الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1492 إلى الفصل 1494 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1492 أنجبت ليلى ولدا
"لا بد أن هناك بعض الصفقات السرية وراء هذا الأمر لا توجد طريقة يمكنها من خلالها الفوز بهذه الجائزة إن لم يكن من خلال العلاقات" هست ايمان الطوخي من بين أسنانها
في تلك اللحظة بالذات امتلأ قلب جميلة بالتوتر ومع ذلك عندما وضع جميل راحة يدها في يده هدأت تحت لمسته فجأة امتلأت بيقين ساحق بأنها تستطيع مواجهة الأمور وجها لوجه وهو بجانبها

عندما وقف الثنائي في وسط المسرح كان مجرد وجودهما بمثابة كشف للعالم أنهما بلا شك ثنائي مثالي ولم يستطع الجمهور إلا أن يتفق على أنهما الزوج المثالي الذي يناسب كل منهما الآخر
"جميلة هل يمكنك أن تشاركينا ما يدور في ذهنك الآن هل أنت سعيدة هل تفاجأت عندما سمعت أنك فزت بالجائزة" توجهت المضيفة إليهم وسألت بمرح
أمسكت جميلة بالميكروفون وأومأت برأسها بشكل طبيعي "نعم أنا في الواقع سعيدة ومتفاجئة لم أفكر قط في الفوز بجائزة عندما أتيت لحضور الحفل "
"لكن فيلمك حقق أعلى الإيرادات لهذا العام لذا كان عليك أن تستعد ذهنيا للفوز بجائزة الليلة" ألح المذيع
"لم أفكر في الأمر أكثر من مرة ففي النهاية لم يحقق الفيلم نجاحا كبيرا إلا بفضل المخرج والفريق الذي يقف وراءه وكل الموظفين الآخرين المشاركين في الفيلم" وبمجرد أن أجابت جميل وجه مقدم البرنامج انتباهه إلى جميل وسأله "جميل ماذا عنك ما هي اللحظة المفضلة لديك على المسرح"
"أفضل لحظة لن تكون سوى الوقوف بجانب الآنسة العاصي عندما تتسلم الجائزة " لم يتردد جميل في الإجابة
أطلق المضيف ضحكة خفيفة قبل أن يمازحني قائلا "يبدو أن الفوز بالجائزة بنفسك يأتي في المرتبة الثانية بعد مرافقة الآنسة العاصي لتلقي الجائزة في قائمتك"
كانت عيون الجمهور الغيورة ملتصقة بجميلة وأوضح الممثل الأفضل جميل أنه لم يكن سوى رفيقها على المسرح الليلة لذلك كان إنجازها الأكثر بروزا الليلة هو عدم حصولها على جائزة بل وجوده إلى جانبها لبقية حياتها
ارتسمت على وجهها حرارة وضمت شفتيها الأحمرتين عند سماع كلماته ولكن قبل أن تتمكن من التفكير في الأمر وجهت إليها المضيفة سؤالا آخر "آنسة العاصي هل لي أن أسألك هل لديك أي خطط للمستقبل"
لقد ضلت جميلة طريقها في سلسلة من الأفكار ولكنها لم تستطع التوصل إلى إجابة مرضية ثم التفتت إلى جميل على الجانب لطلب مساعدته فقط لترى الرجل يبتسم لها "أليس الزواج"
احمرت وجنتيها فورا عند تذكيرها بذلك وأخيرا أومأت برأسها بثبات وقالت للمضيفة "إنه على حق سأستغرق وقتي للاستمتاع بالمواعدة قبل الزواج"
"إذا كان الأمر كذلك فهل تقترح الآنسة العاصي أن تتزوجي من السيد مشهور"
أومأت جميلة برأسها للمرة الثانية وكانت السعادة تملأ وجهها "نعم إنه هو"
لم يعد لحفل توزيع الجوائز أهمية عندما أصبح مكانا يشهد فيه كل الجمهور المودة القوية بين جميلة وجميل
كانت ليلة مرصعة بالنجوم مليئة بالنجوم المتلألئة من السماء والنجوم الحاضرة في حفل توزيع الجوائز وبحلول الوقت الذي وصلوا فيه إلى المنزل كانت الساعة تشير بالفعل إلى الحادية عشرة والنصف مساء وبعد الاستحمام غيرت جميلة ملابسها إلى بيجامتها المريحة واغتنمت الفرصة للاسترخاء أخيرا لم يختف تيبس كتفيها أبدا خلال الحفل بسبب توترها لكونها واحدة من المشاركين الليلة امتدت يد إلى خلفها وعجنت عضلاتها المتيبسة عندما حاولت تدليك كتفيها للتخلص من الألم
أغمضت عينيها براحة وانحنت على لمساته واستمتعت بيديه تدلك كتفيها بينما رسمت ابتسامة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات