الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1072 إلى الفصل 1074 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تتمكن من الاستمرار في التسلل خلف العمود خرجت من خلف العمود ووقفت على الجانب ورأسها منخفض تنتظر مرور المجموعة.
كانت عينا حسين على كارمن في اللحظة التي ظهرت فيها من خلف العمود. ظلت عيناه عليها وكأن مظهرها قد غطى على أصوات ضيوفه ابتسم بسعادة. في تلك اللحظة رفعت رأسها بالصدفة لتجد أنه يبتسم لها. تواصل الاثنان بالعين مع بعضهما البعض وسط الحشد. كان زوج من العيون ساحرا وله نظرة عميقة بينما كان الزوج الآخر مليئا بالتوتر المضطرب. ومع ذلك لم يكن لدى الاثنين أدنى نية في الابتعاد عن بعضهما البعض.
لقد اشتعلت شرارة الحب بين الاثنين من قبل بهيرة التي كانت تقبض على قبضتيها في غيرة. لذا أصبحت علاقتهما بالفعل علاقة لا يمكن السيطرة عليها. في النهاية كانت كارمن أول من خفضت رأسها حيث لم تجرؤ على الاستمرار في التلاعب به خاصة في مثل هذا الوقت. ستكون العواقب وخيمة في حالة اكتشاف قيامهما بذلك.
هكذا مر حسين بجانب كارمن. ومع ذلك بدا أن نظراته تهز قلبها حتى النخاع كما لو أن الرجل قد ملأ قلبها حتى الحافة. لم تشعر بمثل هذا من قبل. حتى عندما كانت معجبة بفتيان آخرين في الماضي لم يكن ذلك بقوة ما تشعر به الآن. ما شعرت به الآن كان قويا لدرجة أنه لامس أعماق قلبها لدرجة أنها شعرت برعشة قلبها تتردد في أذنيها.
عندما أرادت كارمن أن تلقي نظرة خاطفة على الرجل شعرت بنظرة حادة موجهة إليها. وفي اللحظة التي التفتت فيها برأسها في اتجاه النظرة الحادة وجدت بهيرة تتجه نحوها.
سحبتها بهيرة من يدها إلى إحدى الزوايا الفارغة وقالت وهي تضغط على أسنانها كارمن أنا أحذرك. ابتعدي عنه. سوف تدمرينه.
حبست كارمن أنفاسها بينما كانت تستمع إلى بهيرة حيث أشارت نظرة الأخيرة إليها بأنها تريد قټلها في هذه اللحظة.
لقد ولد في منصب رفيع المستوى. هل تعتقد أنه سيتخلى عنه لصالح فتاة مثلك إذا تجرأت على إغوائه مرة أخرى فلن أمانع في جركما في الوحل. كان صوت بهيرة مشوبا بالترهيب. سأعلن للعالم عن علاقتكما. بحلول ذلك الوقت سيكون عرضة لخبث الجمهور. بعد كل شيء من الذي سيحمي رجلا يلاحق حتى ابنة شقيقته الروحية لن يتم التشكيك في أخلاقه وشخصيته فحسب بل سيكون من المستحيل أيضا أن تكونا معا.
الفصل 1074
حدقت كارمن في بهيرة وهي يائسة وعاجزة عن قول كلماتها وكانت الدموع في عينيها. كانت كلماتها مثل سکين طعنت قلبها مباشرة وشعرت أنها قد تنهي حياتها في أي لحظة الآن.
من الأفضل أن تتذكري كلماتي. بعد أن أعطت بهيرة تحذيرها غادرت كارمن وعادت إلى مجموعة حسين.
تركت كارمن نفسها في الزاوية تلهث بشدة وتنفسها أصبح متقطعا وكأنها مرت للتو بتجربة قريبة من المۏت. فقدت القوة في ركبتيها للحظة وتمسكت بالحائط للحصول على الدعم. فكرت في مدى برودة وقسۏة كلمات بهيرة وكأنها كانت تهدف إلى سړقة حياتها مع كل كلمة قالتها. جعله موضوع انتقاد الجمهور أن يحتقره الجمهور ويرفضه لا! لن أسمح له أبدا أن ېهان بهذه الطريقة! فكرت وهي تضع يدها على قلبها. وبينما أغمضت عينيها من آلام قلبها بدأت الدموع تنهمر على خديها.
استندت كارمن على الحائط لبعض الوقت عندما جاءت إحدى سيدات التنظيف وسألتها بقلق هل أنت بخير
هل أنت لا تشعر بأنك بخير
أنا بخير. شكرا لك. مع وضع يدها على الحائط وقفت وانحنت كشكر قبل أن تتجه نحو المكتب ورأسها منخفض. لم تستطع إلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات