رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1492 إلى الفصل 1494 ) بقلم مجهول

خفيفة على شفتيها
لقد انبهر جميل بجمالها الليلة وبعد أن تأكد من أنها تخلصت أخيرا من كل التوتر وقف ساكنا خلف الأريكة وانحنى لتقبيل شفتيها الناعمتين الحمراوين
أثارت القبلة أنينا جعل خجلها يصل إلى ذروته بسبب حميميتهما ليس هكذا تقبل! ومع ذلك لم يكن هناك شك في أن الرجل كان جيدا في التقبيل ولم تستطع أن تنتزع نفسها من خدماته سرعان ما انحنى ليحملها بين ذراعيه وعاد إلى الغرفة
بعد حفل توزيع الجوائز رفض جميل جميع عروض العمل واصطحب جميلة في رحلة إلى الخارج قضيا وقتا ممتعا معا دون القلق بشأن حياتهما المهنية أو أي أمور تافهة أخرى
ثم اقترب شهر يوليو في لمح البصر مما جعل موعد ولادة ليلى يقترب يوما بعد يوم وبصراحة بعد أن عاشت تجربة الحمل لعدة أشهر لم تستطع إلا أن تشعر بأن الوقت قد حان أخيرا لإنجاب طفلها
وكما كان متوقعا أنجبت ليلى أصغر أبناء عائلة منصور بعملية قيصرية وكان وزنه سبعة أرطال عند الولادة وقبض الطفل الصغير على قبضتيه بينما كان صراخه يتردد في أرجاء الغرفة الأمر الذي أذهل الممرضات في غرفة الولادة تماما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها مولودا جديدا بمثل هذه الملامح الدقيقة ولكن برئتين سليمتين للغاية
ومع ذلك بالنظر إلى مظهر والديه كان من الطبيعي أن ينمو الطفل في النهاية ليصبح شابا وسيما في المستقبل
الفصل 1493 جاسر أصيب في الحاډث
كان جميل وجميلة قد شرعا بالفعل في رحلة العودة إلى البلاد لحضور حفل استقبال المولود كانت الأمور محمومة بعض الشيء بالنسبة للوالدين الجدد خاصة بالنظر إلى أحدث إضافة إلى العائلة ومع ذلك بعد ثلاثة أيام زارتهما أميرة واصلان بعد كل شيء كانت ليلى بحاجة إلى صديقة للتحدث معها وتخفيف أي قلق بعد الولادة ربما كانت تخفيه في قلبها كانت أميرة أشبه بأخت أكبر لليلى تحدثا عن كل شيء وأي شيء يحتاج إلى الاهتمام به بعد الولادة كان لرفقة أميرة أيضا التأثير المقصود المتمثل في تهدئة ليلى التي كانت تعاني من تغيرات هرمونية بعد ولادتها وحافظت على ليلى في مزاج جيد حتى تتمكن من تربية طفلها دون قلق
كان كبار عائلة العاصي وعائلة منصور في غاية السعادة للترحيب بالعضو الجديد في أسرهم أقيم حفل استقبال المولود في غضون شهر وكان لديهم تفاهم ضمني على جعله رائعا قدر الإمكان
كانت جميلة سعيدة للغاية لرؤية ابن أخيها السليم كانت تحتضنه بعناية بين ذراعيها معظم الوقت وكانت مترددة في تركه حاول جميل أن يفعل الشيء نفسه لكنه شعر وكأن أطرافه لا تستمع إلى عقله لأنه على الرغم من كل المحاولات التي بذلها لم يتمكن من وضع ذراعيه في الوضع الصحيح لحمل الطفل لم يستطع نديم الذي كان يراقب المشهد طوال الوقت إلا أن يتدخل ويوضح الطريقة الصحيحة لحمل الطفل بنفسه
"عليك أن تتعلم ربما ستفعل الشيء نفسه بعد عامين" قال نديم مازحا كان جميل يحسد نديم على ذلك وكان يتطلع إلى اليوم الذي سيتزوج فيه من جميلة تقدم لخطبة جميلة عندما سافرا إلى الخارج فقبلت وهكذا عادا إلى البلاد لمناقشة الزفاف مع والديهما
عمل كبار عائلة مشهور وعائلة العاصي معا واختاروا تاريخا في أكتوبر والذي كان يوما ميمونا لحفل الزفاف
وبما أن جميل كان ممثلا مشهورا يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة فقد أبقى حفل الزفاف صغيرا وسريا ومع ذلك ظلت بعض صور الزفاف التي كشف عنها موضوعا رائجا على تويتر لمدة شهر كامل
أخيرا سمعت