رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1432 إلى الفصل 1434 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
لهم.
في تلك اللحظة رن هاتفه فجأة التقط الهاتف من على الطاولة لكنه لم يلتفت إليه إلا قبل أن يعيده.
لفت انتباه لمار الهاتف ورأت اسم امرأة على الشاشة. رفعت حاجبيها وسألت لماذا لم تجيبي على الهاتف
لا شيء مهم. لا بد أنها امرأة علقت بمرارة مما دفعه إلى الابتسام. هل أنت غيورة ذكرته كلماته بمشاعرها. لذا أدارت وجهها بعيدا على الفور. أنا لست كذلك.
لم تكن المتصلة سوى خطيبته المزعومة. وقد جهز لهم مطعم الفندق العشاء على وجه التحديد كما اهتم الشيف بشكل خاص بطهي الطعام لهم. فضلا عن ذلك تم تزيين طاولة الطعام في الغرفة بالشموع المضاءة والورود في مزهرية مما أعطى أجواء رومانسية.
تعالي هنا. دعنا نأكل. أشار لها لؤي للانضمام إليه.
جلست بالقرب من الطاولة ووجهت انتباهها إلى الورود الجميلة في المزهرية. شعرت بالراحة عند رؤيتها. قررت ألا تدع الأمور الأكثر جدية تشغل بالها فشرعت في تناول العشاء.
لم يكن عليك أن تطلب طعامي المفضل تمتمت لمار.
لقد أصبحت مغرم بطعامك المفضل بعد كل شيء سوف يصبح تفضيلك أكثر تشابها مع الشخص الذي تحبينه عندما تقعين في حب شخص ما. تحولت زاوية شفتي لؤي إلى ابتسامة وكانت نظراته التي سقطت عليها مليئة بالعاطفة.
لم تكن تعلم أن لؤي لم يركز انتباهه على الطعام الموجود على الطاولة ولو لثانية واحدة. بالنسبة له كانت هي الوحيدة التي أراد تذوقها الليلة.
كان لؤي ينتظر لمار لمدة خمس سنوات. لقد شهد تحولها من روح نقية إلى امرأة
ناضجة مثل الفاكهة الناضجة وكان الأمر يدعوه لتذوقها.
إنه جيد. أومأت لمار برأسها معترفة بأن ذوقه لم يخطئ أبدا وإلا فلن ترمي المشاهير الإناث بأنفسهن عليه بعد بعضهن البعض.
طوال تلك السنوات كانت تعلم أن العديد من المشاهير يبحثون عن فرصة من لؤي. بعد كل شيء يمكن لأي شخص أن ينغمس بسهولة في المتعة دون انضباط ذاتي مطلق وضبط النفس في دائرة المشاهير.
لكنها علمت أيضا أنه رفض كل محاولات إغوائه. لذا لم تستطع إلا أن تتساءل أحيانا عما إذا كان لؤي يحبها حقا.
كانت لمار تسعى إلى الكمال وكانت تريد الولاء الكامل منه.
لم تكن من النوع الذي يبحث عن المتعة لمرة واحدة. إذا لم يستطع أن يعدها بولائه فلن تبدأ علاقة في المقام الأول.
يمكن للمار بعد ذلك أن تنقذ نفسها من كسر قلبها من قبل رجل آخر والنهاية الحتمية.
لم تفارق نظراته المكثفة لؤي لحظة واحدة. كان يحاول تذكر جمالها بعينيه. منظرها وهي تميل برأسها للتفكير أو وهي تحدق في مسافة بعيدة على مرفقها أو وهي غارقة في التفكير وهي تحدق في الزجاج... كل منظر لها كان لا ينسى بالنسبة له. لم يكن يريد شيئا سوى تقديرها.
في تلك اللحظة شعر لؤي بنوبة من الذعر والقلق تلطخ فرحته. وافقت لمار على مرافقته طوال الليل مقابل حريتها.
لقد كان مذعورا لأنه لن يمتلكها إلا لليلة واحدة لكنه سيفقدها في اليوم التالي.
لمار هل أنا غير مؤهل لأن أكون صديقك أمسك لؤي بكأس النبيذ في إحدى يديه ووجه إليها السؤال الذي أقلقه أكثر من غيره.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.aym.news/category/7242
اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة.