السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1618 إلى الفصل 1620 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1618 متجر المجوهرات
شعر جاسر بشعور خانق حين فكر فيما حدث بين نايا وياسين لكنه لم يعد قادرا على إلقاء اللوم على نايا. كان ياسين هو من كان يسعى للتقرب منها عمدا. تماما كجاسر كان ياسين لديه كل الوسائل لرؤيتها إذا أراد ذلك.
قال بنبرة متحسرة عيبها الوحيد هو أنها جذابة جدا. ثم نظرت إليه إيلر وسألته بنبرة مترددة هل يمكنني أن أخبرك بسر

رد عليها بابتسامة أنا كلي آذان صاغية.
أكملت بحماس خفيف اكتشفت شيئا صدفة في المرة الأخيرة... إنه سر عن عمي. كانت نايا تكتمه في داخلها لوقت طويل وها قد جاء الوقت لتبوح به.
سألها جاسر بفضول ما الأمر
أجابته نايا أعتقد أن عمي لديه ابن غير شرعي وعشيقة وعمتي لا تعلم بذلك. وضعت ذقنها على راحة يدها وتذمرت قائلة كنت أظن عمي رجلا أمينا وجديرا بالثقة وصدمت عندما عرفت بخيانته. لا أستطيع أن أصدق ذلك!
لاحظ جاسر علامات الخيبة على وجهها فعبس قليلا وقال ليس كل الرجال هكذا محاولا طمأنتها.
فجأة نظرت إليه بعينيها الجميلتين وسألته هل تقصد أنك لن تفعل شيئا كهذا
أجابها بإصرار بالطبع! سأكون مخلصا لشخص واحد فقط. لن أخون أو أجرح المرأة التي أحبها.
ثم أكمل بنبرة جدية أنا أتحدث عن مشاعري تجاهك نايا.
تجمدت نايا في مكانها للحظة لم تتوقع أن يعترف جاسر بمشاعره بهذه الصراحة. بعد برهة ابتسمت وقالت نعم أنت محق. لا ينبغي لي أن أعمم بسبب تجربة سيئة واحدة.
وافقها جاسر تماما ولم تتمالك نايا نفسها من الضحك وقالت بمرح يبدو أنك متوتر أليس كذلك أيها الرئيس الجاد!
ابتسم جاسر محاولا إخفاء توتره وقال لا تقلقي يا عزيزتي كل شخص مختلف عن الآخر. ثم مد يده ومسح برفق على رأسها.
فوجئت نايا بهذا التصرف لكنها ابتسمت قائلة حسنا لن أفكر في الموضوع بعد الآن.
ثم تابع مبتسما تناولي طعامك وسأصطحبك للتسوق بعد العشاء.
أومأت نايا برأسها وأكلت معه بهدوء. لاحظت أن وجبة الأثرياء تختلف عن وجبات الناس العاديين فبدلا من تقديم كميات كبيرة كانت كل وجبة تعد بعناية لتلبي متطلبات غذائية دقيقة وبالرغم من تعدد الأصناف كانت الكمية كافية لإشباع الشخص دون إفراط.
بعد العشاء اصطحبها جاسر إلى مركز تسوق فاخر بجوار الفندق. وقف حراسه الشخصيون على مسافة مناسبة مراقبين من بعيد ليتيحوا لجاسر ونايا الاستمتاع بوقتهم معا دون مقاطعة.
قادها جاسر أولا إلى متجر مجوهرات فاخر ولم يطلب رأيها بل بدأ باختيار بعض القطع المعروضة بعناية. ظلت نايا تراقبه بصمت متساءلة إن كان يختار شيئا كهذا لأحد غيرها. ربما يبحث عن هدية خاصة لكنها لم تكن متأكدة بعد.
أشار جاسر إلى قطعة أنيقة وطلب من الموظفة إحضارها له. بدا التوتر على الموظفة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات