرض الرهن العقاري وقرض السيارة كما لا يمكننا أن نتجاهل تكاليف مهر سيلين. من أين سنحصل على المال"
لاحظ إبراهيم ما كانت تلمح إليه مروة. أشعل سېجارة أخذ منها نفسا ثم قال "غدا سألتقي بالسيد جاسر الشاب وسأحاول الحصول على بعض المال منه".
أحست مروة بالسعادة لرؤية زوجها يأخذ الموضوع بجدية. جلست بجانبه وقالت بحماس "نعم نعم أنا أيضا فكرت في هذا. عائلته غنية ويمكنهم مساعدتنا".
رد إبراهيم بجدية "سأرى إن كنت أستطيع التطرق لهذا الموضوع لكن لا يجب أن تذهبي لمقابلتهم. قد تتسببين في إفساد الأمور".
وافقت مروة سريعا قائلة "بالتأكيد لن أذهب". لكنها لم تبح له بأنها قد تركت انطباعا سيئا لدى جاسر في وقت سابق وكانت ترى أن إبراهيم هو الأجدر بأن يطلب المال كونه عم نادر.
تنهدت مروة وقالت بأسى "آه لقد اعتدنا على هذه الحياة المريحة لفترة طويلة. ماذا كنا سنفعل دون هذا المال من الصعب علينا الآن إيجاد عمل ونحن في هذا العمر وهذا حالك أيضا. لم نعد نستطيع أن نضحي بكرامتنا".
شاركها إبراهيم الشعور نفسه فهو لم يستطع بعد سنوات من العيش المريح أن يتقبل فكرة العمل مجددا. كان طموحه الوحيد أن يجلس ويكتفي بالاستثمار وانتظار العائدات.
الفصل 1637 طلب المال
كانت فكرة نفاد المال تجعل إبراهيم يشعر باليأس لقد اعتاد حياة الترف ولم يكن مستعدا للعودة إلى التقشف. كان من السهل التعود على الإسراف لكن العودة إلى الحرمان كانت قاسېة.
قال إبراهيم بثقة "حسنا سأزور مجموعة البشير غدا! سأرى ما يمكنني فعله للحصول على المال."
لكن مروة قاطعته قائلة "لا لا يمكنك الذهاب إلى مجموعة البشير. هل نسيت أن نايا تعمل هناك عليك أن تطلب مقابلة السيد جاسر الشاب في مكان خارجي ولا تخبره أن نادر هو شقيق نايا."
أدرك إبراهيم أن زوجته على حق. فقال موافقا "حسنا سأدعوه للقاء في الخارج."
أضافت مروة بنبرة حازمة "إذا سأل السيد جاسر عن هوية المتبرع بقلبه قل له إن نادر ابنك غير الشرعي وليس ابن أختك. بهذه الطريقة سيعتبر نادر جزءا من عائلتنا."
تردد قلب إبراهيم للحظة عندما أدرك منطق كلام مروة. كان اقتراحها حلا مثاليا يمنحه مبررا لطلب المال تحت ذريعة قرابة زائفة.
في تلك الليلة عانى إبراهيم من الأرق. تقلب في فراشه مرارا وتكرارا يفكر في كيفية التحدث مع السيد جاسر الشاب الذي لم يلتقه من قبل ولكنه سمع من ابنته أنه لا يبدو شخصا لطيفا.
تساءل إبراهيم مع نفسه "ماذا لو رفض إعطائي المال عندما أطلبه" ثم فكر في الأعذار التي يجب أن يعدها مسبقا فقد اعتاد بالفعل على التذرع بتعرضه للخداع من قبل الأصدقاء والأقارب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات