الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1378 إلى الفصل 1380 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1378 عودة الزوجين الرئيسيين
بعد أسبوعين عادت ليلى ونديم إلى أفيرنا كان الصباح مشمسا تناولا الإفطار في المنزل ثم ذهب نديم إلى العمل في فترة ما بعد الظهر في المساء دعا الزوجان البشير لتناول العشاء مر وقت طويل منذ أن التقت ليلى وجميلة فحبستا نفسيهما في غرفتهما وتبادلا الحديث كما لو كانتا لا تزالان في مرحلة الطفولة

حدقت جميلة في صور الجزيرة تتخيل زيارتها أثناء حفل زفاف أختها كانت التحضيرات جارية ولم يتبق سوى شهر واحد على الحدث وكان على ليلى البدء في تحضيراتها الخاصة مثل تجربة الفساتين
قالت ليلى "نريدك أنت وجميل أن تكونا وصيفتي وأفضل رجل لدينا "
احمر وجه جميلة لكن شعورها كان أكثر سعادة كانت تتطلع إلى هذه اللحظة أيضا
في هذه الأثناء نزل أصلان وهو يحمل أيلا بين ذراعيه كان من المقرر أن تتناول أسرته العشاء مع أصدقائها في وقت لاحق من تلك الليلة كانت أيلا ترتدي ملابس وردية وشعرها مربوط على شكل ضفائر كانت تبدو كدمية صغيرة تمتص يديها الممتلئتين
"ماما ماما " قالت الفتاة تريد رؤية أمها لكن أميرة لم تكن موجودة في أي مكان وبدأت تبكي
كانت أميرة تعمل في الفناء وعندما سمعت ابنتها أنهت مكالمتها واندفعت إلى غرفة المعيشة اقتربت من زوجها وقبلت ابنتها ثم عانقتها أيلا وقبلتها بدورها قالت أميرة "سنذهب لتناول العشاء بمجرد عودة جاسر إلى المنزل " وأضافت ضاحكة "أعتقد أنها متحمسة للخروج أيضا "
كان أصلان يقوم بتجهيز كل ما تحتاجه ابنته زجاجة رضاعة كوب حفاضات ألعاب ووجباتها الخفيفة المفضلة
"لا تنس أن تأخذ هذا أصلان إنها هدية لصديقة نديم" ذكرته أميرة بلطف
أخذها أصلان ووضعها في حقيبة أيلا ثم وضع الحقيبة على عربة الأطفال خرجت أميرة مع أيلا إلى الخارج كانت الفتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر شهرا وكانت تحب الركض كثيرا كان لديها طاقة لا نهاية لها تنفقها بلا توقف
بعد بضع جولات شعرت أميرة بالتعب لكن أيلا كانت ما زالت مليئة بالطاقة وركضت نحو الحقول أمسك أصلان بزوجته بسرعة وقال "سأقوم بذلك احصلي على بعض الراحة "
ثم تبع أيلا بهدوء وعندما تعثرت في العشب مر بجانبها دون أن يساعدها على النهوض
عضت أيلا شفتيها تحدق في والدها تساءلت في نفسها لماذا لا يساعدني أبي ولكن عندما أدركت أنه لن يساعدها نهضت بنفسها وركضت وراءه عادة ما يسمح الآباء لأطفالهم بالقيام بالمزيد حتى يصبحوا أكثر استقلالية
رغم رغبة أصلان في مساعدة ابنته كبح ذلك في نفسه مؤمنا أن هذا سيساعدها على أن تصبح أقوى
بعد عودة أيلا كانت أميرة في انتظارها حاملة زجاجة حليب في يدها ابتلعتها الفتاة بسرعة مستلقية بين ذراعي والدها بسعادة ومع

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات