الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1138 إلى الفصل 1140 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يتطلع إلى عودة حسين إلى المنزل لتناول العشاء ولكن عندما أخبرته شويكار أن حسين مشغول للغاية بالعمل ولا يمكنه العودة إلى المنزل لتناول العشاء بدأ يتذمر من السخط 
كيف يمكن أن يكون مشغولا إلى هذا الحد خلال موسم الكريسماس ألا يستطيع أن يخصص وقتا لتناول وجبة طعام كان شوكت ساخطا 
ومع ذلك لم تتمكن شويكار من إخفاء الفرحة في عينيها  عادة ما كانت لتتذمر مع زوجها لكنها تلقت مكالمة من غصون قبل ساعتين وسمعت أن كارمن انتقلت للعيش مع حسين  وبالتالي كانت سعيدة جدا لسماع أن حسين سيقضي وقتا مع حبيبته هذا العام 
ومع ذلك فإن الانتخابات العامة قادمة قريبا  وإذا بذل حسين الجهد الآن فستكون لديه فرصة أكبر للنجاح عندما يحين الوقت  كان لدى شوكت نظرة ترقب في عينيه  كانت الانتخابات العامة أولوية بالنسبة له أيضا 
أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نضغط على حسين كثيرا  فهو لا يزال صغيرا جدا  ومن الرائع أن يختار الاستمرار في الخدمة لفترة أخرى ولكن حتى لو لم يفز فلن يمنعه ذلك من التفوق في أي مجال آخر يختاره هذا ما قالته شويكار 
ومع ذلك أصر شوكت قائلا أنا متأكد من أن حسين سيفوز  فهو لم يخيب آمالنا أبدا 
قررت شويكار عدم الخوض في هذا الموضوع مع شوكت  كانت تنتظر انتهاء الانتخابات حتى تتمكن أخيرا من إنجاب زوجة ابن وربما أيضا بضعة أحفاد قريبا!
في حوالي الساعة السادسة والنصف استيقظت كارمن على أصوات شخص يطلق بعض الألعاب الڼارية بالقرب منها  جلست في السرير واستمتعت بالمنظر بينما كانت الألعاب الڼارية تتلألأ في السماء 
ثم نهضت من فراشها وعادت إلى غرفة الضيوف التي اعتادت عليها واغتسلت  وبحلول الوقت الذي توجهت فيه إلى الطابق السفلي كان الخدم قد أعدوا بالفعل عشاء رومانسيا على ضوء الشموع  وبصرف النظر عن الشموع كانت هناك أيضا زهور طازجة وشمبانيا 
لقد استيقظت يا آنسة سليمان  العشاء جاهز للتقديم 
هل خرج سألت كارمن على الفور 
لا سيدي لا يزال في مكتبه يعمل في الوقت الحالي 
شعرت كارمن بالأسف عليه  فقد أخذت قيلولة طويلة لكنه كان لا يزال مشغولا بالعمل  وشعرت بالذنب لكونها الوحيدة التي حصلت على قسط من الراحة فعادت إلى الطابق العلوي حيث الدراسة في الطابق الثاني 
وعندما طرقت الباب سمعته ينادي ادخلي 
فتحت الباب وأدخلت رأسها فيه وقالت هل انتهيت من العمل حان وقت العشاء 
وضع حسين قلمه جانبا ودفع كرسيه إلى الخلف ومد ساقيه الطويلتين وفتح ذراعيه على اتساعهما 
تعال هنا  كان صوته العميق مليئا بالمودة 
فتحت كارمن الباب قليلا لتسمح لنفسها بالدخول قبل أن تغلقه  كانت مثل أرنب صغير بريء يدخل إلى عحسين الذئب 
لقد كان حسين تحت الكثير من الضغط مؤخرا وكان العمل مرهقا أيضا ولكن عندما نظر إليها الآن شعر وكأنه في الثامنة عشر

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات