رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1492 إلى الفصل 1494 ) بقلم مجهول
المجموعة من لمار ولؤي وتلقت خبرا رائعا آخر في نوفمبر وهو ولادة ابنهما كان الوريث المعين لعائلة مشهور منذ ذلك الحين بذل لؤي قصارى جهده لإغداق الحب على زوجته وابنه
في المساء أضاءت الأضواء مدينة أفيرنا المدينة الأكثر ازدهارا في الشرق وقف مبنى مجموعة البشير عاليا فوق المعالم السياحية الأخرى في المدينة المحيطة به مثل الملك لقد صنع لنفسه منظرا رائعا في مساء أوائل الشتاء
بالنسبة له وأميرة ستكون الأسرة دائما هي الأولوية بالنسبة له أعماله وكل شيء آخر سيأتي بعد ذلك وليس قبله
في أحد الأيام خلال أوائل الشتاء كان جاسر الشاب الذي يعمل في عائلة البشير قد انتهى للتو من تدريبه المعتاد على المبارزة كان يستعد للذهاب إلى منزله لتناول العشاء بينما كان فريق الأمن المخصص لمرافقته ينتظره في الطابق السفلي
رغم أنه كان في العاشرة من عمره فقط إلا أنه حدد هدف حياته وهو أن يرث شركة والده في المستقبل ويحمي عائلته
وهكذا بدا أكثر نضجا وتطورا مقارنة بالأطفال في سنه ربما تحققت أمنيته عندما بدأت ملامحه تكشف عن تلميح إلى تحوله تدريجيا إلى شاب بالغ على الرغم من صغر سنه
اقتربت منهم ببطء سيارة بدون لوحة أرقام وأخرج رجل رأسه من فتحة سقف السيارة ووجه قاڈفة الصواريخ التي كانت بين يديه نحو الموكب الذي أمامه
ضړب العدو القافلة على الطريق دون سابق إنذار تسبب الصاروخ في انقلاب إحدى السيارات السوداء الثلاث المتحركة قبل أن ينتشر الانفجار إلى السيارتين الأخريين انقلبت السيارة الأولى على الطريق وسط الانفجار قبل أن تصطدم بعمود إنارة وتتوقف تحطمت النوافذ بسبب الانفجار وكشفت عن الركاب بالداخل لكن مصيرهم ظل مجهولا
"نحن بحاجة لإنقاذه!"
وبعد ذلك اندفع الحراس الشخصيون في وقت واحد نحو السيارة السوداء المقلوبة وفتحوا الباب بلا مبالاة فوجدوا جاسر في حالة من الډماء تلطخ وجهه عندما أخرجوه من مقاعد الركاب كما تمكنوا من سحب الحارس الشخصي الذي قاد السيارة من مقعد السائق لكنه كان قد فارق الحياة بالفعل
على أية حال سارعوا بإبلاغ اصلان وأميرة بالوضع في طريقهما إلى المستشفى وبعد أن علمت بالأخبار السيئة كادت أن تفقد الوعي بين أحضان زوجها وعلى العكس من ذلك على الرغم من أن حاډث جاسر أزعجه إلا أن اصلان أجبر نفسه على الهدوء قبل أن يهرع إلى المستشفى برفقة زوجته
وفي تلك الأثناء تجمع المدير والمدير المساعد وبقية الأطباء الرئيسيين عند مدخل مستشفى البشير وكانوا هناك للترحيب بالسيارة التي كان يستقلها السيد الشاب لعائلة البشير وسرعان ما انطلقت السيارة السوداء مسرعة إلى المدخل وتوقفت قبل أن يحمل الحارس الشخصي الصبي بعناية خارج السيارة ويضعه على نقالة صاح الحارس الشخصي والدموع في عينيه "أنقذوه"
سارع