الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الثلاثمائة والسبعون 370 حتى الفصل الثلاثمائة والثاني والسبعون 372 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كان عليه أن يطرد طارق حتى لو كان ذلك يعني أن يصبح محتقرا ومكروها من قبل أميرة.
نظرا لعدم قدرته على إقناعه لم يبق لرعد سوى تشغيل السيارة والأمل بصمت في أن تمتنع أميرة عن فعل شيء يزعج أصلان أكثر.
بعد أن صعدت أميرة إلى السيارة مع جاسر سأل طارق الآنسة تاج هل تفضلين أن أوصلكم إلى المنزل أم أن أحضر سيارتكم من المكتب
اصطحبنا مباشرة إلى المنزل نظرا لأن اليوم التالي كان عطلة نهاية الأسبوع ظنت أميرة أنها لن تحتاج إلى السيارة ولم ترغب في التنقل مرة أخرى مع جاسر.
عند سماع ذلك شعر طارق بالسرور. فكر بسرعة في حجج ليدعى إلى منزلها.
على فكرة لقد تركت هاتفك في السيارة. السيد البشير اتصل بك. تظاهر طارق بأنه تذكر المكالمة للتو.
ماذا قال سألت أميرة بقلق.
لم يذكر تفاصيل. ربما أنا من أجاب لذا لم يبد سعيدا وأنهى المكالمة مباشرة.
كانت أميرة تعرف أصلان جيدا وتعرف أن هذا النوع من التصرفات قد يصدر منه فعلا.
عند وصولهم إلى منطقة سكن أميرة سأل طارق فجأة بعجلة الآنسة تاج هل يمكنني استخدام حمامك إنه ضروري بعض الشيء.
بالطبع شعرت أميرة بأنه محرج منها لذا أومات بالتأكيد تفضل!
جاسر هل حقيبتك ثقيلة هل يجب أن أساعدك في حملها حاول طارق بسرعة أن يصادق جاسر آملا في كسب وده
رد جاسر وهو ينظر للأسفل قائلا لا أستطيع أن أحملها بنفسي.
على الرغم من صغر سنه كان جاسر يدرك جيدا أن طارق يحاول كسب قلب والدته. لم يكن يحبذ طارق ولكن في نظره شخص واحد فقط كان يستحق أن يكون والده المستقبلي وهو أصلان.
أنت صبي جيد جاسر أثنى عليه طارق.
في تلك اللحظة توقفت أميرة عن المشي. وعند دخولها وطارق المبنى رأيا شخصين جالسين على الدكة أصلان ورعد.
السيد البشير بادر جاسر بالخروج من قبضة أميرة وركض نحو أصلان.
في الأثناء تجمد تعبير طارق وهو لم يتوقع رؤية أصلان هنا.
جاسر لا أستطيع حملك الآن لأنني مريض قال أصلان.
هل أنت مريض هل تناولت دواءك سأل جاسر بقلق.
نعم لقد تناولته.
رعد الواقف بجانب أصلان جثا وسأل جاسر هل تريد أن أخذك إلى الملعب جاسر دعنا نترك وقتا لوالدتك والسيد البشير ليتحدثا.
بما أن السيد البشير هنا فالسيد حداد سيغادر على الأرجح تفكر جاس
بالتأكيدا أوما جاس. كان يرغب في خلق فرص لوالدته مع السيد البشير 
عندما رأت أميرة أن رعد قد اصطحب ابنها بعيدا النفيت إلى طارق السيد حداد لتذهب إلى منزلي
أصلان شحب فجأة عند سماع هذا اتضح أن هذه المرأة كانت تدعو رجلا آخر إلى المنزل
لا بأس الآنسة تاج بدا طارق جبانا وهو لا يرغب في إغضاب أصلان.
أدركت أميرة أن طارق كان يشعر بقلق شديد وكان يخشى من أصلان فقط فأمسكت بيده وجزته قائلة لا
داعي للخوف من القدوم إلى منزلي .
قلب طارق قفز ولكن لم يكن هناك شك في أن تصرفات أميرة جعلت قلبه يرتعش أوما معتذرا أنا آسف على الإزعاج.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات