رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1072 إلى الفصل 1074 ) بقلم مجهول
تتمكن من الاستمرار في التسلل خلف العمود خرجت من خلف العمود ووقفت على الجانب ورأسها منخفض تنتظر مرور المجموعة.
كانت عينا حسين على كارمن في اللحظة التي ظهرت فيها من خلف العمود. ظلت عيناه عليها وكأن مظهرها قد غطى على أصوات ضيوفه ابتسم بسعادة. في تلك اللحظة رفعت رأسها بالصدفة لتجد أنه يبتسم لها. تواصل الاثنان بالعين مع بعضهما البعض وسط الحشد. كان زوج من العيون ساحرا وله نظرة عميقة بينما كان الزوج الآخر مليئا بالتوتر المضطرب. ومع ذلك لم يكن لدى الاثنين أدنى نية في الابتعاد عن بعضهما البعض.
هكذا مر حسين بجانب كارمن. ومع ذلك بدا أن نظراته تهز قلبها حتى النخاع كما لو أن الرجل قد ملأ قلبها حتى الحافة. لم تشعر بمثل هذا من قبل. حتى عندما كانت معجبة بفتيان آخرين في الماضي لم يكن ذلك بقوة ما تشعر به الآن. ما شعرت به الآن كان قويا لدرجة أنه لامس أعماق قلبها لدرجة أنها شعرت برعشة قلبها تتردد في أذنيها.
سحبتها بهيرة من يدها إلى إحدى الزوايا الفارغة وقالت وهي تضغط على أسنانها كارمن أنا أحذرك. ابتعدي عنه. سوف تدمرينه.
حبست كارمن أنفاسها بينما كانت تستمع إلى بهيرة حيث أشارت نظرة الأخيرة إليها بأنها تريد قټلها في هذه اللحظة.
حدقت كارمن في بهيرة وهي يائسة وعاجزة عن قول كلماتها وكانت الدموع في عينيها. كانت كلماتها مثل سکين طعنت قلبها مباشرة وشعرت أنها قد تنهي حياتها في أي لحظة الآن.
من الأفضل أن تتذكري كلماتي. بعد أن أعطت بهيرة تحذيرها غادرت كارمن وعادت إلى مجموعة حسين.
تركت كارمن نفسها في الزاوية تلهث بشدة وتنفسها أصبح متقطعا وكأنها مرت للتو بتجربة قريبة من المۏت. فقدت القوة في ركبتيها للحظة وتمسكت بالحائط للحصول على الدعم. فكرت في مدى برودة وقسۏة كلمات بهيرة وكأنها كانت تهدف إلى سړقة حياتها مع كل كلمة قالتها. جعله موضوع انتقاد الجمهور أن يحتقره الجمهور ويرفضه لا! لن أسمح له أبدا أن ېهان بهذه الطريقة! فكرت وهي تضع يدها على قلبها. وبينما أغمضت عينيها من آلام قلبها بدأت الدموع تنهمر على خديها.
هل أنت لا تشعر بأنك بخير
أنا بخير. شكرا لك. مع وضع يدها على الحائط وقفت وانحنت كشكر قبل أن تتجه نحو المكتب ورأسها منخفض. لم تستطع إلا