رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1606 إلى الفصل 1608 ) بقلم مجهول
النادر أن ترى شيئا أنثويا إلى هذا الحد. أخذ الورقة وقرأ الكلمات المكتوبة عليها. أخيرا استرخى حاجباه المتجعدان وظهرت ابتسامة على شفتيه.
السيد الرئيس البشير لقد أردت أن أطمئن عليك خلال الأيام القليلة الماضية ولكنني لم أرغب في إزعاجك. لذا لا يسعني إلا أن أقدم لك كلمات التشجيع. أتمنى لك السعادة والصحة الجيدة. تذكر أن تأخذ قسطا من الراحة! مساعدتك نايا.
في تلك اللحظة كانت نايا في طريقها إلى المنزل بسيارة أجرة. وعندما سمعت رنين هاتفها رفعت السماعة وخفق قلبها بقوة. كانت المكالمة من جاسر. هل رأى الرسالة التي تركتها
ندمت نايا على تصرفاتها واعتبرته طفوليا للغاية. مرحبا الرئيس البشير! هل انتهيت من اجتماعك
آه! ولكنني استقلت سيارة أجرة إلى المنزل بالفعل. انتظرني عند باب منزلك. سأكون هناك على الفور. بدا الرجل على الطرف الآخر من الخط متسلطا.
ومع ذلك شعرت نايا بالسعادة عندما أجابت لم أذهب بعيدا. سأنتظرك في المركز التجاري. قال الرجل حسنا. سرعان ما نزلت نايا من التاكسي وانتظرته في مكان ظاهر. وكما هو متوقع في أقل من 10 دقائق ظهرت سيارة الرجل الرياضية في الأفق. كانت لافتة للنظر للغاية بين السيارات الأخرى.
الفصل 1607 أنت لي هذه الليلة
بعد فترة وجيزة توقفوا عند المطعم الذي اعتاد جاسر زيارته في السيارة الرياضية. هناك ألقت نايا نظرة سريعة عليه تحت الضوء الساطع. كان لديه هالات داكنة خفيفة تحت عينيه كما لو أنه لم ينم منذ زمن طويل.
بعد لحظة رفع رأسه أخيرا لينظر إليها. كان بإمكانه أن يلاحظ أنها كانت خجولة بعض الشيء وهو ما وجده لطيفا للغاية. إذن ما هو جدول أعمال الغد سأل.
ربما يكون ذلك في الظهيرة لأن أقارب آخرين سيأتون أيضا. هزت نايا كتفها لم تكن متأكدة تماما. حسنا. أنت ملكي لهذه الليلة إذن قال جاسر ببعض الهيمنة.
احمر وجه نايا عند سماع كلماته. بدا ذلك مثيرا للاهتمام. ماذا كان يعني بذلك بالضبط طوال الليل
ماذا تريدين أن تفعلي غدا في المساء سألت بفضول.
أريد فقط الاسترخاء. وأيضا أريدك