رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1618 إلى الفصل 1620 ) بقلم مجهول
وهي تسرع لتنفيذ طلبه وعندما أحضرت القلادة وضعها جاسر برفق على راحة يده ليعاينها قبل أن يستدير إلى نايا ويقول جربيها.
رمشت نايا عدة مرات ثم جمعت شعرها الطويل إلى جانب واحد بمهارة ليفسح له المجال لوضع القلادة. ارتدى جاسر القلادة حول رقبتها فرغم أن التصميم بسيط وغير مبالغ فيه إلا أنه كان أنيقا ويلائمها تماما.
في تلك اللحظة تأكدت نايا أن العقد كان هدية منها له. ورغم بساطة تصميمه إلا أنه كان مثاليا لفتاة شابة مما زاد من ثقتها بأن الهدية قد تكون مخصصة لها.
واصلت السير بجانبه بهدوء بينما كان يتقدم إلى الأمام ولم يمض وقت طويل حتى لفتت انتباهه قطعة أخرى فطلب من الموظف إحضارها ثم حاول وضعها على رقبتها مرة أخرى قائلا وهذه أيضا.
لاحظت الموظفة الفستان الأنيق والساعة الفاخرة التي يرتديها جاسر وهي ساعة توقفت الشركة عن إنتاجها ففكرت بدهشة يا لها من صفقة رابحة! واقترحت بسرعة لدينا قطع مجوهرات أخرى فريدة في غرفة كبار الشخصيات. هل ترغب في رؤيتها
أومأ جاسر برأسه موافقا بالتأكيد أحضريها هنا.
تبادل المدير والموظف النظرات ثم طلب المدير إخراج مجموعة من القطع النادرة. في وقت قصير عرضت أمامهم أكثر من 20 قطعة وكل واحدة كانت أشبه بتحفة فنية تتلألأ تحت الأضواء كأنها جواهر ملكية.
أشار جاسر إلى ثلاث قطع محددة قائلا هذا وهذا وهذا. ابتسم المدير بفرح فهذا العميل اختار ثلاث قطع من النظرة الأولى! لكن ما قاله جاسر بعد ذلك فاق توقعاتهم وأدهشهم جميعا.
في تلك اللحظة صدم جميع العاملين في المتجر. من يكون هذا الرجل الثري! يشتري المجوهرات كما لو كان يتسوق في سوبر ماركت!
لم يسبق لنايا أن رأت مشتريا متسرعا مثله من قبل فوضعت يدها على شفتيها الحمراوين محاولة إخفاء صډمتها. سألته بتردد سيدي هل ترغب في أخذ القطعتين اللتين اخترتهما في وقت سابق
أجاب الموظف بحماس مفهوم! سنرسل لك الفاتورة الآن.
بينما كان ستة من الموظفين يعملون معا لحساب المجموع عند السجل أمسك جاسر بيد نايا وسار بها نحوهم. ثم أخرج محفظته من جيبه مما لفت انتباه الجميع الذين رأوا كيف كانت محفظته مليئة بالبطاقات الذهبية والسوداء. أخرج منها بطاقة بسرعة وسلمها للموظف.
المجموع سيكون 34 5 مليونا قال الموظف بسعادة ثم أضاف سأدفع بالبطاقة. مرر جاسر البطاقة للموظف الذي أخذها بسرعة شديدة. وفي الحال