الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1543 إلى الفصل 1545 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أن يكون لديك شخص تعتمدين عليه ويعتني بك
الفصل 1545 العزم
احمر وجه نايا من شدة الڠضب وشعرت بندم شديد لأنها حضرت لتناول هذه الوجبة.
أضافت حمدية معبرة عن صدقها الآنسة الرايس إذا تزوجت ابننا نعدك بأن نعاملك مثل ابنتنا.
أومأ مراد برأسه قائلا على الرغم من أن عائلتنا ليست ميسورة الحال إلا أننا سنعاملك جيدا بالتأكيد.
من النظرة الأولى أدركت نايا أن عائلة فايز كانوا يرتدون ملابس بسيطة وكان مراد يبدو دائما وكأنه يشعر بالنقص أمام إبراهيم وكأن ثقته بنفسه كانت مهزوزة وكان يحاول إرضاءه باستمرار. ورغم أن نايا لم تكن تنظر إليهم بازدراء إلا أن وجوههم لم تظهر أي صدق. في الواقع بينما كانوا يرددون كلمات لطيفة كانت أعينهم تراقبها بلا توقف.
قال إبراهيم وهو لا يزال يتحدث بحزم ليس سيئا نايا. عائلتانا تعرفان بعضهما البعض جيدا ولا ينبغي أن تكوني انتقائية للغاية في سنك. كفتاة حان الوقت لتتزوجي.
كان إبراهيم لا يزال متمسكا ببعض المواقف التقليدية ولم يكن يهتم بمشاعرها وهو يتحدث بهذه الطريقة.
نظرا لمظهر نايا الهادئ افترض الجميع أنها شخصية سهلة الانقياد وأنها قد توافق على الزواج من أي شخص لمجرد نزوة. لكن رغم أنها قد تكون شخصية هادئة بالفعل إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالزواج فإنها بالتأكيد لن تنخدع بهذا الشكل.
قالت نايا بتوتر عمي إبراهيم عمتي مروة لقد انتهيت من وجبتي. لدي بعض الأمور الأخرى التي يجب أن أهتم بها لذا سأغادر أولا. بعد أن قالت ذلك التقطت حقيبتها وانطلقت من المكان دون أن تنطق بكلمة أخرى.
إذا بقيت لفترة أطول كانت تخشى أن تفقد كبرياء إبراهيم وتثير غضبه في تلك اللحظة.
تبادل إبراهيم ومروة نظرة وقالت مروة على الفور كيف تجرؤ هذه الفتاة على إحراجنا بهذا الشكل!
على الرغم من تصرفات نايا ضحكت حمدية بلطف وقالت أوه لا بأس. الفتيات خجولات دائما! سأطلب من هارف أن يتواصل معها أكثر في المستقبل.
ومن الطريقة التي كانت حمدية تضع بها الطعام باستمرار على طبقه وتحثه على الأكل كان من الواضح على الفور أن هادي كان ابن أمه. عند ملاحظة ذلك سخرت مروة داخليا. إذا تزوجت نايا من هذه العائلة فستكون أيامها صعبة بالتأكيد لأن حمدية لم تكن تبدو سهلة في التعامل معها.
بعد مغادرتها سارت نايا لبعض الوقت قبل أن تجد نفسها غير قادرة على كبح إحباطها فاڼهارت دموعها. لماذا كان إبراهيم يفعل هذا أليست قادرة على العيش حياة طيبة بمفردها هل فكروا في مشاعرها عندما قاموا بهذا
بمجرد انتهاء الغداء كان لدى إبراهيم ومروة بعض الأعمال الأخرى فغادرا المكان بينما ظل آل فايز جالسين. وفي غياب أي غرباء لم تعد الأسرة تهتم بمحادثتهم.
قال مراد هادي الأمر متروك لك الآن لإقناع نايا. بمجرد أن تفعل ذلك اجعلها تدفع نصف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات