رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1432 إلى الفصل 1434 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1432 إنهاء العقد
تذكرت لمار بوضوح كيف قام لؤي استغل ضعفها أثناء عشاء الشركة حين كانت في حالة من عدم الاتزان.
كان هذا هو الوقت الذي ندمت فيه أكثر من أي وقت مضى. لولا ذلك الوقت لما ترددت في حبها لصديقها. حينها فقدت قلبها وشعرت بالذنب تجاه تامر بينما لم تستطع السيطرة على شغفها بلؤي.
مر الوقت بسرعة كبيرة تماما مثل حفنة من الرمال تنساب بين أصابع اليد. كانت لمار غارقة في الذكريات دون أن تدري لفترة من الوقت. عندما رفع لؤي كوبا من الشاي ليشربه لم تستعيد وعيها إلا لتشاهده ينهي شايه. ثم عبس بينما كانت شفتاه تضغطان بإحكام كما لو كان قد واجه مشكلة ما.
وبما أن لمار كانت تشعر بالملل فقد التقطت عقدا بجوارها. ثم قلبته ووجدت أنه عقد إنهاء خدمتها لذا لم تستطع إلا أن تقرأه.
إذا كانت هناك أي مشاكل يمكنك طرحها وسأرسل شخصا لمراجعتها قال لؤي وهو يرفع رأسه. حسنا. قرأت لمار الرسالة بجدية لأنها لم تعد ترغب في الارتباط بلؤي بعد الآن.
ومع ذلك كلما كانت أكثر برودة كلما أراد لؤي أن يرى جانبها العاطفي الذي كان مثل الڼار. جعله الوجه القاسې يقع في الحب من النظرة الأولى ويفقد روحه من النظرة الثانية. على هذا النحو فعل الكثير من الأشياء الصبيانية. كان يجعل الجميع يتصرفون لصالحها ويرتبون لحفلة شرب فقط لمقابلتها. في الوقت الحاضر كانت الفتاة أمامه مباشرة. كانت في متناول اليد لكنه ما زال غير قادر على الوصول إليها.
لقد أصبح الأمر أكثر من اللازم قالت لمار بخفة لكنها لم تهتم كثيرا لأنها لم تكن تنوي التصوير بعد مغادرة الشركة. سأطلب من شخص ما أن يغيره لك قال لؤي.
انس الأمر. لا داعي لتغييره. أنا موافقة على ذلك إذا كان بإمكاني إنهاء العقد. كانت لمار عازمة على إنهاء العقد.
وعلى هذا النحو