رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1636 إلى الفصل 1638 ) بقلم مجهول
لم تكن مترددة حيال الاستثمار الفاشل بعد الآن إلا أنها أضافت بقلق "لكن نفدت أموالنا تماما! ما زلنا بحاجة لتسديد قرض الرهن العقاري وقرض السيارة كما لا يمكننا أن نتجاهل تكاليف مهر سيلين. من أين سنحصل على المال"
لاحظ إبراهيم ما كانت تلمح إليه مروة. أشعل سېجارة أخذ منها نفسا ثم قال "غدا سألتقي بالسيد جاسر الشاب وسأحاول الحصول على بعض المال منه".
رد إبراهيم بجدية "سأرى إن كنت أستطيع التطرق لهذا الموضوع لكن لا يجب أن تذهبي لمقابلتهم. قد تتسببين في إفساد الأمور".
وافقت مروة سريعا قائلة "بالتأكيد لن أذهب". لكنها لم تبح له بأنها قد تركت انطباعا سيئا لدى جاسر في وقت سابق وكانت ترى أن إبراهيم هو الأجدر بأن يطلب المال كونه عم نادر.
شاركها إبراهيم الشعور نفسه فهو لم يستطع بعد سنوات من العيش المريح أن يتقبل فكرة العمل مجددا. كان طموحه الوحيد أن يجلس ويكتفي بالاستثمار وانتظار العائدات.
كانت فكرة نفاد المال تجعل إبراهيم يشعر باليأس لقد اعتاد حياة الترف ولم يكن مستعدا للعودة إلى التقشف. كان من السهل التعود على الإسراف لكن العودة إلى الحرمان كانت قاسېة.
قال إبراهيم بثقة "حسنا سأزور مجموعة البشير غدا! سأرى ما يمكنني فعله للحصول على المال."
لكن مروة قاطعته قائلة "لا لا يمكنك الذهاب إلى مجموعة البشير. هل نسيت أن نايا تعمل هناك عليك أن تطلب مقابلة السيد جاسر الشاب في مكان خارجي ولا تخبره أن نادر هو شقيق نايا."
أضافت مروة بنبرة حازمة "إذا سأل السيد جاسر عن هوية المتبرع بقلبه قل له إن نادر ابنك غير الشرعي وليس ابن أختك. بهذه الطريقة سيعتبر نادر جزءا من عائلتنا."
تردد قلب إبراهيم للحظة عندما أدرك منطق كلام مروة. كان اقتراحها حلا مثاليا يمنحه مبررا لطلب المال تحت ذريعة قرابة زائفة.
تساءل إبراهيم مع نفسه "ماذا لو رفض إعطائي المال عندما أطلبه" ثم فكر في الأعذار التي يجب أن يعدها مسبقا فقد اعتاد بالفعل على التذرع بتعرضه للخداع من قبل الأصدقاء والأقارب