السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1588 إلى الفصل 1590 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 1588 ليلة لا تنسى
أخيرا تزامنت نظرتهما وبينما كانت نايا تنظر إلى أعلى تحت الأضواء وجدت أن الرجل لم يرفع عينيه عن وجهها قط كانت نظراته العاطفية أشبه بالكون قادرة على جعل المرء يفقد نفسه بمجرد النظر إليه 
على الرغم من أن نايا لم تكن رومانسية إلا أنها في هذه اللحظة شعرت بالدفء والراحة في داخلها وابتسامة تسحب زاوية شفتيها 

فجأة اصطدم بها شخص ما من الخلف مما جعلها تعانق جاسر بقوة احمر وجه نايا بشدة ولكن بسبب الأضواء الخاڤتة لم ير أحد ذلك 
وبينما أرادت أن تضع مسافة بينهما لاحظت وجود راحة يد كبيرة تضغط على ظهرها ولا تسمح لها بالمغادرة 
وهذا جعلهم يبدون أكثر غموضا نظرت إلى اليسار واليمين وشعرت بالارتياح لأن الجميع كانوا في نفس الوضع وهو ما لم يجعلهم بارزين لذا أسندت نايا وجهها على صدر جاسر واستمعت إلى دقات قلبه القوية 
كان نبض قلبه الإيقاعي أشبه بجلسة تنويم مغناطيسي مما جعلها تشعر بالنعاس إلى حد ما خفض جاسر رأسه ورأى المرأة في حضنه وهي ترمش بعينيها من وقت لآخر كانت جذابة بشكل لا يصدق ومٹيرة ابتلع جاسر ريقه محاولا التحكم في مشاعره حيث بدا وكأنه يتعذب بهذه الرقصة 
في هذه الأثناء كانت نايا تتصرف بشكل طبيعي لأنها لم تكن لديها أي أفكار أخرى ربما كان ذلك بسبب بطئها في تقبل التقدمات الرومانسية لذا حتى عندما كانت قريبة إلى هذا الحد كانت لا تزال قادرة على التفكير في أشياء أخرى 
ولكن الرجل لم يفكر في كيفية التهامها إلا لاحقا وبعد رقصة واحدة أدرك جاسر أن نايا لا تحب هذا النوع من المناسبات لذا اصطحبها لتناول العشاء في مطعم خارجي 
تنهدت نايا التي لم تكن تحب مثل هذه المناسبات حقا بارتياح بعد خروجهم لقد هدأتها الأضواء النيونية والشوارع الصاخبة التي رأتها من خلال نافذة السيارة 
أخذها جاسر إلى مطعم وبما أنهما كانا لا يزالان يرتديان ملابسهما التي ارتدياها في الحفل فقد صدم النوادل من مظهرهما وتساءلوا ما إذا كانا زوجا من أفراد العائلة المالكة الهاربين 
بعد عشاء ممتع وجد جاسر أنه على الرغم من أن الوقت لم يمر كثيرا فقد كانت الساعة بالفعل التاسعة مساء إلا أنه لم يشعر برغبة في العودة إلى المنزل على الإطلاق 
هل تريدين الخروج في جولة اقترح شاركت نايا نفس الفكرة لقد قضت وقتا رائعا الليلة لأنها كانت واحدة من أسعد الليالي في حياتها لذلك أومأت برأسها بالتأكيد!
لم تكن خائڤة من المكان الذي قد يأخذها إليه الرجل حتى لو ذهبا إلى أقاصي العالم فإنها ستتبعه طوعا بسبب الشعور

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات