رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1588 إلى الفصل 1590 ) بقلم مجهول
تفسيرها لمشاعر غرامية
عندما التقت نظراته بنظراته شعرت نايا بالحرج وأدركت بعد فوات الأوان الأجواء الرومانسية بينهما ابتلعت ريقها ولم تعرف ماذا تقول
قالت نايا دعنا نتحدث! كان الرجل مهتما وبعد التفكير في الأمر سألته نايا متى عيد ميلادك
أجاب الأول من نوفمبر
فأجابته نايا ضاحكة من السهل تذكر ذلك إنه ثلاثة أرقام فقال جاسر هذا صحيح فسأله جاسر مبتسما إذن هل يعني هذا أنك حفظته عن ظهر قلب
لا أستطيع الاحتفال بعيد ميلادي هذا العام إلا بمفردي لأن عائلتي ليست موجودة لذا سيكون الأمر نفسه إذا احتفلت به مع أصدقائي ألمح جاسر
بتعبير مبتهج أومأت نايا برأسها بالتأكيد! كانت تريد حقا الاحتفال بعيد ميلاده معا فجأة علقت خصلة من الشعر حول أذنها أخذت نفسا عميقا لقد آلمتها عندما استدارت مما جعلها تريد فك تشابكها لكن جاسر كان يمد يده إليها بالفعل
أصاب نايا الذعر لبضع ثوان لكن هذا الذعر سرعان ما تحول إلى توقع ورغم أنها كانت تعلم ما سيفعله جاسر فمن يستطيع مقاومة مثل هذا الرجل
قال جاسر بصوت أجش أغمضي عينيك وفعلت ما طلبه منها فأغمضت نايا عينيها واقترب منها وقبلها ولم يبالغ جاسر في ذلك
ورغم أن رأسها لم يكاد يصل إلى ذقن جاسر إلا أن الرجل في تلك اللحظة انحنى لها وعلى مسافة ليست بعيدة ظهر الحراس الشخصيون بعد أن لحقوا بهم أخيرا لكنهم لم يجرؤوا على اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام وإلا فقد كانوا يعلمون أن حياتهم المهنية ستنتهي هناك وفي تلك اللحظة
الفصل 1590 افضل واسوأ ليلة
تنهدوا وفي النهاية تراجع الحراس الشخصيون أكثر إلى النقطة التي قادوا فيها سياراتهم على بعد أميال قليلة خوفا من أن يزعجوا جاسر
كانت نايا في حالة ذهول وهي مستلقية بين ذراعي الرجل وقلبها ينبض پعنف كانت مشاعر الخۏف والحب والعصبية والإثارة تسري في عروقها لأن كل ما مرت به في حياتها حتى تلك اللحظة كان على عاتقها وحدها حتى لو تعرضت للظلم والأڈى فستظل وحيدة
هذا جعلها تعانق الرجل في نوبة ذعر جاسر الذي شعر باحتضانها