رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الثلاثمائة والسبعون 370 حتى الفصل الثلاثمائة والثاني والسبعون 372 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
كان عليه أن يطرد طارق حتى لو كان ذلك يعني أن يصبح محتقرا ومكروها من قبل أميرة.
نظرا لعدم قدرته على إقناعه لم يبق لرعد سوى تشغيل السيارة والأمل بصمت في أن تمتنع أميرة عن فعل شيء يزعج أصلان أكثر.
بعد أن صعدت أميرة إلى السيارة مع جاسر سأل طارق الآنسة تاج هل تفضلين أن أوصلكم إلى المنزل أم أن أحضر سيارتكم من المكتب
عند سماع ذلك شعر طارق بالسرور. فكر بسرعة في حجج ليدعى إلى منزلها.
على فكرة لقد تركت هاتفك في السيارة. السيد البشير اتصل بك. تظاهر طارق بأنه تذكر المكالمة للتو.
لم يذكر تفاصيل. ربما أنا من أجاب لذا لم يبد سعيدا وأنهى المكالمة مباشرة.
كانت أميرة تعرف أصلان جيدا وتعرف أن هذا النوع من التصرفات قد يصدر منه فعلا.
عند وصولهم إلى منطقة سكن أميرة سأل طارق فجأة بعجلة الآنسة تاج هل يمكنني استخدام حمامك إنه ضروري بعض الشيء.
بالطبع شعرت أميرة بأنه محرج منها لذا أومات بالتأكيد تفضل!
رد جاسر وهو ينظر للأسفل قائلا لا أستطيع أن أحملها بنفسي.
على الرغم من صغر سنه كان جاسر يدرك جيدا أن طارق يحاول كسب قلب والدته. لم يكن يحبذ طارق ولكن في نظره شخص واحد فقط كان يستحق أن يكون والده المستقبلي وهو أصلان.
في تلك اللحظة توقفت أميرة عن المشي. وعند دخولها وطارق المبنى رأيا شخصين جالسين على الدكة أصلان ورعد.
السيد البشير بادر جاسر بالخروج من قبضة أميرة وركض نحو أصلان.
في الأثناء تجمد تعبير طارق وهو لم يتوقع رؤية أصلان هنا.
جاسر لا أستطيع حملك الآن لأنني مريض قال أصلان.
هل أنت مريض هل تناولت دواءك سأل جاسر بقلق.
رعد الواقف بجانب أصلان جثا وسأل جاسر هل تريد أن أخذك إلى الملعب جاسر دعنا نترك وقتا لوالدتك والسيد البشير ليتحدثا.
بما أن السيد البشير هنا فالسيد حداد سيغادر على الأرجح تفكر جاس
بالتأكيدا أوما جاس. كان يرغب في خلق فرص لوالدته مع السيد البشير
عندما رأت أميرة أن رعد قد اصطحب ابنها بعيدا النفيت إلى طارق السيد حداد لتذهب إلى منزلي
لا بأس الآنسة تاج بدا طارق جبانا وهو لا يرغب في إغضاب أصلان.
أدركت أميرة أن طارق كان يشعر بقلق شديد وكان يخشى من أصلان فقط فأمسكت بيده وجزته قائلة لا
داعي للخوف من القدوم إلى منزلي .
قلب طارق قفز ولكن لم يكن هناك شك في أن تصرفات أميرة جعلت قلبه يرتعش أوما معتذرا أنا آسف على الإزعاج.