السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1543 إلى الفصل 1545 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1543 وحدها
ابتسمت نايا وكانت تأمل بالطبع ألا تضطر إلى إزعاجه في المستقبل.
بالمناسبة هل تعلم حجم الشقة التي خصصتها لي الشركة تبلغ مساحتها ألفي قدم مربع على الأقل! نسيت تقريبا أن تخبره بذلك.
توقف جاسر لبرهة قبل أن يتظاهر بعدم الفهم ويرد قائلا هل هذا صحيح أحيانا تقوم الشركة بتخصيص الوحدات بشكل عشوائي. يجب عليك أن تستفيدي منها.

لكنني مجرد موظفة استقبال. كيف يمكنني العيش في مكان مثل هذا قالت نايا والدهشة واضحة في صوتها.
استمتعي بإقامتك! طمأنها جاسر وهو يشعر بالقلق من أنها قد تلاحظ شيئا غير طبيعي.
تنهدت نايا وقالت حتى أنني سألت الآنسة كريمة إذا كانت قد أعطتني الوحدة الخاطئة لكنها أكدت لي أن لا خطأ في ذلك.
سعل جاسر على الفور وقال عادة ما يتولى فريق الموارد البشرية هذه الأمور. إذا لم يكن هناك أي خطأ عليك فقط أن تستفيدي من ذلك ولا تفكري كثيرا.
فجأة نظرت نايا إليه وأغمضت عينيها قبل أن تسأله السيد الرئيس البشير لا تخبرني أن هذا كان بفضلك كان جاسر يشرب من كأسه وكاد يختنق من الماء. وبعد أن سيطر على نفسه بسرعة أنكر قائلا ليس لدي وقت لمثل هذه الأمور! أنا غارق في العمل بالفعل!
على الرغم من شكوك نايا إلا أنها لم تستطع الضغط عليه أكثر فرفعت ذقنها وقالت في هذه الحالة سأعمل بجد في المستقبل وأحقق الفوائد الممتازة التي منحتها لي الشركة.
تنهد جاسر أخيرا وكأن اللحظة كانت تحمل بعض الوضوح بالنسبة لها.
بعد العشاء وصل الوقت إلى ما بعد الثامنة والنصف عندما أوصلها جاسر إلى منزلها. وعندما نزلت من السيارة نظر إليها وقال كني حذرة أثناء الطريق.
أجابته بابتسامة خفيفة سأغادر بمجرد أن أدخل قبل أن تبتعد بخطوات ثقيلة. كانت تتراجع بعينيها نحو السيارة وتراقب جاسر وهو يبتعد.
في اليوم التالي وهو يوم الراحة استيقظت نايا مبكرا كما اعتادت. جلست أمام نافذتها الفرنسية تنظر إلى المنظر الصباحي المضيء بينما كانت المارة يعبرون الساحة القريبة. شعرت بشيء غير مفسر من الوحدة. كان مۏت جدتها قد جعلها تشعر بالوحدة أكثر من أي وقت مضى. عمها إبراهيم كان الشخص الوحيد المرتبط بها پالدم لكنه لم يكن الشخص الذي يمكنها الاعتماد عليه. عمتها مروة كانت تمنعها من الاقتراب منه مما جعلها تشعر وكأنها وحيدة في هذا العالم.
شعرت نايا بشيء من التردد عندما سمعت صوت عمها إبراهيم لكن صوت نبرته الحازمة جعلها تتراجع عن رفضه. حسنا إذا كنت تصر سأتقابل معك قالت أخيرا.
جيد سأنتظرك في الساعة الثانية في المطعم الذي نذهب إليه عادة رد إبراهيم وهو يبدو راضيا عن استجابتها.
بينما كانت تستعد للخروج شعرت نايا بشيء من القلق. كانت تشعر

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات