السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1432 إلى الفصل 1434 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1432 إنهاء العقد
تذكرت لمار بوضوح كيف قام لؤي استغل ضعفها أثناء عشاء الشركة حين كانت في حالة من عدم الاتزان.
كان هذا هو الوقت الذي ندمت فيه أكثر من أي وقت مضى. لولا ذلك الوقت لما ترددت في حبها لصديقها. حينها فقدت قلبها وشعرت بالذنب تجاه تامر بينما لم تستطع السيطرة على شغفها بلؤي.

في غمضة عين كانا يعرفان بعضهما البعض لمدة ثلاث سنوات حتى ټوفي تامر. ثم تركته لمدة عامين. في غمضة عين أصبح لؤي الآن في الثانية والثلاثين من عمره بينما كانت في السادسة والعشرين.
مر الوقت بسرعة كبيرة تماما مثل حفنة من الرمال تنساب بين أصابع اليد. كانت لمار غارقة في الذكريات دون أن تدري لفترة من الوقت. عندما رفع لؤي كوبا من الشاي ليشربه لم تستعيد وعيها إلا لتشاهده ينهي شايه. ثم عبس بينما كانت شفتاه تضغطان بإحكام كما لو كان قد واجه مشكلة ما.
لم تستطع لمار أن تمنع نفسها من النظر إلى شفتيه الرقيقتين. ضمت شفتيها الحمراوين وهي تفكر في تلك المرة التي قضتها في صالة الطعام. تذكرت نظراته المچنونة.
وبما أن لمار كانت تشعر بالملل فقد التقطت عقدا بجوارها. ثم قلبته ووجدت أنه عقد إنهاء خدمتها لذا لم تستطع إلا أن تقرأه.
إذا كانت هناك أي مشاكل يمكنك طرحها وسأرسل شخصا لمراجعتها قال لؤي وهو يرفع رأسه. حسنا. قرأت لمار الرسالة بجدية لأنها لم تعد ترغب في الارتباط بلؤي بعد الآن.
وقع نظره على جسدها. كان الفستان يبرز خصرها النحيف وكانت بشرتها بيضاء. كان شعرها الطويل يحيط بوجهها بحجم راحة اليد مما أظهر مظهرها الجميل النظيف والبارد إلى حد ما.
ومع ذلك كلما كانت أكثر برودة كلما أراد لؤي أن يرى جانبها العاطفي الذي كان مثل الڼار. جعله الوجه القاسې يقع في الحب من النظرة الأولى ويفقد روحه من النظرة الثانية. على هذا النحو فعل الكثير من الأشياء الصبيانية. كان يجعل الجميع يتصرفون لصالحها ويرتبون لحفلة شرب فقط لمقابلتها. في الوقت الحاضر كانت الفتاة أمامه مباشرة. كانت في متناول اليد لكنه ما زال غير قادر على الوصول إليها.
إذا تركت شركتك هل لا يمكنني العمل في شركات مماثلة لمدة خمس سنوات كشفت لمار عن بند يعمل ضدها. عبس لؤي وهو يتمتم هذا بند لجميع الفنانين. إنه بند قياسي.
لقد أصبح الأمر أكثر من اللازم قالت لمار بخفة لكنها لم تهتم كثيرا لأنها لم تكن تنوي التصوير بعد مغادرة الشركة. سأطلب من شخص ما أن يغيره لك قال لؤي.
انس الأمر. لا داعي لتغييره. أنا موافقة على ذلك إذا كان بإمكاني إنهاء العقد. كانت لمار عازمة على إنهاء العقد.
وعلى هذا النحو

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات