رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1588 إلى الفصل 1590 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1588 ليلة لا تنسى
أخيرا تزامنت نظرتهما وبينما كانت نايا تنظر إلى أعلى تحت الأضواء وجدت أن الرجل لم يرفع عينيه عن وجهها قط كانت نظراته العاطفية أشبه بالكون قادرة على جعل المرء يفقد نفسه بمجرد النظر إليه
على الرغم من أن نايا لم تكن رومانسية إلا أنها في هذه اللحظة شعرت بالدفء والراحة في داخلها وابتسامة تسحب زاوية شفتيها
وبينما أرادت أن تضع مسافة بينهما لاحظت وجود راحة يد كبيرة تضغط على ظهرها ولا تسمح لها بالمغادرة
وهذا جعلهم يبدون أكثر غموضا نظرت إلى اليسار واليمين وشعرت بالارتياح لأن الجميع كانوا في نفس الوضع وهو ما لم يجعلهم بارزين لذا أسندت نايا وجهها على صدر جاسر واستمعت إلى دقات قلبه القوية
في هذه الأثناء كانت نايا تتصرف بشكل طبيعي لأنها لم تكن لديها أي أفكار أخرى ربما كان ذلك بسبب بطئها في تقبل التقدمات الرومانسية لذا حتى عندما كانت قريبة إلى هذا الحد كانت لا تزال قادرة على التفكير في أشياء أخرى
تنهدت نايا التي لم تكن تحب مثل هذه المناسبات حقا بارتياح بعد خروجهم لقد هدأتها الأضواء النيونية والشوارع الصاخبة التي رأتها من خلال نافذة السيارة
بعد عشاء ممتع وجد جاسر أنه على الرغم من أن الوقت لم يمر كثيرا فقد كانت الساعة بالفعل التاسعة مساء إلا أنه لم يشعر برغبة في العودة إلى المنزل على الإطلاق
لم تكن خائڤة من المكان الذي قد يأخذها إليه الرجل حتى لو ذهبا إلى أقاصي العالم فإنها ستتبعه طوعا بسبب الشعور